يوم توسيع مناطق ULEZ في لندن يشهد إضرابات واسعة النطاق وتخريبًا لكاميرات النقل!

دخلت خطة توسيع منطقة خفض الانبعاثات ULEZ حيز التنفيذ بدءًا من صباح الـ29 من آب/أغسطس، ما دفع بعض السكان المحليين للإضراب وتخريب أكثر من 12 كاميرا خاصة بمراقبة النقل في حي بروملي وحده!
ULEZ تواجه حملة مضادة في لندن

ونظّم معارضو الخطة مظاهرات في داونينج ستريت، شارك فيها بعض الشخصيات من اليمين البريطاني، مثل: السياسي الشهير نايجل فاراج والإعلامي المعروف بيرس مورغان.
وفي هذا السياق قالت مرشحة حزب المحافظين لمنصب عمدة لندن سوزان هول: “إن توسيع مناطق خفض الانبعاثات ULEZ لن يفيد كثيرًا في تخفيص نسبة تلوث الهواء، بل سيفسد حياة الأسر وعمل الشركات والجمعيات الخيرية!”.
“في حال انتخابي عمدة للعاصمة سأُصدِر قرارًا فوريًّا بوقف توسعة مناطق خفض الانبعاثات، وسآمر باستثمار 50 مليون باوند في حل مشكلة تلوث الهواء، وألغي الغرامات المفروضة على السكان الذين لا يلتزمون بالخطة”.
وقالت مصادر مطلعة: إن مزيدًا من المظاهرات ستُنظَّم في العاصمة البريطانية؛ احتجاجًا على قرار العمدة.
وادّعى عمدة لندن صادق خان أن توسيع مناطق خفض الانبعاثات سيُسهِم في الحد من تلوث الهواء وتأمين بيئية صحية للسكان. هذا وفرَض خان غرامة قدرها 12.50 باوند على كل من يستخدم سيارات مخالفة للقواعد المنصوص عليها في خطة توسيع مناطق خفض الانبعاثات.
صادق خان يمضي قدمًا في توسيع مناطق خفض الانبعاثات

وبهذا الصدد قال عمدة لندن صادق خان: “إن يوم توسيع مناطق خفض الانبعاثات ULEZ هو يوم تاريخي لسكان لندن، الذين سيستنشقون هواءً نقيًّا من الآن فصاعدًا”. وأشار خان إلى تحقيقه تقدمًا مهمًّا في توسيع مناطق خفض الانبعاثات منذ إعلان الخطة.
وأضاف خان عشية قرار توسيع مناطق خفض الانبعاثات: “إن 9 من كل عشر سيارات التزمت بالمعايير المذكورة في خطة خفض الانبعاثات، وعليه فإن أصحاب هذه السيارات لن يدفعوا أي غرامة، وسيحصل المواطنون الذين لا تتوافق سياراتهم مع المعايير البيئية على مساعدة مالية لشراء سيارات أفضل”.
وأردف خان: “إن قرار توسيع مناطق خفض الانبعاثات كان صعبًا للغاية؛ ولكن انتشار الهواء الملوث يؤدي إلى 4000 حالة وفاة مبكرة كل عام، في حين يعاني العديد من الأطفال من أمراض الرئة، لذلك اتخذنا هذه الخطوة”.
بدوره دعا مركز لندن للأبحاث إلى تقديم مزيد من التسهيلات والمساعدات المالية لسكان أحياء العاصمة؛ لكي يتحولوا إلى وسائل النقل العام بدلًا من السيارات، ووصف المركز الخطوة التي اتخذها خان بالمهمة.
انقسام وجدل واسع

وقالت مديرة المركز كلير هاردينج: “سيستنشق جميع سكان العاصمة اليوم هواءً نقيًّا، ولن يتعرضوا للهواء الملوث.
وأضافت: “بلا ريب أثارت طريقة تنفيذ الخطة جدلًا واسع النطاق بين سكان العاصمة، وكان يمكن تطبيقها على نحو أفضل. أضف إلى ذلك أن سكان العاصمة من أصحاب الدخل المحدود يحتاجون إلى مزيد من الدعم المالي؛ ليتمكنوا من مراعاة المعايير والقواعد التي تنص عليها خطة توسيع مناطق خفض الانبعاثات”.
“ورغم ذلك فإن الفوائد المترتبة على خفض نسبة تلوث الهواء مهمة للغاية، ولا سيما في مسألة تحسين صحة الأطفال، ولا بد من مساعدة الناس على التحول لاستخدام وسائل النقل العامة؛ لضمان خفض الانبعاثات بشكل ملموس”.
“تظهر أبحاثنا أن سكان الأحياء المحيطة بالعاصمة يضطرون إلى الاعتماد على السيارات بسبب عدم وجود بدائل للنقل، إضافة إلى أن معدل المسافة التي تقطعها هذه السيارات بصفة دورية لا يتعدى الميلين، لذلك يجب على الحكومة القادمة أن تبذل مزيدًا من الجهود؛ لتأمين وسائل نقل بديلة عن السيارات، وتشجيع الناس على المشي وركوب الدراجات ووسائل النقل العامة”.
المصدر: My London
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇