بريطانيون في صفوف الاحتلال وجماعات تطالب بتعليمات رسمية من الحكومة

تتجاهل الحكومة البريطانية الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، وتتهرب من إصدار تعليمات رسمية واضحة بشأن مواطنيها الذين يقاتلون في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.
وقد تلقت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) رسالة من مجموعة مناصرة لحقوق الفلسطينيين تطالبها بتوضيح سياستها بشأن هؤلاء البريطانيين، الذين انضموا إلى الجيش الإسرائيلي عقب العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي.
الحكومة البريطانية صامتة عن مواطنيها في صفوف الاحتلال المشاركين في إبادة غزة

ولكن بعد مرور أكثر من شهر، لم ترد الوزارة على الرسالة، التي حذرت من ارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” في غزة، حيث قُتِل أكثر من 16 ألف فلسطيني خلال الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ شهرين.وقال المركز الدولي للعدالة في فلسطين (International Centre for Justice in Palestine (ICJP)): إن البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف الاحتلال -سواء كانوا حاملين للجنسية الإسرائيلية أم لا- “قد يشاركون في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع (Middle East Eye): إن الوزارة نصحت بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلا للضرورة. وأضاف: إن المواطنين الذين يحملون الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية قد يكونون مسؤولين عن الخدمة العسكرية في بلد آخر.
وفي الشهر الماضي أكد توم توغندهات، وزير الأمن البريطاني، أن أي شخص يسافر إلى مناطق “النزاع” للمشاركة في “نشاطات غير قانونية، سيتعرض للتحقيق فور عودته إلى بريطانيا”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي بريطاني إسرائيلي خلال اشتباكات في غزة، وهو بنيامين نيدهام، الذي انتقلت أسرته إلى إسرائيل قبل 10 سنوات.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن نيدهام، الذي كان يقاتل مع الكتيبة 601 من فيلق الهندسة القتالية، قُتِل عقب اشتباك مباشر مع المقاومة الفلسطينية.
وقُتِل مواطن بريطاني آخر يخدم في الجيش الإسرائيلي، وهو ناثانيال يونغ، البالغ من العمر 20 عامًا، في الهجمات التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية في الـ7 من أكتوبر على حدود إسرائيل مع غزة. ومنذ الـ7 من أكتوبر، قُتِل 401 جندي إسرائيلي، منهم 75 خلال الهجوم البري على غزة.
وأشارت تقارير إلى أن مئات المواطنين البريطانيين الآخرين يقاتلون حاليًّا في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ونشر مواطن بريطاني أيضًا لقطات على موقع إنستغرام تظهره وهو يقاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي في غزة.
هذا وقالت إيلورا شودري، وهي مستشارة قانونية في (ICJP): إنها تنتظر ردًّا من الحكومة البريطانية على رسالتها، وإنها تطالب بإصدار توجيهات مماثلة لتلك التي أصدرتها بشأن أوكرانيا، وتحذر الحكومة البريطانية من أن البريطانيين الذين يشاركون في الحرب هناك قد يتعرضون للمحاكمة عند عودتهم إلى البلاد.
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇