دراسة: أكثر من واحد من كل 10 أطفال ومراهقين في لندن بلا مأوى!
أظهر تحليل أجرته صحيفة الأوبزرفر وتناول بيانات حكومية أن أكثر من 10 في المئة من الأطفال والمراهقين في بعض المناطق في لندن يواجهون حاليًّا ظروفًا صعبة للغاية بسبب فقدانهم للمأوى.
ووفقًا لأحدث إحصاءات التشرد، فقد قورنت هذه الأرقام بالتقديرات السكانية الرسمية، وكشفت النتائج أن 4.4 في المئة من الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في لندن، أي أكثر من واحد من كل 25، يقيمون حاليًّا في “مساكن مؤقتة”، وذلك بحلول نهاية يونيو/حَزيران الماضي.
وتشير البيانات إلى أن بعض المناطق في لندن تعاني أكثر من غيرها، إذ وصلت نسبة الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في مساكن مؤقتة في وستمنستر إلى نحو 12 في المئة، في حين تجاوزت النسبة في مناطق نيوهام وكنسينغتون وتشيلسي حاجز الـ10 في المئة.
أكثر من واحد من كل 10 أطفال يعيشون في لندن بلا مأوى
وأشارت الإحصاءات أيضًا إلى وجود نحو 139 ألف طفل دون سن الـ18 يعيشون في مساكن مؤقتة في إنجلترا، وهو رقم قياسي، إذ يتجاوز عدد العائلات في لندن هذا العدد بمقدار 82 ألفًا.
وفي هذا السياق قالت كارين باك، نائبة حزب العمال عن وستمنستر نورث، لصحيفة الأوبزرفر: “هذه الأرقام تُعَد كارثية وتمثل مأساة فريدة من نوعها للأفراد والأسر”. وأضافت: “يضطر الأطفال إلى تغيير مدارسهم باستمرار، أو يضطرون إلى التنقل عبر المدينة، وأنا أعلم من خلال عملي مدى الأثر السلبي الذي يلحق بصحتهم وتعليمهم وفرصهم في الحياة”.
وتعاني لندن، ولا سيما وسطها، من تأثيرات أزمة الإسكان نتيجة ارتفاع تكاليف السكن، ونقص التمويل للإعانات السكنية، وبطء عمليات إصلاح قطاع الإيجار الخاص، إضافة إلى الفشل في استثمار الأموال في السكن الاجتماعي.
هذا وأوضح متحدث باسم إدارة التسوية والإسكان والمجتمعات: “يستحق الجميع مكانًا آمنًا يأوون إليه، ولذلك نستثمر ملياري باوند لحل مشكلة التشرد، ويشمل ذلك توفير مليار باوند لتمكين المجالس من دعم الأفراد ماليًّا للبحث عن منازل جديدة والخروج من أماكن الإقامة المؤقتة.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇