وزير الصحة في اسكتلندا يستقيل بسبب فاتورة!
أجرى رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، تعديلًا وزاريًا صغيرًا في حكومته بعد استقالة وزير الصحة بسبب تحقيق برلماني بشأن تكبده فاتورة تقارب 11 ألف باوند على جهاز الآيباد الخاص بعمله.
وقد حاول رئيس الوزراء إنعاش حكومته بعد تعرضه لهجمات شديدة من مختلف الأحزاب في هوليرود بسبب استقالة مايكل ماثيسون يوم الخميس، علمًا أن ماثيسون رفض في السابق مطالب متكررة بالاستقالة.
فاتورة آيباد تجرّ وزير الصحة في اسكتلندا إلى الاستقالة!
قال وزير الصحة الاسكتلندي السابق مايكل ماثيسون، الذي استقال قبل ثلاث ساعات من الموعد المقرر لتأكيد ارتفاع الحد الأدنى لسعر الوحدة للمشروبات الكحولية في اسكتلندا بنسبة 30٪، إنه لا يريد أن “يصبح مصدر إلهاء”.
هذا ويخضع وزير الصحة السابق للتحقيق من قبل سلطات هوليرود بعد أن اعترف أن أبناءه استخدموا جهاز الآيباد البرلماني الخاص به كنقطة اتصال (hotspot) لمشاهدة مباريات كرة القدم في عطلة عيد الميلاد في المغرب، حيث ارتفعت فاتورة بيانات الإنترنت لتصل إلى 10.935 باوند.
لم يقدم خطاب الاستقالة أي اعتذار أو تفسير لتوقيت قرار ماثيسون، لكن المتحدث الرسمي باسم يوسف قال إن هناك “احتمالًا كبيرًا” أن يواجه وزير الصحة المستقيل عقوبات صارمة نتيجة التحقيق.
وفي هذا السياق، أكدت سلطات هوليرود أن ماثيسون لمّا يطلع بعد على مسودة التحقيق الخاص بها يوم الأربعاء. وسيحصل الآن على 12.712 باوند كمكافأة عن نهاية الخدمة في الوزارة.
من جهة أخرى، تقول مصادر مطلعة إن التحقيق، الذي من المرجح أن ينشر في أواخر فبراير، يحمل أدلة جديدة بشأن تعامله مع فاتورة التجوال، ما يثير احتمالًا بأن توصي لجنة المعايير في هوليرود بتعليق عضويته من البرلمان. وأكّد المتحدث باسم الوزير الأول أن ذلك كان في مقدمة قرار استقالة ماثيسون، كما قال إن الوزير الأول ومساعديه كانوا يخططون فعلًا لإجراء تعديل وزاري كعملية “طارئة”.
وعقب عدة ساعات من الاستقالة، عيّن يوسف “نيل جراي” الذي يحظى بتقدير كبير وزيرًا جديدًا للصحة، في أول تعديل وزاري له منذ توليه رئاسة الحكومة في مارس الماضي، وعيّن ميري ماكالان، وهي وزيرة شابة أيضًا تحظى بشعبية كبيرة، في منصب وزير الاقتصاد والرفاهية.
كما أصبحت كوكاب ستيوارت أول امرأة ذات بشرة ملونة تتولى منصب وزيرة اسكتلندية في وزارة الثقافة والتنمية الدولية. وقد ثبت أن الشائعات التي تحدثت عن إمكانية دعوة كيت فوربس، منافسة يوسف على زعامة يمين الوسط، للعودة إلى الحكومة لا أساس لها من الصحة.
وفيما يخص ماثيسون، فقد ادعى في البداية أن فاتورة الآيباد كانت مرتفعة لأنه لم يكن يعلم أن بطاقة سيم الخاصة به قديمة وعقدها انتهى، لكنه أكّد على أنها كانت نفقات برلمانية مشروعة. وقد قبل مسؤولو هوليرود أقواله، ووافقوا على دفع 3000 باوند من ذلك من خلال نفقات مكتبه بينما يكون تمويل باقي المبلغ من البرلمان. ثم علم ماثيسون في فبراير أنه تكبد فاتورة بقيمة 8.666 باوند في 2 يناير.
موجة استقالات في الحكومة الاسكتلندية
قال الوزير الأول حمزة يوسف، الذي تحدث على انفراد مع ماثيسون صباح الخميس، إنه قبل استقالته “بحزن” لأنه قدم للبلاد “خدمات جليلة”.
وتأتي هذه الاستقالة بعد يوم واحد من استقالة إيلينا ويثام، وزيرة سياسة المخدرات والكحول، بعد أن كشفت عن معاناتها من ضغوط ما بعد الصدمة.
هذا وقد هيمنت استقالة ماثيسون على الأسئلة الموجهة للوزير الأول يوم الخميس بعد أن هاجم زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي، دوغلاس روس، حمزة يوسف لضعف موقفه وإخفاقه في إقالة ماثيسون بسبب مزاعمه الكاذبة العام الماضي.
بالمقابل، قال يوسف إنه من “المستفز” أن يحاضر أحد أعضاء حزب المحافظين في أي حزب آخر بشأن النزاهة والصدق، بالنظر إلى الفضائح المتكررة بشأن سلوك الوزراء من الحزب الحاكم في ويستمنستر.
وختامًا، قالت جاكي بيلي، نائبة زعيم حزب العمال الاسكتلندي: يمكن لهذا الوزير الأول الضعيف أن يعيد خلط الأوراق كما يشاء. ولكن من الواضح بعد 17 عامًا أن حكومة الحزب الوطني الاسكتلندي المنهكة قد نفدت أفكارها وضلت طريق القيادة الصحيح.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
- حزب العمال المحلي في ويلز يطالب باستقالة ستارمر بسبب موقفه تجاه غزة
- حمزة يوسف: رفض بريطانيا المطالبة بهدنة فورية في غزة مخجل
- عشاء خيري في نورثهامبتون لجمع التبرعات لسكان غزة
الرابط المختصر هنا ⬇