سكان غزة يواجهون الموت عطشًا بسبب إطباق الاحتلال الحصار عليهم!
تشهد غزة حاليًا واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم. ففي ظل استمرار غارات الاحتلال الإسرائيلي والحصار الشامل على هذا القطاع الذي يسكنه أكثر من 2.3 مليون نسمة، تتصاعد المخاوف من أن الأزمة المائية تهدد حياة السكان وتزيد من المعاناة. يتناول هذا التقرير الوضع الراهن في غزة وكيف يؤثر نقص المياه في تفاقم الأزمة الإنسانية.
حصار شامل يفرضه الاحتلال على غرة
أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تحذيرًا مستعجلًا يوم الثلاثاء، على إثر إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر في قطاع غزة. تلك الخطوة تزيد من مخاطر تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والدوسنتاريا.
مع وقف العمل في ست آبار مياه وثلاث محطات لضخ المياه وخزان مياه واحد، يواجه أكثر من 1.1 مليون شخص نقصًا حادًا في إمدادات المياه.
الحصار وتداعياته
أدى الحصار الإسرائيلي الطويل، الذي فرض بعد سيطرة حماس على غزة عام 2007، إلى تفاقم مشكلة المياه في القطاع. تقارب 97% من مياه الآبار الجوفية الوحيدة في غزة غير صالحة للشرب. مع عدم وجود الصيانة الكافية وتشديد القيود الإسرائيلية على واردات الوقود والكهرباء، تعاني محطات معالجة مياه الصرف الصحي من الزحام منذ سنوات، مما يجعل من الصعب توفير مياه نظيفة.
أزمة الجفاف وتداعياتها
بات الجفاف يهدد حياة السكان بسرعة. إذ يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة مثل التعب والدوخة والارتباك. كما يمكن أن يؤدي إلى أضرار دائمة في الكلى والأعضاء الأخرى، وحتى الوفاة إذا لم يتم التدخل السريع.
معاناة السكان
يجد السكان أنفسهم يستهلكون مياه الصنبور الملوثة أو يحفرون آبارًا جديدة بالقرب من البحر، لكن هذه المياه غالبًا لا تصلح للشرب أو للاستخدام بسبب ملوحتها. الناس يتعرضون للمخاطر أثناء محاولتهم الحصول على المياه من مصادر غير آمنة، مما أدى إلى حوادث مؤلمة.
الدور الدولي
زار وزير الخارجية الأمريكي إسرائيل وأعلن عن اتفاق للسماح بوصول المساعدات الإنسانية من الدول المانحة والمنظمات متعددة الأطراف إلى المدنيين في غزة. ومع ذلك، تبقى قضية إعادة فتح معبر رفح ووصول المساعدات إلى المحتاجين تحت تأثير القصف الإسرائيلي المستمر.
ختام:
في وقت تستمر فيه الأزمة الإنسانية في غزة، يجب أن تتحد الجهود الدولية والإنسانية للسماح بدخول المياه والمساعدات الإنسانية للمنطقة. لا بد من تحقيق وقف للعنف والعمل على حلول دبلوماسية من أجل السلام للمساهمة في تخفيف معاناة السكان وإعادة بناء البنية التحتية في غزة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇