17 مليون بريطاني يعانون من السمنة المفرطة
كشفت مجلة بريطانية عن ارتفاع كبير في معدلات البدانة في بريطانيا والتي تضاعفت منذ عام 1990، حيث يعاني حوالي 17 مليون بريطانيًا من السمنة المفرطة.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة لانسيت، فإن عدد المصابين بالسمنة المفرطة على مستوى العالم تجاوز مليار شخص عام 2022، وقالت منظمة الصحة العالمية: إن شركات الأغذية والمشروبات يجب أن تتحمل مسؤولية ما تنتجه من مواد تساهم في زيادة معدلات السمنة.
معدل انتشار السمنة المفرطة في بريطانيا يصل إلى 28.3 في المئة
هذا وارتفع معدل السمنة في بريطانيا من (13.8) في المئة عام 1990 ليصل إلى (28.3) في المئة عام 2022، أما بالنسبة بالرجال فقد ارتفعت معدلات السمنة من (10.7) في المئة إلى (26.9) في المئة.
وارتفعت معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين من (4.7) في المئة إلى (10.1) في المئة بالنسبة للذكور، ومن 4.3 في المئة إلى (12.4) بالنسبة للإناث.
وبهذا الصدد قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية:” إن تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية المتمثّلة بالحد من انتشار السمنة يتطلب تعاون جميع الحكومات والمجتمعات، وتعاون القطاع الخاص، وشركات المواد الغذائية التي يجب أن تتحمل مسؤولية الآثار الصحية لمنتجاتها”.
ويبلغ عدد السكان الذين يعانون من السمنة المفرطة في بريطانيا حوالي 8 ملايين امرأة، و (7.4) مليون رجل، و (769) ألف صبي، و (590) ألف فتاة.
واحتلت بريطانيا المركز 87 عام 2022 من حيث عدد النساء البالغات اللاتي يعانين من السمنة المفرطة، بعد أن كانت في المركز 94 عالميًا عام 1990.
كما جاءت بريطانيا في المرتبة 55 من حيث عدد الرجال اللذين يعانون من السمنة عام 2022، بعد أن كانت في المرتبة 64 عام 1990.
أما على الصعيد العالمي فقد ارتفع عدد النساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة بمقدار الضعف، أما الرجال فقد تضاعف عددهم ثلاث مرات تقريبًا، وتضاعف عدد الفتيان والفتيات ممن يعانون من السمنة حوالي أربع مرات بين عام 1990 و 2022.
ما الأسباب التي ساهمت في انتشار السمنة على مستوى العالم ؟
يأتي ذلك بعد أن شهدت العديد من الدول النامية مثل الصين والهند اتساعًا ونموًا للطبقة الوسطى التي أصبحت أكثر قدرةً على شراء الوجبات السريعة، وكانت جزر المحيط الهادئ من بين المناطق التي شهدت أعلى معدلات انتشار السمنة على مستوى العالم.
ووفقًا للدارسة التي أعدتها جامعة إمبريال كوليدج في لندن فإن أكثر من 532 مليون شخص يعانون من نقص الوزن حول العالم في عام 2022، وقد علّق المشرف على الدراسة البروفسور ماجد عزتي على ذلك بالقول:” من الضروري توفير الطعام الصحي والمغذي، بحيث يستطيع الجميع شراءه”.
بدوره قال البروفيسور سايمون كيني الطبيب المتخصص في قسم الأطفال والشباب في هيئة خدمات الصحة الوطنية:” إن الأرقام التي كشفتها الدراسة تثير قلق الأهالي، و تثير مخاوف هيئة خدمات الصحة الوطنية”.
وأضاف:” تؤثّر السمنة على كل الأعضاء البشرية، وعادةً ما يكون لها تبعات كبير على حياة الأطفال الذين يصابون بها في سن مبكرة، وهو ما يزيد من احتمال إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني، أو مرض السرطان، إلى جانب المشكلات النفسية والعديد من الأمراض الأخرى، التي قد تساهم في الوفاة المبكرة”.
وأضاف:” تعمل هيئة خدمات الصحة البريطانية على مساعدة أكبر عدد ممكن من الشباب والأسر التي تعاني من السمنة عبر شبكة مكافحة السمنة المكونة من 30 عيادة متخصصة تقدم الدعم النفسي والجسدي والاجتماعي لمرضى السمنة”.
وتابع:” رغم ذلك، لا يمكن لهيئة خدمات الصحة العامة حل مشكلة انتشار السمنة المفرطة بنفسها، ولا بد من استمرار العمل المشترك بين القطاع الطبي والمجتمعي لحل مشكلة البدانة التي تتحول إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في المستقبل”.
هيئة خدمات الصحة تخصص 6.5 مليار باوند لحل مشكلة انتشار البدانة
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا:” نعمل على اتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة مشكلة انتشار السمنة، وهو ما يكلف هيئة خدمات الصحة حوالي 6.5 مليار باوند سنويًا، والتي تحاول الموازنة بين جودة الخدمات الطبية المقدمة وأسعار المواد الغذائية الآخذة في الارتفاع”.
وأضاف:” لقد ساهمت الضريبة المفروضة على المشروبات الغازية في خفض كميات السكر المضافة إلى هذه المشروبات بمقدار النصف تقريبًـا، أي بمقدار 46 ألف طن”.
وتابع:” كما ساهم برنامجنا في خفض نسبة السكر المضاف إلى حبوب الإفطار واللبن، والمشروبات التي يدخل الحليب في تركيبها”.
وختم كلامه بالقول:” فرضنا على المطاعم الكبيرة والمقاهي ومطاعم الوجبات الصغيرة، تقديم نشرة إلزامية بمقدار الحريرات في كل وجبة غذائية، لمساعدة الناس على الاعتدال في تناول الطعام خارج المنزل، كما فرضنا قيودًا على بيع الأطعمة غير الصحيّة في بعض متاجر السوبر ماركت”.
المصدر: ديلي ميرور
اقرأ أيضاَ :
الرابط المختصر هنا ⬇