بريطانيا تحذّر رعاياها من السفر إلى السويد لهذا السبب
أطلقت بريطانيا تحذيرًا مهمًّا لمواطنيها المتّجهين إلى السويد، وأشارت إلى احتمال تصاعد ما تصفه “بالتهديدات الإرهابية” في البلاد بعد حادثة حرق المصحف الشريف. وقد تسببت هذه الحادثة باستنفار أمني داخل البلاد، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات استباقية للتصدي لأي “تهديد إرهابي” محتمل، حسب وصفهم.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن السلطات السويدية نجحت في إحباط بعض ما تعتبره “مخططات إرهابية” محتملة، وأوقفت عددًا من المشتبه بهم. وأكدت أهمية توخي الحذر خلال هذه الفترة، محذرة من أن المتطرفين-حسب وصفها- من المرجح أن ينفّذوا هجمات في السويد، وأن الأماكن التي تستقبل الزوار قد تكون هدفًا لهذه الهجمات.
وفي هذا السياق أشار مستشار الأمن القومي السويدي، هنريك لاندرهولم، إلى القلق المتزايد داخل البلاد جراء حادثة حرق المصحف. وأوضح أن هذه الأحداث المتتالية، ويشمل ذلك: الاقتحامات والهجمات وتصاعد حالات العنف، جميعها أسهمت في تصاعد التهديدات وازدياد الخطر.
بريطانيا تحذر رعاياها من السفر إلى السويد بسبب تصاعد ما تعتبره “تهديدات إرهابية”!
وأعلن المستشار السويدي أن هذه التقييمات تستند إلى مجموعة من الأحداث التي حصلت مؤخرًا، ويشمل ذلك: اقتحام سفارة السويد في العراق في شهر يوليو الماضي ومحاولة الهجوم على سفارتها في لبنان، إلى جانب الحادثة التي تعرض لها موظف في القنصلية السويدية في تركيا. وقد أكدت هذه الأحداث تصاعد التهديدات التي تواجهها السويد حاليًّا.
جدير بالذكر أن السويد تسمح بموجب القوانين بحرق المصحف بصفة عامة، وذلك بذريعة حرية التعبير. ولكن كثيرًا من المسلمين يرون هذه الخطوة استفزازية؛ لأن المصحف هو الكتاب المقدس الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأي ضرر متعمّد لنُسَخ المصحف الشريف أو إهانتها هو بمنزلة إساءة كبيرة للإسلام والمسلمين.
من جهة أخرى انضمت الحكومة الأمريكية إلى هذه التحذيرات، حيث عمدت إلى تحديث نصائح السفر الخاصة بها لتشمل احتمال وقوع ما تعتبره واشنطن “هجمات إرهابية” في السويد.
هذا ويُظهر التحذير الجديد في نصائح السفر تصاعد المخاوف الأمنية في المنطقة، ويسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها البلاد والحاجة الملحة لاتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمان وضمان سلامة الزوار والمواطنين.
المصدر: The National News
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇