صنداي تلغراف: واشنطن تفكر في وضع دولة عربية وكيلا لضمان السلام وتولي إعادة إعمار غزة
تشير تقارير من صحيفة صنداي تلغراف إلى أن الولايات المتحدة تدرس جدية وضع دولة عربية كوكيل لتحقيق الاستقرار وتولي مهمة إعادة إعمار غزة.
يشعر مسؤولو البيت الأبيض بقلق حيال إمكانية عدم قدرة محمود عباس على قيادة غزة بعد الحرب، حتى وإن استمرت الإدارة الأمريكية الحالية في دعم السلطة الفلسطينية، التي تدير شؤون البلاد.
إعادة إعمار غزة
تسيطر قضية إدارة غزة على المناقشات داخل البيت الأبيض، حيث قضى كبار المسؤولين أسابيع في وضع مقترحات حول كيفية إدارة القطاع بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتشير المصادر إلى أن أمريكا تسعى للتوصل إلى حل يحظى بدعم الفلسطينيين وإسرائيل والدول العربية المجاورة، حسب قولها، وهو تحد كبير نظرًا للتحديات الداخلية والتوترات الإقليمية.
لا يخفي مسؤولو البيت الأبيض مخاوفهم بشأن تدهور صحة عباس، الذي يبلغ من العمر 88 عامًا، والذي يقضي فترة انتخابية تاريخية تتجاوز الـ18 عامًا.
يُشار إلى أن الإدارة الأمريكية تستعد للتعامل مع بدائل محتملة، ومن بين الأسماء المطروحة، يبرز اسم محمد دحلان، الزعيم السابق في حركة فتح – غزة، الذي يعيش في المنفى في الإمارات حاليًا.
يتمتع دحلان بنفوذ قوي وعلاقات جيدة في دولة الإمارات، وقد أُشير إلى دوره المؤثر في اتفاقيات إبراهام للتطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وعلى الرغم من شعبيته في الغرب، إلا أن شعبيته في غزة تظل غير واضحة.
مع ذلك، يثير دحلان شكوكًا بين سكان غزة بسبب اتهامات تعذيب أسرى حماس في الماضي، ولكنه ينفي تلك الاتهامات.
الفلسطينيون هم من يحددون مصيرهم
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر سلام فياض، رئيس الوزراء السابق للسلطة الفلسطينية، بديلًا مفضلاً لدى بعض المسؤولين المصريين والأمريكيين.
وتتسارع المناقشات حول المستقبل، حيث تطرح صحف إسرائيلية مقترحات لتسليم مفاتيح إعادة إعمار غزة لدول عربية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.
في الوقت نفسه، تظهر شكوك من جانب إسرائيل حول تورط السلطة الفلسطينية في دعم حماس، بينما تتشكك واشنطن في فكرة “منطقة عازلة” داخل حدود غزة.
وتكشف التطورات الدولية مؤخرًا، عن خلافات بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
حيث حذر الرئيس الأمريكي نتنياهو مؤكدا ضرورة تغيير حكومته “اليمينية المتطرفة”، ما يعكس التوتر بين الحلفاء حول مستقبل غزة.
ومن جانبه، قال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس في خطاب متفلز، يوم الأربعاء الماضي، إن أي ترتيبات في قطاع غزة دون حماس هي “وهم وسراب”.
وأعلن أن حركة حماس منفتحة على أي أفكار أو مبادرات لوقف الحرب، مشددًا على أن أي ترتيبات حول مستقبل غزة من دون حماس لن تنجح.
وشدد هنية على أن ترتيب البيت الفلسطيني يتبعه مسار سياسي يضمن حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇