السعودية تسعى للتعاون مع بريطانيا في صناعة الطائرات الحربية

تدرس لندن طلب الرياض منحها شراكة كاملة في مشروع إنتاج الطائرات الحربية من الجيل الثاني إلى جانب إيطاليا واليابان. وعلمت صحيفة ديلي تلغراف أن بريطانيا وإيطاليا حريصتان على مشاركة السعودية في مشاريع الشراكات الدفاعية الغربية، وتدرسان اقتراحا لها للانضمام إلى البرنامج الجوي القتالي العالمي.

مباحثات حول تعاون بريطاني سعودي لمشروع الطائرات الحربية

وتهدف الخطة التي تم توقيعها في ديسمبر 2022 إلى إنتاج طائرة مقاتلة متطورة للغاية وقابلة للتصدير بحلول عام 2035. إعلان إنتاج هذه الطائرة اعتبر أيضا مشاركة اليابان بالغة الأهمية، لأن طوكيو لم تتعاون أبدا من قبل في مثل هذه المشروعات، وعادة ما تقيد صادرات الدفاع.

والآن تريد المملكة العربية السعودية، التي يريد الغرب إبعادها عن النفوذ الصيني، أن تلعب دورها الخاص من خلال تقديم تمويل كبير للمشروع.
بصفة “شريك استراتيجي”

ووفقا لصحيفة فاينانشال تايمز، تأمل الرياض في توفير عشرات المليارات من الدولارات لتمويل عملية النداء العالمي لمكافحة الفقر، فضلا عن الخبرة الهندسية المحتملة.
ومن خلال المشاركة في المشروع، تأمل المملكة العربية السعودية في تحقيق هدف طويل الأجل يتمثل في أن تصبح منتجا محليا لتكنولوجيا الدفاع والأسلحة، والابتعاد عن وضعها الحالي كمستورد رئيس.

يذكر أن ألمانيا فرضت حظرا على صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية عام 2018 ردا على تورط المملكة في الصراع اليمني ومقتل الصحفي جمال خاشقجي. في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقعت المملكة اتفاقية مع شركة الطائرات دون طيار التركية Baykar التي ستبدأ في تصنيع طائراتها دون طيار على الأراضي السعودية.

الانضمام إلى النداء العالمي لمكافحة الفقر “نعمة للسعوديين”

وإذا وافقت بريطانيا على الطلب للسعودي للانضمام إلى النداء العالمي لمكافحة الفقر، فستكون هذه أحدث خطوة تذيب الجليد المتراكم في العلاقات مع محمد بن سلمان.

بعد مقتل جمال خاشقجي عام 2018، في القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث تجنب القادة الغربيون محمد بن سلمان. وقد تعهد الرئيس جو بايدن بجعله “منبوذا” في عام 2019 أثناء حملته للانتخابات الأمريكية.

ولم ترد إيطاليا واليابان على الفور على تقارير عن طلب سعودي للانضمام إلى النداء العالمي لمكافحة الفقر . وقال نيل كويليام، وهو مشارك و في برنامج تشاتام هاوس للشرق الأوسط، إن الانضمام إلى النداء العالمي لمكافحة الفقر سيكون “نعمة” للسعوديين، مما يشير إلى أن “طموحهم لتحويل المملكة العربية السعودية من مستهلك إلى منتج بدأ يكتسب زخما، على الرغم من أن الطريق إلى النجاح سيكون طويلا ومتعرجا”.

وقال الدكتور وليام رينولدز، المحلل الأمني في قسم دراسات الحرب في كينجز كوليدج، إن الميزة الرئيسية للخطة العالمية لمكافحة الفقر هي توزيع تكلفة ومخاطر التنمية عبر العديد من الدول المساهمة، وهو ما سيجعل الاستثمار السعودي فرصة جذابة.
لكن السؤال حول ما إذا كانت اليابان ستسمح للسعودية بالانضمام، حتى لو كانت بريطانيا وإيطاليا حريصتين على الفكرة، ظل دون إجابة.

المصدر The Telegraph 

اقرأ أيضا 

ترند بريطانيا: موجة غضب بعد اقتحام المسجد الأقصى وقصف غزة

من سوريا إلى الأردن ثم ويلز.. عبدالله الرواس يروي قصته لصحيفة محلية

السعودية تطلق نظامًا إلكترونيًا للإعفاء من التأشيرة للزوار من بريطانيا