الولايات المتحدة تزود إسرائيل بالأسلحة سرًا باستخدام القاعدة البريطانية في قبرص
كشفت مصادر موثوقة أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتوريد كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل بشكل سري، وذلك باستخدام القاعدة البريطانية الواقعة في قبرص.
ويشير التقرير الذي نشره موقع (Declassifieduk) إلى أن هذه العمليات السرية تمت عبر سلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، حيث اُستُخدمت كنقطة تجمع للطائرات النقل الأمريكية.
استخدام القاعدة البريطانية في قبرص
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن توريد أكثر من 40 طائرة نقل أمريكية و20 طائرة نقل بريطانية وسبع طائرات هليكوبتر للنقل الثقيل إلى سلاح الجو الملكي البريطاني في قاعدة أكروتيري البريطانية الشاسعة في قبرص.
ووفقًا للتقرير، كانت هذه الرحلات تحمل معدات وأسلحة من مخازن استراتيجية تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا.
كما رُفعت السرية عن أربع رحلات جوية للقوات الجوية الأمريكية غادرت من سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري في الأيام ال 12 الماضية متجهة إلى إسرائيل.
القاعدة البريطانية أكروتيري، التي تقع على بعد 180 ميلًا من تل أبيب وتستغرق الرحلة الجوية40 دقيقة، كانت نقطة انطلاق للعمليات البريطانية في الشرق الأوسط.
وفي 18 و24 تشرين الأول/ أكتوبر، أطلقت الولايات المتحدة مركبتي نقل عسكريتين ضخمتين من طراز (C-17A Globemaster) من قواعدها في روتا بإسبانيا ورامشتاين في ألمانيا إلى القاعدة العسكرية البريطانية “أكروتيري”.
الطائرات من طراز (C-17) قادرة على نقل 134 فردًا ومجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدبابات والمروحيات، وتُعدُّ جزءًا من استراتيجية الجيش الأمريكي للحفاظ على قوة قتالية فعالة قرب المناطق الحربية المحتملة.
تورط عسكري لبريطانيا في العدوان على غزة
كشفت التقارير أن الطائرات الأمريكية التي هبطت في قاعدة نيفاتيم الجوية -الواقعة في جنوب إسرائيل بالقرب من صحراء النقب- سلمت أسلحة للجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس”.
وتشير المعلومات إلى أن قبرص أصبحت مركزًا هامًا للانتشار الدولي للقوات والمعدات المتورطة في الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وكشفت شركة “رفعت السرية” أن 33 طائرة نقل عسكرية بريطانية طارت من القاعدة العسكرية البريطانية “أكروتيري” إلى تل أبيب منذ 11 تشرين الثاني/ أكتوبر، ما يشير إلى دور حيوي للقاعدة البريطانية في تسهيل حركة القوات والإمدادات.
من الناحية الأخرى، تشير تقارير أخرى إلى أن القوات الخاصة البريطانية (SAS) قد نُقلت إلى إسرائيل عبر هذه الرحلات، حيث أصدرت وزارة الدفاع إشعارًا D-Notice لمنع الإعلام البريطاني من نشر معلومات زعمت أنها قد تضر بالأمان القومي.
وفي سياق متصل، تتضمن الأنشطة السرية الأخرى تحليق طائرات استطلاع من دون طيار (MQ-9 Reapers) للجيش الأمريكي فوق قطاع غزة، ما يشير إلى توجيه الاهتمام الدولي للأحداث في المنطقة.
ورغم رفض وزارة الدفاع البريطانية الكشف عن تفاصيل بشأن هذه الرحلات، حسب قول موقع (Declassifieduk)، يظل هذا التطور يلقي الضوء على دور القاعدة البريطانية العسكرية في تسهيل العمليات العسكرية في الشرق الأوسط.
المصدر: Declassifieduk
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇