فواتير الطاقة في بريطانيا ترتفع بنسبة 5% مع بداية عام 2024
دخلت زيادة جديدة في فواتير الطاقة المنزلية حيز التنفيذ في بريطانيا، بعد أن أقرت الهيئة التنظيمية للطاقة (Ofgem) رفع الحد الأقصى لسعر الطاقة بنسبة 5 في المئة، ما يعني زيادة تُقدَّر بمتوسط 94 باوند في فواتير الأسر البريطانية للعام الحالي.
ويأتي هذا القرار استجابةً للارتفاع الحاد في أسعار سوق الغاز العالمية، إذ يُتوقع أن يشهد عام 2024 زيادة في تكلفة الطاقة خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
وتحدد (Ofgem) الحد الأقصى لسعر الطاقة كل ثلاثة أشهر، ويمكن للموردين فرض هذا الحد وفقًا لتعريفات الطاقة القياسية. وبموجب التغيير الجديد الذي بدأ سريانه في الأول من يناير، يرتفع الحد الأقصى إلى 1928 باوند سنويًّا للأسر النموذجية التي تستخدم الغاز والكهرباء.
فواتير الطاقة في بريطانيا ترتفع مع بداية عام 2024
ومن المتوقع أن تشهد الأسعار تغيرًا مستقرًّا عندما يتغير الحد الأقصى مرة أخرى في الأول من إبريل المقبل.
وأقرّ الرئيس التنفيذي لشركة (Ofgem)، جوناثان برييرلي، بأن كثيرًا من الناس يواجهون “أوقاتًا صعبة”، وأكد أن “أي زيادة في تكاليف الطاقة تثير القلق”.
وتُحدَّد معدلات الوحدات والرسوم الثابتة مع وضع حد أقصى لها، وعليه فكلما زادت كمية الطاقة التي تستهلكها الأسرة زادت قيمة فاتورتها. ويتأثر الحد الأقصى لأسعار الكهرباء بموقع إقامة الفرد، ومن ثَمّ تختلف هذه الأسعار قليلًا في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
ارتفاع فواتير الطاقة في بريطانيا
وفي الفترة الماضية التي سبقت عيد الميلاد، سجلت منظمة “Citizens Advice” أرقامًا قياسية للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في سداد فواتير الطاقة الخاصة بهم. وقد دعت هذه المنظمة إلى تقديم دعم إضافي مستهدف لتلك الفئة التي تواجه صعوبات مالية.
وبهذا الشأن قال أليستر دوجلاس، الرئيس التنفيذي لموقع (TotallyMoney): إن شركات الطاقة قد تلقت توجيهات للتواصل مع الزبائن المتعثرين ماديًّا وتقديم الدعم لهم، ولكنه أكد أهمية عدم الانتظار حتى يتصلوا بهم. وأضاف: “تواصل معنا في أسرع وقت ممكن؛ لترى ما إذا كان بإمكانهم تقديم خيارات مثل تأجيل مؤقت لسداد الديون أو وضع خطة سداد تتناسب مع وضعك على نحو أفضل”.
وفيما يبدو أملًا للأسر، تشير أحدث التوقعات إلى أنه قد تُخفض فواتير الطاقة بنسبة 14 في المئة في إبريل المقبل. وتتوقع شركة التحليلات (Cornwell Insight) أن تنخفض متوسط فاتورة الكهرباء والغاز السنوية إلى 1660 باوند في إبريل.
وتعزى الزيادة الحالية في تكاليف الطاقة إلى ارتفاع أسعار سوق الطاقة الدولية على إثر الغزو الروسي لأوكرانيا وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇