جمعيات خيرية تدعو إلى تكثيف الأبحاث المختصة بسرطان الأطفال

أصدرت جمعيات خيرية متخصصة في مجال سرطان الأطفال نداءً موحدًا في المملكة المتحدة، تدعو به إلى تكثيف الأبحاث المختصة بسرطان الأطفال.

وتُشير التقارير إلى أن كثيرًا من الأدوية المستخدمة حاليًّا في مكافحة سرطان الأطفال قديمة وتُسبِّب آثارًا جانبية خطيرة. وقد أطلقت جمعية “Solving Kids’ Cancer UK” (SKC) نداءً تحذيريًّا بشأن الصعوبات والعقبات التي تعترض طريق تقدم البحوث السريرية في المملكة المتحدة.

وتدعو الجمعية -بالتعاون مع عشر جمعيات أخرى- الحكومة إلى تكوين تحالف من العلماء والأطباء والهيئات التنظيمية؛ بهدف بث الأمل في حياة آلاف الأسر المتأثرة بسرطان الأطفال.

وفي هذا السياق، نجد مأساة أسرة أوليفيا فينش، البالغة من العمر أربع سنوات، والتي شُخِّصت بسرطان الخلايا القاعدية في يناير الماضي. وبالرغم من استجابتها الجيدة للعلاج الأولي، فقد تفاقمت حالتها الصحية، والخيارات المتاحة لها ضمن نظام الصحة الوطني البريطاني أصبحت محدودة، ما دفع والديها، نيك وكيلي، إلى البحث عن العلاج في الخارج.

جمعيات خيرية تدعو إلى تكثيف الأبحاث المختصة بسرطان الأطفال

وبهذا الشأن أطلقت صحيفة “The Daily Express” حملة بالتعاون مع جمعية (SKC) تحت عنوان: “دعم بريطانيا لمكافحة سرطان الأطفال”، تدعو الحكومة فيها إلى استثمار 10 ملايين إلى 15 مليون باوند في إطلاق تجربة لقاح ضد سرطان الخلايا القاعدية. وهذا اللقاح يُعطى أثناء سكون المرض للحد من مخاطر عودته.

وقد عمد نيك وكيلي إلى جمع التبرعات مسبقًا لنقل أوليفيا إلى نيويورك للحصول على هذا اللقاح، لكن المرض عاودها مرة أخرى. وهما الآن يبحثان عن تجربة علاج (CAR-T) في روما، التي ستكلف نحو 270,000 باوند، وتتطلب من الأسرة الانتقال إلى إيطاليا لما لا يقل عن ثلاثة أشهر.

الحكومة والجمعيات الخيرية تتعاون لمكافحة سرطان الأطفال

وبهذا الخصوص أكد جيل جاكسون، الرئيس التنفيذي لجمعية Solving Kids’ Cancer UK (SKC)، ضرورة البحث المستمر عن علاج أكثر فاعلية لسرطان الأطفال. وتُعَد هذه الجهود أمرًا مهمًّا في ضوء الحاجة الملحة لتعزيز فرص الشفاء والحفاظ على صحة الأطفال المصابين بسرطان.

وأكد جاكسون أهمية تنفيذ تجارب سريرية فعالة والتعاون مع الحكومة لحل المشكلات التنظيمية التي تعوق التقدم في مجال البحث بشأن سرطان الأطفال. ويمثل هذا خطوة مهمة على طريق تحسين جودة العناية الصحية وتوفير العلاج الملائم للأطفال المحتاجين.

من ناحية أخرى، أكدت المتحدثة باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية خطورة تأثير سرطان الأطفال على الأطفال وأسرهم. وأشارت إلى أن الحكومة تستثمر أموالًا كثيرة في مكافحة السرطان والبحث العلمي الذي يتعلق به، ويشمل ذلك دعم الأبحاث المتعددة بشأن مجموعة متنوعة من أنواع السرطان، كسرطان الخلايا القاعدية.

وفي النهاية، يظل النداء واضحًا وحاسمًا: الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان يحتاجون إلى دعم مستمر، وزيادة الاستثمار في البحث العلمي لتعزيز فرصهم في الشفاء وضمان حياة أفضل لهم. فتعاون الحكومة مع الجمعيات الخيرية والباحثين هو السبيل الأمثل لتطوير تقنيات وعلاجات أكثر فاعلية لمواجهة هذا المشكلة الصحية الخطيرة.

المصدر: express

إقرأ أيضًا: 

• أعراض سرطان الرئة التي تظهر في الذراع أو الكتف يجب ألا تتجاهلها أبدًا
• مرضى سرطان في بريطانيا يشكون إلغاء عملياتهم الجراحية بسبب الإضرابات
• مرضى السرطان في بريطانيا أول الحاصلين على الحقنة المعالجة خلال 7 دقائق فقط