طالب بنغالي يروي معاناته من المبيت مع 19 شخصًا في شقة مُعدَة لشخصين
تحدث طالب بنغالي عن معاناته في البحث عن مكان مناسب للإقامة بعد أن وصل إلى لندن للدراسة فيها.
وكان الطالب نزموش شهدات قد حصل على قبول جامعي لدراسة القانون، لكنه لم يعثر على منزل مناسب للإقامة. وأضاف: “انتهى بي المطاف بالسكن في غرفة يقيم فيها 19 شخصًا!”.
طالب بنغالي يشتكون من الأوضاع المزرية للسكن الدراسي في بريطانيا
وتابع حديثه قائلًا: “لم أتوقع في حياتي أن أقيم في مكان كهذا!”.
وأردف قائلًا: “لقد كان الأشخاص محشورين في الغرفة الضيقة، وكان الموظفون المناوبون يترددون باستمرار إلى الغرفة، ولم نستطع النوم على الفراش بسبب انتشار البراغيث والبقّ!”.
وقال: “لم أتصل بأسرتي خلال أول شهرين من إقامتي في السكن الجماعي؛ لأن وضع السكن كان مُزريًا للغاية، ولم أشأ أن يروا ذلك”.
وأشار شهدات إلى أن الطلاب الأجانب بالكاد يستطيعون العثور على منازل للإيجار بأسعار مناسبة في لندن.
وأكد أن العديد من هؤلاء الطلاب اعتمدوا على مدخرات أسرهم؛ لسداد الرسوم الدراسية البالغة 39 ألف باوند.
وقال طالب آخر من الهند: إنه يتقاسم غرفة النوم مع صديقه، وقد اضطر إلى دفع 16 ألف باوند مقدمًا؛ من أجل الحصول على تأمين سكن، وأضاف: إن الأمر كان مكلفًا للغاية.
وبهذا الصدد صرَّحت نهال باجوا من اتحاد الطلاب قائلة: “تعمل الجامعات على تسجيل مزيد من الطلاب الدوليين؛ لأنهم يدفعون رسومًا مرتفعة، لكن عدد الوحدات السكنية المتاحة للطلاب لم تَعُد كافية لاستيعابهم جميعًا”.
الطلاب الأجانب في بريطانيا يعانون من ارتفاع تكاليف الإيجارات
يُذكَر أن اتحاد الطلاب في بريطانيا دعا إلى وضع حد أعلى لأسعار الإيجارات المتاحة للطلاب؛ لأن الطلاب الأجانب في بريطانيا يواجهون كثيرًا من الضغوط المالية.
وأضافت باجوا: “يتعرض بعض الطلاب للاستغلال؛ لأنهم لا يعرفون حقوقهم، ولا يعرفون أن التشرد يمثل تهديدًا حقيقيًّا في لندن”.
وأردفت: “لقد أتيت إلى هنا العام الماضي، ولم يكن يوجد أي مكان للإقامة، ولحسن الحظ استطعت مشاركة غرفة مع صديقتي لشهر كامل، قبل أن أجد مكانًا آخر، لكن الأمر كان مرهقًا”.
إذن فمشكلة قلة السكن الجامعي لا تقتصر على الطلاب الأجانب، وإنما يواجه الطلاب المحليون كذلك كثيرًا من الصعوبات والعقبات.
وبحسَب أحد الإحصاءات فإن 3.8 في المئة من الطلاب يبحثون عن سرير في غرف السكن الجامعي بلندن، مقارنة بـ2.9 في المئة في بقية مناطق بريطانيا.
وترى جمعية (Unipol) الخيرية أنه لا بد من توفير أماكن إقامة بسعر معقول لجميع الطلاب، ولا سيما الفقراء منهم الذين قد يضطرون إلى الإقامة في سكن خاص؛ لأنهم لايعرفون المنطقة جيدًا.
وقال مارتن لاكي من جمعية (Unipol): “إن الإقامة في سكن طلاب خاص أغلى بـ35 في المئة من استئجار غرفة في منزل!”.
وقد نفدت المدخرات المالية للعديد من الطلاب، فاضطروا إلى الاعتماد على بنوك الطعام، واضطر بعضهم إلى العودة إلى بلدانهم.
تقديم المزيد من الدعم للطلاب الأجانب
وزا
وتعليقًا على ذلك قال متحدث باسم وزارة التعليم: “إن استقبال مزيد من الطلاب الأجانب في جامعاتنا يساعد في نمو القطاع التعليمي”.
“لذلك ندعو جميع الجامعات إلى دعم هؤلاء الطلاب وتأمين احتياجاتهم”.
وقال اتحاد الجامعات في بريطانيا: “يعاني قطاع الإسكان من ضغوط كبيرة، وقد انعكس ذلك على جميع فئات المجتمع، ولا سيما الطلاب، لذلك سنعمل على حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن”.
“إن الجامعات لديها الخبرة الكافية في تقديم الدعم الذي يحتاج إليه الطلاب، ويجب على الطلاب الاتصال بجامعاتهم إذا واجهوا مشكلة في تأمين السكن، لكننا ننوه بضرورة تأمين سكن للطلاب قبل أن يأتوا إلى بريطانيا”.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
8°C
