أكثر من 120 فعالية في مختلف مدن بريطانيا تضامنًا مع غزة
دعا التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا والذي يضم كبرى منظمات التضامن مع فلسطين في بريطانيا، ومن أبرزها المنتدى الفلسطيني وحملة التضامن مع فلسطين ومنظمة أصدقاء الأقصى لمظاهراتٍ محليةٍ تعم مختلف البلدات والقرى والمدن البريطانية.
وقد لبى ذلك النداء مئات الآلاف عبر مختلف المدن البريطانية في تظاهراتٍ متفرّقة تجاوز عددها الـ 120 مظاهرة، وكان من أبرزها المظاهرات الحاشدة في برمنغهام ومانشستر وأدنبرة وبلفاست.
تضامن بريطانيا مع فلسطين
كاميرا العرب في بريطانيا كانت متواجدة في برمنغهام التي شهِدت إحدى أكبر المظاهرات الداعمة لفلسطين هذا السبت الموافق 20\01\2024، حيث رصدت منصة العرب في بريطانيا فعاليات المظاهرة من نقطة بدايتها قرب منتزه سبارك هِل جنوبي المدينة، وصولًا إلى محيط مركز غراند سنترال التجاري وسط المدينة.
وقد أتى بعض المتظاهرين من مدن أخرى لحضور مظاهرة برمنغهام، ومن هؤلاء نورة البلداوي وهي طبيبة عراقية مقيمة في مدينة ليستر أتت مع مجموعةٍ من جيرانها وأصدقائها للمشاركة، معتبرةً أن هذا واجب إنساني رغم مشقّة السفر، فما تفعله لا يساوي القليل مما يعانيه الفلسطينيون في غزة بحسب تعبيرها.
وفي الوقت ذاته الذي تتوجه فيه المظاهرة نحو مركز مدينة برمنغهام، اعتصم عددٌ من المتظاهرين مجددًا أمام مقر بنك باركليز على مقربةٍ من خط سير المظاهرة، وهي خطوة باتت شبه روتينية في كل سبت تنديدًا بمساهمة البنك باستثماراتٍ في شركاتٍ لتصنيع أسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
في ناحيةٍ أخرى يقف سيف وبسام وهما مصريان من سكّان برمنغهام أمام المنصة الرئيسة في انتظار وصول المشاركين لإلقاء الخطابات، حيث يرى سيف أن الكرة في ملعب المناصرين لفلسطين حول العالم، بعد أن فعل الفلسطينيون في الداخل كل ما يستطيعون لمقارعة الاحتلال الصهيوني.
ويقول صديقه بسام إن مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية زاد في الآونة الأخيرة لدى شعوب العالم، وعلى الرغم من محاولات اللوبي الصهيوني والمتواطئين معه التضييق على نشاطات دعم فلسطين، إلاّ أن النتيجة قلبت السحر على الساحر بحسب تعبيره، بسام وسيف قدِما من إحدى الجامعات القريبة وأجّلا محاضراتهما بهدف المشاركة في المظاهرة.
ومع تدفّقِ أمواج المتظاهرين وسط المدينة، وصل جيرمي كوربين رئيس حزب العمال الأسبق إلى المنصة الرئيسة، وقد أتى كوربين من لندن للمشاركة في المظاهرة، حيث دعا خلال خطابه إلى مقاطعةٍ شاملة لكل من يدعم “إسرائيل” سواء كان سياسيًّا أو عسكريًّا أو اقتصاديًّا، منوهًا إلى طرقٍ عدّة يستطيع البريطانيون اتباعها للضغط على الحكومة لتغيير موقفها المنحاز للعدوان الإسرائيلي.
وأشاد كوربين بالحضور المتميز لسكان برمنغهام، وقدّمَ لهم وجوهًا جديدةً من المرشحين للبرلمان البريطاني بدورته القادمة، وطلب من السكان المشاركين في المظاهرة دعم أولئك المرشحين الجدد الداعمين لفلسطين، من أجل تشكيل “لوبي” فلسطيني هذه المرة يقف دون انحياز الحكومة البريطانية للكيان الصهيوني.
هذا وتشهد برمنغهام مظاهراتٍ مستمرة في كل يوم سبت بالتزامن مع مظاهرات لندن وغيرها من المدن البريطانية، علاوةً على نشاطاتٍ داعمة لفلسطين تتوزع بين ندواتٍ واعتصاماتٍ وورشات عمل تنظيمية للحراك الشعبي، وتعتبر برمنغهام ثاني أكبر مدينة بعد لندن من حيث عدد السكان والمساحة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇