كيف يدعم الإعلام وإيلون ماسك صعود حزب الإصلاح اليميني المتطرف؟

شهدت الساحة السياسية البريطانية تحولات ملفتة بعد انتخابات صيف 2024، حيث تمكن حزب الإصلاح (Reform UK) من دخول مجلس العموم بخمسة مقاعد، وحقق زعيمه، نايجل فاراج، أول فوز له بعد ثماني محاولات. وفي ظل هذا الإنجاز، يبرز سؤال ملحّ: هل يكمن وراء هذا الصعود دعم إعلامي ممنهج، وربما تأثيرات نابعة من سياسات منصات التواصل الاجتماعي بقيادة إيلون ماسك؟

تحليل رقمي للتغطية الإعلامية

باستخدام أدوات متقدمة على منصة X (المعروفة سابقًا بتويتر) وبرامج تحليل البيانات، كشف البحث عن عدد المنشورات التي تناولت الأحزاب السياسية الرئيسية خلال شهر واحد عن نتائج ملفتة:

• حزب الإصلاح، الذي يمثل بخمسة نواب فقط، حصد أكثر من 950 منشورًا عبر عدد من وسائل الإعلام.
• بالمقابل، حصل حزب المحافظين على 121 منشورًا، بينما تلقى الليبراليون الديمقراطيون 72 منشورًا فقط.
• الحزب الحاكم، حزب العمال، حصل على الحصة الأكبر من التغطية الإعلامية، إلا أن ذلك جاء مصحوبًا بنبرة سلبية خاصة من قنوات مثل GB News وThe Telegraph، حيث بلغت نسبة الانتقادات حوالي 95 في المئة.

التباين في تغطية الأحزاب عبر وسائل الإعلام

يظهر البحث أن بعض وسائل الإعلام تلعب دورًا محوريًا في دفع صورة حزب الإصلاح، إذ تبث رسائله بشكل مكثف:

• GB News كانت في صدارة التغطية، حيث نشرت عن الحزب أو زعمائه 572 مرة، ما يعادل تقريبًا 19 منشورًا يوميًا.
• تبعتها قنوات مثل Talk TV بـ130 منشورًا وLBC بـ82 منشورًا.
• في المقابل، تعرضت أحزاب مثل الليبراليين الديمقراطيين والخضر لتجاهل إعلامي شبه كامل، إذ لم يذكر الليبراليون الديمقراطيون على الإطلاق في بعض الوسائط، فيما حصل حزب الخضر على 6 منشورات فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن Talk TV توظف الصحفية إيزابيل أوكشوت، شريكة نائب زعيم حزب الإصلاح الحالي، ما يثير تساؤلات بشأن حيادية التغطية.

دور المنصات الرقمية وسياسات إيلون ماسك

يثير هذا التباين في التغطية الإعلامية تساؤلات بشأن مدى تأثير سياسات منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز ظهور بعض الأطراف السياسية دون غيرها.

فبالنظر إلى ملكية إيلون ماسك لمنصة X، يتساءل المراقبون عما إذا كانت الخوارزميات والإجراءات التحريرية تلعب دورًا في تفضيل محتوى حزب الإصلاح على حساب الأحزاب الأخرى، ما يمنح الحزب دعمًا غير متناسب مع حجمه البرلماني.

المصدر: bylinetimes

إقرأ أيضًا:

• حزب العمال يخصص 400 مليون باوند لتمويل حملة ترحيل اللاجئين
• حزب العمال البريطاني يعلق عضوية نائب ثانٍ بسبب فضيحة رسائل واتساب
• نواب حزب العمال ينتقدون دعوة نتنياهو الهمجية لإقامة دولة فلسطينية في السعودية