كيف تحد السلطات في بريطانيا من أثر الخمور على الحياة اليومية؟
تعتبر بريطانيا من ضمن أكثر الدول استهلاكًا للكحول في العالم، إذ تحضر المشروبات الكحولية في معظم المنازل في بريطانيا وهي جزء من ثقافة البلاد.
لكن الاستهلاك المفرط للكحول أثار الكثير من المخاوف على السلامة الاجتماعية والاقتصادية في بريطانيا، وعملت السلطات في بريطانيا على الحد من استهلاك الخمور عبر عدة خطوات نستعرض بعضها فيما يلي.
خطوات وضعتها السلطات في بريطانيا للحد من استهلاك الخمور:
1- السياسات الخاصة باستهلاك الخمور
تنظر الحكومة البريطانية بشكل دائم في الاستراتيجيات المتبعة للحد من استهلاك الخمور حيث أعادت تسعير الكحول مجددًا عبر فرض حد أدنى لأسعار الكحول في اسكتلندا عام 2018، وكان الهدف من ذلك الحد من بيع المشروبات الكحولية الأرخص ثمنًا والأكثر استهلاكًا.
قانون ترخيص بيع الكحول: صدر هذا القانون عام 2003، وينص على منح السكان الحق في اقتراح عدد ساعات عمل متاجر الكحول ضمن منطقتهم.
2- حملات التوعية الصحية
أولت منظمات المجتمع المدني اهتمامًا كبيرًا بتنظيم الحملات الداعية للحد من شرب الكحول.
ولعل أبرز هذه المنظمات منظمة Drinkaware الخيرية التي قدمت مجموعة من النصائح الداعية للحد من استهلاك الكحول، وركزت المنظمة على أضرار شرب الكحول بكميات كبيرة.
ومن بين حملات التوعوية الأخرى، حملة “اعرف حدودك”، الداعية لعدم الإفراط في شرب الكحول.
3- السلامة الطرقية
نبهت شرطة العاصمة في بريطانيا خلال أكثر من مناسبة على مخاطر شرب الكحول أثناء القيادة.
وقد نظمت الشرطة عددًا من الحملات التوعوية لتذكير المواطنين بالعواقب الوخيمة للقيادة تحت تأثير الخمور، مؤكدةً أن قيادة السيارة بعد شرب كمية قليلة من الكحول ممكن أن ينتهي بحوادث كارثية.
هذا ويلعب القانون البريطاني دورًا كبيرًا في ردع السائقين من القيادة وهم تحت تأثير الخمور، حيث ينص القانون على منع السائقين من القيادة مدة سنة كاملة على أقل تقدير إذا قُبِضَ عليهم في حالة السكر، بالإضافة لفرض غرامات كبيرة ، وعقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر.
4- التدخل العلاجي
تقدم المنظمات في بريطانيا العديد من العلاجات للآثار النفسية والجسدية الناجمة عن الإفراط في شرب الخمور.
وتسعى منظمة Alcohol Concern، إلى تقديم التدخل العلاجي المطلوبة للحد من الأضرار الناتجة عن شرب كميات كبيرة من الخمور.
أما هيئة خدمات الصحة البريطانية فتسعى بدورها لتخليص مدمني الكحول من معاناتهم النفسية والجسدية عبر توفير التدخل الطبي المناسب عن طريق خدمات خاصة لعلاج المدمنين على الكحول.
5- المبادرات الاجتماعية
تلعب المبادرات الاجتماعية دورًا حيويًا في التوعية بأضرار الخمور.
حيث تنظم مجموعة Street Pastors and Angels التطوعية حملات للبحث عن مدمني الكحول خلال عطلة نهاية الأسبوع لتقديم المساعدة لهم.
كما تنظم مجموعات الدعم المحلية اجتماعات لمساعدة المدمنين في التقليل من شرب الكحوليات أو الإقلاع عنها بشكل نهائي.
6- التعاون مع معامل الكحول
تعهد العديد من مصانع الكحول بالتقليل من نسبة الكحول في منتجاتها، بالإضافة إلى الحد من إنتاج المشروبات الكحولية بشكل عام.
كما يضع العديد من المصانع لصاقات على منتجات الكحول لتوضيح نسبة الكحول في المنتجات والتوعية بضررها.
يمكن القول إذًا إن بريطانيا تتبع نهجًا تكامليًا للحد من آثار الكحول على المجتمع سواءً عبر سن القوانين الصارمة، أو عبر تقديم العلاج المناسب، والتوعية بمخاطر الإدمان على الكحول.
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇