1.9 مليون بريطاني مهددون بالانضمام إلى شريحة ضريبية أعلى بحلول 2030
من المتوقع أن ينضم نحو 1.9 مليون شخص إلى فئة ضريبية أعلى بحلول عام 2030 بسبب تجميد حدود ضريبة الدخل، وهو ما يُعرف بـ “القنبلة الضريبية المتخفية”. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه الأسر من أزمة في تكاليف المعيشة.
تجميد حدود ضريبة الدخل حتى 2028
كشفت الأرقام التي أصدرتها حزب الديمقراطيين الليبراليين أن تجميد حدود ضريبة الدخل سيؤدي إلى دفع المزيد من الأشخاص إلى شرائح ضريبية أعلى. حيث أقرّت الحكومة بتجميد مستوى الدخل الذي يبدأ من خلاله الأشخاص دفع الضريبة حتى أبريل 2028، ما يعنى أنه كلما زادت الأجور، سيتحمل الأفراد ضرائب إضافية بدون زيادة في حد الضريبة، مما يزيد من الأعباء المالية عليهم.
عواقب التجميد على العائلات والاقتصاد
بحسب البيانات، سيتعين على البريطانيين دفع 8.9 مليار إضافية كضرائب نتيجة لهذا التجميد، في حين يتوقع أن تكون المناطق الأكثر تأثرًا هي لندن وجنوب شرق إنجلترا. وقد تحدثت ديزي كوبر، الناطقة الرسمية باسم الديمقراطيين الليبراليين في مجال الخزانة، عن التأثير السلبي لهذا التجميد في ظل أسوأ أزمة معيشية يشهدها المواطنون البريطانيون.
وقالت كوبر: “يجب أن يُكافأ الناس على جهودهم وليس معاقبتهم من خلال تدابير ضريبية عقابية. ما يحدث الآن هو نتيجة السياسات الاقتصادية الفاشلة التي تقودنا إلى هذه الفوضى.”
الزيادة في عدد دافعي الضرائب ذوي الفئة العليا
وفقاً لبيانات من هيئة الإيرادات والجمارك (HMRC)، تجاوز عدد الأشخاص الذين يدفعون الضريبة بنسبة أعلى من 40 في المئة (الذين يتجاوز دخلهم 50,271 باوند) الخمسة ملايين للمرة الأولى في عام 2022-2023، بزيادة 15.3% عن العام السابق. هذه الزيادة تُعزى إلى ما يُسمى بـ “الانزلاق المالي” حيث يتعرض الأفراد للضرائب العليا دون رفع الحدود بما يتناسب مع التضخم.
أثر التجميد على ضريبة الدخل الإضافية
كما أظهرت البيانات أن عدد الأشخاص الذين يدفعون ضريبة الدخل الإضافية بنسبة 45% على الدخل الذي يتجاوز 125,140 باوند قد وصل إلى 600,000 شخص في عام 2022-2023، بزيادة بلغت 9.5% مقارنة بالعام السابق. وقد ساهم هؤلاء في زيادة الإيرادات الضريبية للحكومة، حيث شكلوا حوالي 34% من إجمالي الإيرادات التي تم تحصيلها من ضريبة الدخل.
انتقادات المعارضة بشأن السياسات الضريبية
من جانب آخر، هاجمت أحزاب المعارضة هذه السياسات الضريبية، حيث اعتبرت أنها تمثل عبئًا إضافيًا على دافعي الضرائب في وقت يعانون فيه من ارتفاع تكاليف المعيشة. وذكرت راشيل ريفيز، الناطقة باسم حزب العمال، أن سياسة الحكومة الحالية هي بمثابة سرقة من جيوب العاملين البريطانيين.
المصدر: التايمز
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
18°C
