عصابات من شرق أوروبا توظف نساء وأطفالا لسرقة المحال التجارية في بريطانيا
علمت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن عصابات من شرق أوروبا تستغل نساءً وأطفالًا للمشاركة في سلسلة من عمليات السرقة المستهدفة للمحال التجارية في المملكة المتحدة.
تُنقل مئات من النساء والأطفال المُستغَلين، خصيصًا إلى المملكة المتحدة بهدف تنفيذ عمليات سرقة لصالح جماعات الجريمة في شرق أوروبا.
عصابات من شرق أوروبا
وكشفت إحدى الشركات في اسكتلندا لـ”بي بي سي” أنها اكتشفت عصابة تتألف من 154 لصًا يسرقون كميات كبيرة من سلع ذات قيمة عالية لبيعها أو شحنها إلى خارج المملكة المتحدة، حيث أُعتقِل أفراد هذه العصابة في لندن وبرمنغهام ومانشستر ودارلينجتون.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة “تجار التجزئة ضد الجريمة” أنها تتعقب 56 مجموعة تورطت في تمويل جرائم منظمة، حيث كانت أنشطتهم ترتبط بالمخدرات والأسلحة النارية والاتجار بالبشر.
تتعاون شركة (RAC) مع شرطة اسكتلندا ونحو 1500 متجر في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية وشمال إنجلترا في تتبع هذه العصابة التي تتألف من 154 فردًا منذ عام 2019.
وأفادت ماكسين فريزر، العضو المنتدب في شركة (RAC)، أن هذه العصابة تستخدم أطفالًا خصيصًا للمشاركة في عمليات السرقة، موضحة أن بعضهم وصل إلى المملكة المتحدة في سن ما بين الـ 12 إلى 14 عامًا.
وعلى الرغم من القبض على عدد من أفراد هذه العصابة وسُجنهم بتهمة السرقة، إلا أنه عند الإفراج عنهم، يستمر دورهم في سلسلة عمليات الاحتيال والسرقة من المتاجر.
ويشير اتحاد التجزئة البريطاني إلى أن سرقة المتاجر كلفت التجار 953 مليون باوند في العام الماضي، مع زيادة بنسبة 25 في المئة في الحوادث المبلغ عنها.
استغلال الأطفال والنساء
تشير المعلومات إلى أن هذه الجرائم لا تقتصر على منطقة معينة في المملكة المتحدة، بل تمتد إلى جميع أنحائها.
وتُظهر تقارير أن جماعات الجريمة المنظمة تتسبب في خسائر هائلة لقطاع التجزئة، حيث تستهدف متاجر مستحضرات التجميل بشكل رئيس، وتركز على العطور وكريمات الوجه عالية القيمة.
يدير آدم راتكليف، الضابط السابق في الشرطة، شبكة من عمليات التأمين، حيث يحلل المعلومات المتاحة ويقدم أدلة عبر تتبع الروابط داخل هذه العصابات.
وفي تصريح له، أوضح راتكليف أن هذه العصابات تستهدف الفتيات لتنفيذ الجرائم، حيث يكون من غير المرجح أن يشكّ حراس الأمن والموظفون في المتاجر بهن.
ويسلط التقرير الضوء على الوضع المأساوي للأفراد الذين يُجبرون على تنفيذ هذه الجرائم، حيث يعيشون حياة مروعة في منازل متعددة الإشغال، ويتعرضون للاستغلال والإساءة، ما يجعلهم ضحايا لصالح تحقيق مكاسب مالية لعصابات الجرمية.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
18°C
