مستشار حكومي يحذر سوناك من تقييد قوانين منع “الترويج للإرهاب”

حذّر مستشار حكومي من تشديد القانون المتعلق بالـ “الترويج للإرهاب” بعد مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وقال إن ذلك سيكون ضارًا بحقوق الحرية والتعبير.
مسيرات فلسطين تثير جدلاً حول قانون “الترويج للإرهاب” في بريطانيا

إذ أنه وفي تقرير موجه إلى وزير الداخلية جيمس كليفرلي، أوصى جوناثان هول، المراجع المستقل لتشريعات مكافحة الإرهاب، بعدم تعديل القانون الحالي الذي يجرم الترويج للإرهاب.
وأضاف أنه لا يوجد أي فجوة في القانون تمنع السلطات من التعامل مع المشاكل الإرهابية، وأشار إلى أن القانون الحالي كافٍ للتعامل مع التهديدات الإرهابية.
فقال:“لو كانت هناك فجوات لظهرت خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين التي شهدناها أسبوعيًا. ربما يمكن توجيه اتهامات أخرى للمتظاهرين (مثل معاداة السامية)، ولكن لا تدخل هذه الاتهامات في نطاق قوانين مكافحة الإرهاب”.

وحذر هول من خطر تشديد القانون بسبب مجموعة واحدة من الاحتجاجات لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة عندما تُطبَّق التشريعات الجديدة على احتجاجات أخرى، مؤكدًا أن توسيع نطاق الجرائم الإرهابية بشكل غير ضروري سيفرض أعباء إضافية على الأجهزة الأمنية والقضائية الممتدة بالفعل.
وجاءت هذه التوصية ردًا على مطالب بعض الوزراء البريطانيين بتشديد القانون المتعلق بتمجيد الإرهاب بعد مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الأسابيع الأخيرة، التي انتُقد بعض المشاركين فيها بسبب هتافهم “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة”، الذي يعتبره البعض معاديًا للسامية ويدعو إلى إلغاء وجود “إسرائيل” وتحرير فلسطين.
وأوضح هول أن الترويج للإرهاب يُعدُّ جريمة جنائية بالفعل، ولكن فقط إن كان بشكل واضح وصريح. ولذلك حذر من خطورة توسيع نطاق القانون من دون داعٍ.

وقال: “تعريف الإرهاب يشمل أيضًا الأعمال المناهضة للفصل العنصري التي قام بها نيلسون مانديلا والمعارك الثورية التي خاضها رئيس اسكتلندا ويليام والاس، كما يشمل الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر 2023. وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى. ولذلك لا يمكن حظر أي إشارة إلى الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية في المسيرات العامة بشكل عام”.
وقال هول إن الانتماء إلى منظمة محظورة، أو ارتداء قطعة مرتبطة بها، أو الدعوة عمدًا إلى دعمها أو التشجيع بشكل متهور على دعمها يُعدُّ جريمة بالفعل، وإن القوانين قد كتبت على وجه التحديد لاستهداف أولئك الذين يشكلون خطرًا حقيقيًا.
وختم بالقول إن المواطنين يجب أن يتمتعوا بحرية التعبير وحق التجمع القانوني دون خوف من قوانين غامضة أو فضفاضة.
اقرأ أيضًا
اتهام أكثر من 80 شخصا بجرائم كراهية في ظل الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇