أوزان السكان في بريطانيا تكلف الحكومة نحو 100 مليار باوند سنويا!
تشير تحليلات حديثة إلى أن مشكلة السمنة في بريطانيا تكلف الحكومة 100 مليار باوند كل سنة، ما دفع إلى الدعوة لإطلاق حملة حكومية لمكافحة الطعام غير الصحي والحث على استهلاك الأطعمة الطازجة.
التكاليف المتزايدة
وأظهرت التكاليف المتزايدة أن انتشار السمنة أصبح “كارثة صحية عامة”، وفقًا لهنري ديمبلبي، مستشار الحكومة السابق في قضايا الغذاء. وارتفعت التكلفة من 58 مليار باوند إلى 98 مليار باوند في عام 2020 وفقًا لمعهد توني بلير.
وزادت الأعباء المالية الملقاة على كواهل الأفراد المتضررين من 45.2 مليار باوند إلى 63.1 مليار باوند سنويًّا، وارتفعت تكاليف هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS) من 10.8 مليار باوند إلى 19.2 مليار باوند، وفقًا لتحليل شركة (Frontier Economics).
وارتفعت القفزة النسبية في تكاليف المجتمع بأكثر من سبعة أضعاف، من 2.1 مليار باوند إلى 15.6 مليار باوند؛ بسبب تناقص الإنتاجية نتيجة المرض.
دعوات لتدخل الحكومة
وفي هذا السياق دعا ديمبلبي الحكومة إلى التدخل في نظام الغذاء، مشيرًا إلى أن البريطانيين ينفقون كثيرًا من أموالهم على الحلويات (3.9 مليار باوند سنويًّا) والفواكه والخَضرَاوات (2.2 مليار باوند). وحث على إطلاق حملات لتعليم الشباب الطهي في المدارس واستهلاك الأطعمة الطازجة.
آثار السمنة على الصحة
يشار إلى أن ثلث البالغين في بريطانيا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ويعزو ديمبلبي ثلاثة أرباع الأمراض التي تمنع 2.4 مليون شخص من العمل إلى السمنة والأمراض المرتبطة بها.
ويناشد ديمبلبي الحكومة لتغيير نمط الغذاء المتبع وحث الناس على اتباع أنماط غذائية صحية. ويؤكد أن تحسين النمط الغذائي يُعَد استثمارًا ذكيًّا يمكن أن يخفض التكاليف الصحية على المدى الطويل.
إذن فظاهرة السمنة تمثل عقبة كبيرة لبريطانيا، فلا يقتصر تأثيرها على الصحة العامة فقط، بل يتعدى ذلك إلى الاقتصاد. ويتطلب الأمر جهودًا حكومية مكثفة واستجابة من المجتمع لتغيير عادات التغذية وتعزيز الصحة العامة.
المصدر Guardian
اقرأ أيضا
الملياردير البريطاني الجزائري الأصل بوفرحات يحقق 100 مليون باوند من الأرباح
الرابط المختصر هنا ⬇