14 يوما للاستئناف ضد القرار.. بريطانيا توافق على تسليم مؤسس ويكيليكس لأمريكا

فريق التحرير June 20, 2022

أعطت وزيرة الداخلية البريطانية الضوء الأخضر بخصوص تسليم مؤسس ويكيليكس لأمريكا لكي تتم محاكمته بتهمة حيازة وثائق سرية ونشرها بشكل غير قانونيّ.

ووقعت وزيرة الداخلية البريطانية على أمر تسليم أسانج يوم الجمعة بعد أن قضت المحكمة البريطانية العليا بتسليم أسانج المحتجز في أحد سجون لندن منذ عام 2019 ويستطيع أسانج الطعن بالحكم خلال 14 يومًا.

وتعتزم الولايات المتحدة الأمريكية محاكمة أسانج بتهمة اختراق أجهزة الحاسوب إلى جانب 17 تهمة أخرى بانتهاك قانون التجسس، وقد يواجه أسانج حكمًا بتسريب مجموعة من المواد الأكثر سرية في التاريخ وقد يواجه حكمًا بالسجن لـ 175 عامًا.

وتأتي التهم الأمريكية بعد أن نشر موقع ويكيليكس عددًا كبيرًا من الوثائق السرية عام 2010 بعد أن حصل الموقع على هذه الوثائق من تشيلسي مانينغ الضابط السابق في المخابرات الأمريكية ومن بين هذه المواد 90 ألف تقرير حول الحرب في أفغانستان و400 ألف تقرير حول حرب العراق و250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية.

زوجة جوليان أسانج تتعهد بإكمال المعركة القانونية

Stella Assange said that she feels a shift in the Australian government's position since the federal election towards her husband's extradition to the US, where he faces over 170 years in prison.

Read more here: https://t.co/Cdm0jMrT8D pic.twitter.com/Bt5kOhuEQ1

— SBS News (@SBSNews) June 20, 2022

وقالت ستيلا أسانج زوجة جوليان :”يا له من يوم مظلم في تاريخ حرية الصحافة والديمقراطية في بريطانيا” لكنّ المعركة القانونية لم تتوقف بعد وسوف نطعن بقرار المحكمة بشكل قانونيّ وارتأت المحاكم البريطانية أنّ عملية تسليم أسانج سليمة وقانونية

وكان من المتوقع أن توافق وزيرة الداخلية بريتي باتيل على قرار التسليم لأنّه بموجب قانون تسليم المجرمين الصادر عام 2003 والذي ينص على أنّ وزيرة الداخلية لا تمتلك صلاحيات لمنع ترحيل المجرمين المدانين خاصة أولئك المعرضين لعقوبة الإعدام.

وبحسب وزارة الداخلية فقد تمّ اتخاذ هذا القرار بعد أن نظرت كلّ من محكمة الصلح والمحكمة الدستورية العليا بقرار باتيل الذي لا يحمل أيّ ظلم أو إساءة للمتهم.

وقال نيك فاموس رئيس قسم الجرائم التجارية في شركة “Peters & Peters” للخدمات القانونية: “إنّ قرار وزارة الداخلية كان متوقعًا حيث إنّ وزيرة الداخلية لن تستطيع رفض تسليم باتيل وفق الصلاحيات التي تمتلكها بحسب القانون البريطانيّ”.

وأكدت السلطات الأمريكية أنّه لن يتمّ احتجاز أسانج في سجن شديد الحراسة في ولاية كولورادو وأشارت إلى أنّه سيُنقل إلى بلده الأصليّ استراليا لقضاء عقوبته في حال تمّت إدانته.

“تسليم مؤسس ويكيليكس لأمريكا نقطة سوداء في تاريخ الصحافة الغربية”

لكنّ المعركة القانونية لم تنته ويمكن لأسانج الاستئناف والطعن لاستعادة جميع الحقوق التي خسرها مثل حرية التعبير، سنرى ما إذا كان سيحصل على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة الأميركية أيضًا.

ومازال أسانج محتجزًا في سجن بلمارش بلندن منذ نسيان /أبريل عام 2019 بعد أن حُكِمَ عليه بتهمة تخطي شروط الكفالة، وقد أمضى أسانج سبع سنوات في السفارة الإكوادورية بعد كسره للكفالة عام 2012 عندما كان من المقرر أن يتمّ تسليمه إلى دولة السويد بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسيّ والتي تم إسقاطها عنه لاحقًا.

وتمّ إلقاء القبض على أسانج عندما اعتقلته الشرطة البريطانية عام 2019 واقتيد بشكل قسريّ من السفارة الإكوادورية.

المصدر : Financial Times