هل تؤثر استثمارات عائلة سوناك في “إسرائيل” على موقفه من جرائمها؟
من المعروف أن عائلة سوناك لديها استثمارات كبيرة، فوالد زوجته الملياردير، نارايانا مورثي، شارك في تأسيس شركة (Infosys)، وهي شركة تكنولوجيا معلومات ناجحة للغاية ما جعله أحد أغنى رجال الهند وكذلك ابنته أكشاتا زوجة سوناك.
والجدير بالذكر أنه حتى إبريل من هذا العام، كان مجلس إدارة (Infosys) يضم رجل الأعمال الإسرائيلي يوري ليفين (Uri Levine) المعروف بإنشاء تطبيق (Waze) الشهير للملاحة المرورية.
استثمارات عائلة سوناك في “إسرائيل” وموقفه من الحرب في غزة
ليفين من قدامى المحاربين في الوحدة 8200، وهي فرقة إلكترونية تابعة للجيش الإسرائيلي مهمتها التجسس على الخصوم. وقد خدم ليفين في الوحدة في فترة الثمانينات خمس سنوات، وعُيّن في مجلس إدارة (Infosys) في عام 2020.
كانت (Infosys) تعمل بالفعل في “إسرائيل” قبل توظيف ليفين. وفي عام 2012، وقعت مذكرة تفاهم مع مكتب كبير العلماء في “إسرائيل” للتعاون في مجال البحث والتطوير، ما دفع بعضهم إلى التكهن بأن (Infosys) تزود جهاز الأمن الإسرائيلي بالتكنولوجيا. ولم يتمكن موقع (Declassified) الخاص بكشف الحقائق من العثور على دليل مباشر على ذلك، كما لم ترد (Infosys) على طلب التعليق على المسألة.
تجدر الإشارة إلى أنه عند توقيع الصفقة، كان والد سوناك رئيسًا فخريًا للشركة. وعُيّن رئيسًا لمجلس الإدارة في يونيو 2013 قبل أن يتنحى في أكتوبر 2014، مع الاحتفاظ بمساهمة قيمة فيها.
أضف إلى ذلك، فقد توسع استثمار الشركة في “إسرائيل” في عام 2015 عندما استحوذت على شركة ( Panaya)، وهي شركة تكنولوجيا محلية، مقابل 200 مليون دولار تقريبًا، على الرغم من أن مورثي كان ينتقد الصفقة. وفي العام الماضي، عين بانايا تال أرنون نائبًا لرئيس قسم الأبحاث والتطوير (R & D).
وأمضى أرنون 12 عامًا في خدمة المخابرات العسكرية الإسرائيلية قبل دخوله القطاع الخاص، حيث كان ضابطًا كبيرًا في وحدة عمليات خاصة وأصبح رئيسًا للاتصالات في الوحدة التكنولوجية 8153 التي كانت تعمل على غرار وحدة ليفين القديمة 8200 على تطوير التكنولوجيا للقوات الخاصة الإسرائيلية.
يقول أرنون في ملفه الشخصي على لينكيدين إنه كان مسؤولًا عن تطوير أنظمة اتصالات وأنظمة كمبيوتر فريدة للعمليات الخاصة.
من جهة أخرى فإن بانايا هي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة (Infosys). كما تمتلك زوجة سوناك، أكشاتا مورثي، حصة 0.94٪ في (Infosys)، ما أكسبها أرباحًا سنوية تبلغ 13 مليون باوند تقريبًا، في حين يحتفظ والدها بحصة 0.4٪ في الشركة.
ومن المثير للجدل أن سوناك لم يعلن رسميًا أن عائلة زوجته لديها حصص محددة في (Infosys)، كما لم يُسلط الضوء على استفادة عائلته من شركة عينت قدامى المحاربين في المخابرات العسكرية الإسرائيلية في مناصب عليا لإدارتها.
وهنا يُطرح السؤال: إذا كان أقاربه يجنون الأموال من الشركات التي يديرها جزئيًا جواسيس روس أو صينيون سابقون، فقد نسمع المزيد من أصوات المعارضة، خاصة وأن سوناك واجه انتقادات شديدة بشأن استفادة أصهاره من شركة (Infosys) عندما كانت الشركة لا تزال تعمل في روسيا، في الوقت الذي كان رئيس الوزراء يحث فيه الشركات البريطانية على مقاطعة موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
ولكن نظرًا لأن “إسرائيل” حليف لبريطانيا ورغم احتلالها لفلسطين وأجزاء من سوريا، فمن غير المرجح أن تسبب له هذه العلاقات مشاكل سياسية في وستمنستر.
المصدر: Declassified
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇