تسريبات بشأن 33 رحلة عسكرية بريطانية لتل أبيب منذ السابع من أكتوبر
اعترف سلاح الجو الملكي البريطاني بالقيام بـ 17 رحلة عسكرية بريطانية إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر.
ولكن موقع (Declassified) اكتشف 33 رحلة نقل عسكرية بريطانية إلى تل أبيب في الشهر الماضي، وكانت الرحلات يومية على مدار أسبوعين منذ بدء قصف غزة.
33 رحلة عسكرية بريطانية إلى تل أبيب منذ اندلاع الحرب في غزة
كشفت تسريبات (Declassified) أن طائرة النقل العسكرية البريطانية من طراز A400 طارت إلى تل أبيب يوم الأربعاء. ولم يتمكن الموقع من العثور على أي سجل لرحلات جوية مماثلة إلى إسرائيل قبل بدء قصف غزة.
بالمقابل، ينفي الجيش البريطاني إرسال “أسلحة فتاكة” إلى تل أبيب، ويؤكد أن الطائرات دعمت “المشاركة الدبلوماسية” لبريطانيا في المنطقة. كما ترفض وزارة الدفاع تقديم تفاصيل عن الحمولة أو الأفراد الموجودين على متن الرحلات الجوية.
وتُظهر سجلات الرحلات الجوية التي تتبع الطائرات من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري، القاعدة الجوية البريطانية الواسعة في قبرص، أن سلاح الجو الملكي البريطاني نقل طائرات نقل عسكرية إلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب يوميًا في الفترة الممتدة من 13 إلى 26 أكتوبر.
وقد أحصى موقع (Declassified) 33 رحلة جوية لسلاح الجو الملكي البريطاني من قبرص إلى مطار بن غوريون في تل أبيب منذ أن بدأت إسرائيل قصف غزة، بينما قالت وزارة الدفاع البريطانية للموقع إنها أرسلت 17 رحلة جوية فقط دون توضيح الفترة الزمنية.
هذا وتظهر سجلات الرحلات الجوية التي تعود إلى 6 أغسطس عدم وجود رحلات جوية عسكرية بريطانية من سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري إلى إسرائيل قبل بدء قصف غزة. وانطلقت الرحلة الأولى في 11 أكتوبر من بريز نورتون، القاعدة الرئيسة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير، بعد أربعة أيام من بدء القصف الوحشي لقوات الاحتلال الذي ارتكب جرائم حرب فظيعة باستهدافه المستشفيات وسيارات الإسعاف، وقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني.
ولا تزال طبيعة المساعدات العسكرية البريطانية لإسرائيل غير واضحة إلى الآن، علمًا أنه بعد اكتشاف عدد كبير من الرحلات العسكرية البريطانية قد يجعل وزير الدفاع جرانت شابس عرضة للاستجواب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، حيث قال المدعي العام، كريم خان، إن المحكمة تحقق في أدلة على جرائم حرب ارتكبت خلال حملة القصف على غزة.
الجدير بالذكر أن قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري كانت منذ فترة طويلة نقطة انطلاق لحملات القصف البريطانية في الشرق الأوسط، وتقع على بعد 180 ميلًا من تل أبيب، إذ تستغرق الرحلة 40 دقيقة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لموقع (Declassified): أرسل سلاح الجو الملكي البريطاني 17 رحلة جوية إلى تل أبيب لدعم المشاركة الدبلوماسية للمملكة المتحدة في البلاد وكذلك للمساعدة في مغادرة المواطنين البريطانيين. وأضافت الوزارة: لم تنقل أي من هذه الرحلات أي أسلحة فتاكة لدول أجنبية.
قوة عسكرية فعالة
معظم الطائرات العسكرية البريطانية التي تهبط في تل أبيب من طائرات من طراز (C-17A Globemaster III) و(A400M Atlas C1)، وكلاهما من مركبات النقل العسكرية. كما تمتلك بريطانيا ثماني مركبات (Globemaster) و21 مركبة أطلس (Atlas).
تجدر الإشارة إلى أن الطائرة (C-17) تستطيع نقل 134 فردًا بالإضافة بعض المعدات العسكرية، بما في ذلك دبابات (Abrams) وثلاث مروحيات (Black Hawk).
ويشير الجيش الأمريكي، الذي يشغل أيضًا طائرات من طراز (C-17)، إلى أن دوره هو التأهب للحفاظ على قوة عسكرية فعالة بالقرب من منطقة النزاع.
وفي السياق ذاته، سُجلت رحلات يومية لأكثر من طائرة نقل عسكرية بريطانية إلى تل أبيب خلال هذين الأسبوعين. كما سجلت ست رحلات جوية عسكرية بريطانية إلى إسرائيل يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول وحده.
هذا وتوقفت الرحلات الجوية العسكرية لسلاح الجو الملكي بشكل مفاجئ نهاية أكتوبر/تشرين الأول لأسباب لا تزال غير واضحة. ثم طارت مركبة جديدة، وهي طائرة النقل العسكرية (CN-235)، من أكروتيري إلى إسرائيل هذا الأسبوع يومي 5 و7 نوفمبر. كما طارت طائرة بريطانية من طراز أطلس A400 إلى إسرائيل يوم الأربعاء، وهي آخر رحلة معروفة.
المصدر: Declassified UK
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇