النمسا تعمل مع بريطانيا على خطة ترحيل طالبي اللجوء لدولة ثالثة
تعمل الحكومة النمساوية مع بريطانيا للنظر في خطة ترحيل طالبي اللجوء الخاصة بها على غرار خطة رواندا.
وبهذا الصدد التقت وزيرة الداخلية البريطانية سوالا برافرمان بنظيرها النمساوي في فيينا يوم الخميس لمناقشة التعاون الوثيق بين البلدين بشأن قضايا الهجرة. وقال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر إن بلاده تهدف للتعلم من تجربة المملكة المتحدة في هذا الشأن وذلك من خلال تبادل المعارف والخبرات بشأن ترحيل طالبي اللجوء إلى دولة ثالثة.
تعاون نمساوي- بريطاني على إرساء خطط ترحيل طالبي اللجوء
تسعى بريطانيا لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا لمعالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم. ومع ذلك، فقد واجهت الخطة معارضة شديدة وصلت إلى المواجهة القانونية، حيث حكمت محكمة الاستئناف في يونيو بأن الخطة التي تكلف ملايين الباوندات غير قانونية. ويتوقع صدور حكم المحكمة العليا البريطانية في ديسمبر بعد النظر في شرعية الخطة الشهر الماضي.
وفي بيان مشترك بعد الاجتماع، قال وزير الداخلية النمساوي إن بريطانيا تتمتع بخبرة كبيرة في معالجة طلبات اللجوء خارج أوروبا. وأكد أن بلاده تواصل بذل جهودها مع مفوضية الاتحاد الأوروبي لتعزيز وتنفيذ هذه الإجراءات على أرض الواقع.
هذا وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إن النمسا كانت “حليفًا قويًا” في معالجة الهجرة غير الشرعية، وأن على البلدين التعاون لتحدي العقبات الأمنية التي تواجه خطط ترحيل المهاجرين إلى دولة ثالثة.
بالمقابل، قالت منظمة (Charity Freedom from Torture)، الداعمة لقضايا اللجوء، إن أخبار التعاون بين بريطانيا والنمسا مقلقة جدًا.
وأضافت: لقد أطلق مخطط طرد اللاجئين من بريطانيا في الأساس صفارات الإنذار بشأن سياسة القادة الشعبويين الذين يبحثون عن طرق للتهرب من الالتزامات التي قطعتها الدول رسميًا في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا البريطانية استمعت في أكتوبر/تشرين الأول إلى أن وزارة الداخلية فشلت في الاعتراف بمشاكل مخطط ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، التي من شأنها أن تجعل معالجة الطلبات هناك غير قانونية. وقد طُلب من المحكمة العليا مراعاة تاريخ رواندا في إساءة معاملة طالبي اللجوء عند تقييم مدى أمن الدولة الإفريقية للاجئين الفارين أساسًا من الاضطهاد في بلدانهم.
المصدر: Independent
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇