انخفاض سقف أسعار الطاقة في بريطانيا لأقل مستوياته في أبريل 2024
يشهد سقف أسعار الطاقة في بريطانيا انخفاضًا كبيرًا خلال شهر نيسان/ أبريل حيث سيصل إلى 1690، وبانخفاض قدره 238 باوند ما سيخفف الضغوط المعيشية عن الأسر الفقيرة.
وستستفيد 9 ملايين أسرة في إنجلترا من الانخفاض الجديد في سقف أسعار الطاقة خلال الربيع القادم، علمًا أن السقف الحالي لأسعار الطاقة هو 1.928 باوند.
ما العوامل التي ساهمت في انخفاض أسعار الطاقة في بريطانيا؟
وأشارت شركة تنظيم الطاقة في بريطانيا أنها ستوحد الرسوم سواءً بالنسبة للمشتركين ممن يستخدمون العدادات مسبقة الدفع أو أولئك الذين يدفعون فواتيرهم بشكل مباشر.
يأتي ذلك بعد أن انخفضت أسعار الغاز في أوروبا بشكل عام، حيث تراجع الطلب على التدفئة بسبب الأجواء الدافئة نوعًا ما خلال الشتاء الحالي، بالإضافة إلى توفر إمدادات كبيرة من الغاز المسال القادم من دول أوروبا وآسيا وهو ما ساهم في انخفاض فواتير الطاقة.
وعلى الرغم من الانخفاض في رسوم الطاقة، لكن هذه الرسوم لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل حصول أزمة الطاقة عام 2021، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا.
وسيصل سقف أسعار الطاقة إلى أدنى مستوى له منذ آذار/ مارس 2022، ولكنه ما زال أعلى مما كان عليه في صيف عام 2021 قبل بدء الغزو الروسي، حيث اعتادت الأسر على دفع 1138 باوند سنويًا.
هذا وعلقت حملة (National Energy Action) على انخفاض أسعار الطاقة بالقول إن 6 ملايين أسرة ما زالت غير قادرة على دفع فواتير الطاقة في بريطانيا”.
كما سيشهد شهر تموز/ يوليو القادم تعديلًا جديدًا على فواتير الطاقة، بحيث يُفرض المزيد من الرسوم على كل زيادة في حجم الطاقة المستهلكة.
انخفاض جديد في أسعار الطاقة خلال تموز/ يوليو القادم
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون انخفاض سقف أسعار الطاقة في شهر تموز/ يوليو حتى 1.462 باوند قبل أن يرتفع مجددًا إلى 1.521 باوند في شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
ويخشى البعض من أن التوتر في البحر الأحمر قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز بشكل كبير، وهو ما لم يحصل حتى الآن.
ووفقًا لشركة تنظيم الطاقة (Ofgem) فإن الأسر التي تستخدم العدادات مسبقة الدفع لن تدفع فواتير أعلى من غيرها، ما يعني أن أصحاب العدادات مسبقة الدفع سيوفرون حوالي 49 باوند كل عام، بينما ستزيد الفواتير السنوية لأولئك الذين يدفعون فواتيرهم مباشرة حوالي 10 باوند.
وفي هذا الصدد قال جوناثان برييرلي مدير شركة تنظيم الطاقة (ofgem) :” لا يزال هناك العديد من المشكلات التي يجب حلها لضمان إقامة نظام فواتير أكثر عدالةً ومرونةً لجميع المشتركين”.
وأضاف:” لهذا السبب ستصبح فواتير الطاقة متساوية بين الذين يدفعون فواتيرهم مباشرةً، وأصحاب العدادات مسبقة الدفع، ممن يدفعون فواتيرهم مقدمًا وبمعدلات أعلى من غيرهم”.
وأشارت هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا (Ofgem) إلى أنها أضافت زيادة سنوية مؤقتة قدرها 28 باوند على فواتير الطاقة الخاصة بالمشتركين ممن يدفعون فواتيرهم بشكل مباشر، بحيث تذهب هذه الزيادة للمساعدة في خصم فواتير الأسر الفقيرة.
بالمقابل، فقد أعلنت شركة تنظيم الطاقة إنهاء الزيادة السنوية على فواتير الطاقة والبالغة 11 باوند، وذلك بعد فرض هذه الزيادة لتغطية ديون بريطانيا المترتبة على الخسائر التي تسبب بها فيروس كورونا.
استثمار 10 ملايين باوند إضافية في قطاع الطاقة
هذا ورحبت وزيرة الطاقة كلير كوتينيو بخفض سقف أسعار الطاقة في بريطانيا واصفةً إياه بالإنجاز الكبير، وأكدت أن الحكومة البريطانية تدرس عروضًا مخفضة على فواتير الكهرباء والطاقة، مشيرةً إلى تخصيص الحكومة البريطانية مبلغ 10 ملايين باوند لاعتماد نظام جديد لأسعار الطاقة وتقنيات حديثة لخفض التلوث، بحيث تحقق الحكومة أقصى استفادة من تقنيات خفض انبعاثات الكربون.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت خططًا لخفض فوتير الطاقة بالنسبة للأسر والمحلات التجارية على حد سواء، وخاصةً العائلات ذات الدخل المحدود، وقد تراجع الدعم الحكومي في هذا الصدد ولم تعلن الحكومة خططًا كبيرة للدعم منذ ذلك الوقت.
بدورها قالت كلير موريارتي من خدمة المواطن:” لقد وعدت الحكومة البريطانية بتطبيق خطة جديدة لخفض فواتير الطاقة بحلول نيسان/ أبريل 2024، لكنها لن تلتزم بالموعد النهائي للخطة، كما أن إلغاء مساعدات تكاليف المعيشة سيجعل الأمر أكثر صعوبةً بالنسبة للأسر الفقيرة التي تعاني لتأمين نفقاتها، خاصةً إذا لم تعلن الحكومة البريطانية خطط دعم جديدة”.
كما قال إد ميليباند وزير الطاقة في حكومة الظل:” إن فواتير الطاقة ما زالت مرتفعة بالنسبة للعديد من الأسر”.
يذكر أن ارتفاع فواتير الطاقة في بريطانيا كان عاملًا أساسيًا في استمرار التضخم خلال العامين الماضيين، ما اضطر بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة لخفض التضخم.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇