لندن تحتضن الدورة الثامنة للمعرض المغربي والعربي
“لولا المودةُ بين العرب لما استمر هذا المعرض”، هكذا علّلت كوثر الهمامي المشرفة على المعرض المغربي والعربي الإقبال الكبير والحضور المتنوع للجاليات العربية، سواءً على مستوى المشاريع والمشاركين، أو الزوار الذين قضوا وقتًا ممتعًا بصحبة أسرهم في المعرض ليومٍ كامل.
وانطلق المعرض في الـ24 من فبراير/شباط الجاري في حي ويمبلي غرب العاصمة البريطانية لندن، وضمّ أكثر من 90 مشروعًا عربيًّا من مختلف الجنسيات وبمختلف الاختصاصات.
الهمامي قالت لمنصة العرب في بريطانيا: إن الدورة الثامنة للمعرض المغربي والعربي شهدت فعاليات جديدة، حيث قدّمت فرقة العساوية إلياس والقارئ المنشد عمّار الخطيب مجموعة من الأناشيد الإسلامية، ولاقت عروضهما تفاعلًا من الزوار. وكانت هناك إضافة في قسم الأطفال حيث تضمن المعرض لعبة البالون.
فلسطين حاضرة في المعرض المغربي العربي
فضلًا عن المشاريع العربية الصغيرة التي تُعَد النشاط الأساسي في المعرض، حيث توسعت المُشاركة هذا العام، وبخاصة في مجال الطعام والمواد الغذائية؛ وذلك بسبب اقتراب شهر رمضان المبارك الذي يطرق الأبواب هذا العام بالتزامن مع مأساة إنسانية في قطاع غزّة المحاصر.
وأضافت الهمامي: “دفع هذا المُشاركين في المعرض إلى الدمج بين منتجاتهم والعلم الفلسطيني، ولا سيما في قسم الخزفيات والألبسة؛ وذلك لإيصال رسالة الصمود الفلسطيني بكلّ السُّبُل، إذ وضع المشاركون من مختلف الجنسيات العلم الفلسطيني على طاولات العرض”.
وفي ناحية أخرى من المعرض قابلت منصة العرب في بريطانيا مصطفى أمين، وهو فنان مصري مشارك في المعرض بمشروعٍ للحجابات المُطرّزة والعباءات الإسلامية. وقال مصطفى لمنصة العرب في بريطانيا: إنه يحاول مع زوجته حثّ المراهقات على حب اللباس الإسلامي والتعلّق به.
وأضاف أمين: إنه وزوجتَه يشاركان باستمرار في المعارض العربية، لكن هذا ليس عمله الأساس، فهو فنان ومُنشد مصري سخّر موهبته لدعم فلسطين، وأطلق مؤخرًا أغنية حملت عنوان: “ساكتين”، تحدث خلالها عن الظلم الذي يقاسيه الشعب الفلسطيني ومعاناة أهل غزّة.
هذا واستمرت فعاليات المعرض المغربي العربي من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة، وضمّت زوايا المعرض العديد من التحف الفنية وزينة رمضان، إضافةً إلى قسم المطابخ العربية، الذي خُصِّصت له قاعة منفصلة عن باقي أقسام المعرض. كما لوحظ الإقبال الكبير على شراء التمر الفلسطيني.
وأقيمت أيضًا فعاليات توضيحية لطريقة تمييز التمور الفلسطينية الأصلية عن التي تنتجها شركات إسرائيلية، وذلك ضمن حملة بدأتها منصة العرب في بريطانيا بهدف توعية المستهلكين، بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
يُذكَر أن المعرض المغربي والعربي يُسجّل في كل دورة عددًا أكبر من المشاركين وعددًا أكبر من الزوار، ويتوسع المعرض في اختصاصات المشاركين ومشاريعهم دورةً بعد أخرى، ويُعَد المعرض من أكثر الفعاليات العربية تنظيمًا في مدن المملكة المتحدة.
تقرير: صهيب الجابر
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
متى اخر يوم للفعاليات؟