العبء الضريبي في بريطانيا الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية

ارتفاع معدلات العبء الضريبي … تواجه بريطانيا أزمة ضريبية لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، بسبب سياسات حكومة بوريس جونسون التي كانت تهدف إلى زيادة الإنفاق على الخدمات العامة والتصدي لتداعيات جائحة كورونا وأزمة الطاقة.

سياسات جونسون ترفع من العبء الضريبي في بريطانيا لمستوى قياسي

وأشار تقرير جديد أصدره معهد الدراسات المالية (IFS)، إلى أن العبء الضريبي في بريطانيا سيصل إلى 37٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2023، مقارنة بـ 33٪ في عام 2019، وهو ارتفاع بنسبة 4٪. وهذا يعني أن المواطن البريطاني سيدفع ضرائب أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث.

ولا يعود هذا الارتفاع فقط إلى تأثير جائحة كورونا وأزمة الطاقة التي اضطرت الحكومة لإنقاذ الملايين من الأسر من ارتفاع فواتير الكهرباء، بل وكشف التقرير أن حكومة بوريس جونسون رفعت حصيلة الضرائب في بريطانيا لتمويل وعودها الانتخابية بزيادة الانفاق على الخدمات العامة.

وكانت هذه خطة ليز تروس بالأساس، ولكن محاولة تنفيذها أدى إلى انهيار سوق السندات (سوق الائتمان) والثقة الدولية في بريطانيا.

ولكن رغم هذه التبريرات، فإن العبء الضريبي في بريطانيا يظل مرتفعًا جدًا مقارنة بالمعدل التاريخي، وأعلى من بعض دول أوروبا مثل سويسرا وإيرلندا.

ولا يزال هناك تحدٍّ كبير لزيادة نمو اقتصاد بريطانيا، الذي كان متوقفًا في العقد الماضي، والذي قد يساعد في خفض حصيلة الضرائب بشكل نسبي.