أرمينكا هيليك من المحافظين: اجلبوا أطفال غزة المصابين إلى مستشفيات بريطانيا!
كتبت العضوة في مجلس اللوردات عن حزب المحافظين أرمينكا هيليك مقالًا لصحيفة الغارديان تدعو فيه لجلب أطفال غزة من مصابي الحرب، لمعالجتهم في مستشفيات بريطانيا.
وسلطت أرمينكا في مقالها الضوء على انهيار النظام الصحي في غزة، حيث تبتر أطراف حوالي 10أطفال يوميًا، بينما وصل نظام الرعاية الصحية في القطاع المحاصر إلى حافة الانهيار.
كيف أثرت الحرب على مستشفيات غزة ؟
وقد أغلقت معظم المستشفيات أبوابها بسبب حملة القتل والقصف وشح المواد الطبية الناتج عن الحصار.
أما بالنسبة للمستشفيات التي ما زالت تقدم الخدمات فقد أوضحت أرمينكا أن الكوادر الطبية تعاني من ضغط شديد ونقص في الموظفين والمواد الطبية.
كما تجري معظم عمليات البتر في هذه المستشفيات من دون تخدير، وقد تشهد هذه المستشفيات انتشار العدوى والأمراض بسبب تدهور أنظمة التعقيم.
ونقلت أرمينكا عن طبيب بريطاني قوله إن العديد من الأطفال الذين نجوا من القصف استشهدوا لاحقًا لتأثرهم بالجروح والحروق والتأخر في إجراء العمليات الجراحية.
وتحدث الطبيب لأرمينكا عن طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، خسر معظم أفراد أسرته بسبب القصف الإسرائيلي، وأصيب بحروق شديدة، انتهت بوفاته، بعد نقله إلى مصر لإجراء الجراحة المطلوبة.
مستشفيات بريطانيا وعلاج ضحايا الحروب
وقارنت أرمينكا مأساة الطفل الفلسطيني، بطفلة باكستانية أصيت بجروح خطيرة نتيجة هجوم لطالبان، حيث تمكنت السلطات البريطانية من جلب الفتاة إلى بريطانيا لعلاجها وإجراء العملية الجراحية المطلوبة لها.
وطالبت أرمينكا في مقالها الحكومة البريطانية بجلب الأطفال المصابين في حرب غزة إلى مستشفيات بريطانيا وتقديم العلاج الضروري لهم، ومنحهم أطرافًا صناعية.
إذ تتمتع بعض مستشفيات بريطانيا بسمعة جيدة في تركيب الأطراف الاصطناعية لجرحى الحرب وعلى طول فترة نموهم.
وأشارت أرمينكا إلى أن بريطانيا استقبلت 21 طفلًا أوكرانيًا أيضًا لمتابعة علاجهم من مرض السرطان، وهو ما يمكن فعله بالنسبة للأطفال من ضحايا حروب الشرق الأوسط، حيث سجل قطاع غزة ارتفاعًا في عدد الأطفال الجرحى الذين فقدوا ذويهم في الحرب.
وترى أرمينكا أنه يمكن لبريطانيا استقبال المزيد من الأطفال من ضحايا الحروب أو ممن يعانون أمراضًا خطيرة مثل السرطان وتقديم العلاج لهم في مستشفياتها مؤقتًا ومن ثم متابعة برامج علاجهم في الشرق الأوسط.
وقد دعمت فكرتها هذه بوجود العديد من الأطباء والمستشفيات المستعدين لتقديم خبراتهم الطبية العالمية لإنقاذ حياة الأطفال الجرحى في قطاع غزة.
وعلى سبيل المثال يشترك العديد من الأطباء البريطانيين ومسؤولي الرعاية الصحية في جمعية تسمى(Project Pure Hope)، والتي تجمع التبرعات لتغطية تكاليف تقديم العلاج للأطفال في غزة.
هل تستقبل بريطانيا أطفال غزة في مستشفياتها؟
كما التزمت بعض الدول الأوروبية الأخرى مثل فرنسا وإيطاليا بإقامة مثل هذه الجمعيات، لكن العدد الكبير لجرحى الحرب من الأطفال يتطلب تنسيقًا دوليًا.
وبالنسبة لبريطانيا ترى أرمينكا أن الأمر يحتاج لقيادة سياسية تمتلك الرغبة والإرادة لجلب الأطفال المصابين من غزة إلى مستشفيات بريطانيا عبر تأمين التأشيرات والدعم اللوجستي والتمويل المطلوب لهذه العملية.
وتؤكد أرمينكا على أهمية اتخاذ مثل هذه الخطوات، لأن مستقبل فلسطين يعتمد على أطفالها، لذلك يجب الوقوف بجانبهم وتقديم الدعم المطلوب، كما أن أي خطوة في هذا الشأن ستعبر عن التزام بريطانيا بحل الدولتين أيضًا.
وأشارت أرمينكا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزير خارجيته يمتلكون الفرصة لتغيير مستقبل العديد من الأطفال المصابين في حرب غزة عبر منحهم أملًا جديدًا بالحياة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇