بوريس جونسون فضّل موت “كبار السن” خلال الوباء عن اتخاذ قرار الإغلاق
بعد فضيحة البارتيغايت وانتهاكه إغلاقات الجائحة، أخبر بوريس جونسون كبار المستشارين أن فيروس كورونا كان أمرًا طبيعيًا للتعامل مع كبار السن وأنه لم يعد يصدق حقيقة أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية كانت غارقة خلال الجائحة.
وفي رسالة واتساب أرسلها إلى كبار مساعديه في تشرين الأول /أكتوبر 2020، قال رئيس الوزراء السابق إنه “تأثر قليلًا” بمعدلات إصابات كورونا وأشار إلى أنه نتيجة لذلك، غير مقتنع بأن المستشفيات كانت على وشك الانهيار على الرغم من إعلان حالة الطوارئ والتحذيرات العامة من رؤساء وموظفي هيئة الصحة الوطنية (NHS).
لمَ فضّل بوريس جونسون التضحية بكبار السن خلال جائحة كورونا؟
أشار كبير المستشارين العلميين السابق، السير باتريك فالانس، في مذكراته إلى أن جونسون كان يفضل موت كبار السن مقابل أن يتمتع الشباب بحياتهم أثناء الوباء. ونوّه أيضًا، بعد اجتماع في كانون الأول/ ديسمبر 2020، بالصلاحيات التي كان يمارسها يمين حزب المحافظين خلال الوباء، إذ قال إن رئيس الوزراء أول من انتهك تدابير الإغلاق، مؤكدًا أن حزبه يرى الأمر برمته مثيرًا للشفقة، وأن الجائحة ما هي إلا أمر طبيعي بالنسبة إلى كبار السن.
وجاء في مذكرات فالانس أيضًا أن النائب مارك سبنسر قال في اجتماع لمجلس الوزراء في كانون الأول/ ديسمبر 2020: يجب أن ندع كبار السن يواجهون الجائحة ليحموا الشباب ويتركوا لهم فرصة العيش، ليعقب بعدها جونسون: يعتقد الكثير من نوابي ذلك وأنا أتفق معهم.
وعلى الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بكورونا، فقد صرح رئيس الوزراء السابق أنه يريد الانتقال إلى قيود المستوى الثالث، ما أثار تحفظ بعض كبار المساعدين السابقين مثل لي كاين ودومينيك كامينغز في مدى صلاحية جونسون للبقاء في منصب رئيس الوزراء أثناء الجائحة.
وصرح كامينغز في تموز/يوليو 2021 إن جونسون لم يكن مستعدًا لفرض الإغلاقات لوقف انتشار الوباء في خريف 2020 كون الأشخاص الذين يموتون هم في الأساس فوق 80 عامًا، علمًا أن هناك 3 ملايين بريطاني كحد أقصى فوق 80 عامًا بينما بالكاد يذهب شخص أقل من 60 عامًا إلى المستشفى (بنسبة 4 في المئة) وينجو جميعهم تقريبًا.
من جهة أخرى قالت بريندا دوهرتي، المتحدثة باسم (Covid-19 Bereaved Families for Justice UK): بينما كان الوباء يمزق البلاد وكنت أفعل كل ما بوسعي لحماية والدتي، لم يتمكن بوريس جونسون من اتخاذ القرارات اللازمة، وترك البلاد تحت رحمة الفيروس الذي كان من المفترض أن يحميهم منه.
وأضافت: بحلول الموجة الثانية توفي آلاف الأشخاص من بينهم والدتي. ومن الواضح أن جونسون لم يعتبر أشخاصًا مثلها بشرًا ما جعل الناس تموت بسبب موقف جونسن المتقاعس وغير المبالي بحقيقة الوضع وقتها.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇