8 ملايين شخص في بريطانيا يتناولون مضادات الاكتئاب

كشف أحدث التقارير في بريطانيا أن مضادات الاكتئاب تصرف لأكثر من 8 ملايين شخص يومياً، ومعظمهم الآن يخشون تركها بسبب الآثار الجانبية مثل التقلبات المزاجية الشديدة أو الخوف من العيش دونها.

ودفع ذلك علماء نفس في جامعة باث للعمل على تقليل الآثار السلبية للتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب ومساعدة الأشخاص على ذلك. ويستعد العلماء الآن لدراسة جديدة رائدة في هذا المجال.

وقال الباحث الرئيسي وطالب الدكتوراه، رقيب محمود، لصحيفة مترو البريطانية  Metro.co.uk: “إلى الآن لم يتم دراسة آثار التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، وقال الكثير من المرضى أن الأطباء لا يفهمون أعراضه بشكل صحيح”

وأضاف أثناء حديثه: “لدينا فهم محدود جدًا لما يحدث بمجرد توقف المرضى عن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب. وعلى حد علمنا، لم يتم تتبع المرضى بعد توقفهم عن تناول المضادات لمعرفة كيف تتغير حالتهم المزاجية وأعراض الانسحاب وغيرها”

التوقف عن مضادات الاكتئاب قد يؤدي إلى انتكاسات أسوأ

بالإضافة للاكتئاب، توصف مضادات الاكتئاب لعلاج اضطرابات الهلع، واضطراب الوسواس القهري (OCD)، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ، والرهاب الخطير (الفوبيا) وغيرهم. وبالرغم من أن التقديرات تشير إلى ما يقارب نصف المرضى الذين يتناولون هذه العلاجات قادرين على التوقف بمجرد عافيتهم، إلا أن النصف الاخر قد يعانون من انتكاسة أسوأ.

ولذلك يأمل باحثو جامعة باث في تحسين الدراسات المتعلقة بالتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب وغيرها من أدوية مشابهة. كما تأمل ايزلينج تراينور، رئيسة قسم الاسشارات في Rethink Mental Illness، أن تحسن الدراسة كيف ننظر إلى الصحة العقلية ككل.

وقالت لميترو: “يمكن لمضادات الاكتئاب أن تلعب دورًا حاسمًا في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق والأمراض العقلية الأخرى، وتمنحهم الحافز للقيام بالمهام اليومية التي لم يستطيعوا انجازها سابقًا أو حتى تخصيص بعض الوقت لهواياتهم والاعتناء بأنفسهم.

“إذا شعر شخص ما أنه مستعد للتوقف عن تناول أدويته أو تقليل جرعتها، فيجب عليه دائمًا التحدث مع طبيبه العام حتى يتمكن من وضع خطة للقيام بذلك بأمان.”

اقرأ أيضًا

أربعة عشر نصيحة عملية لمقاومة اكتئاب الشتاء

5 خطوات تساعدك على الإنتاج في الفترة الصباحية

إرشادات لحماية أبناء المسلمين في بريطانيا من التفكير في الانتحار