كم ساعة يتنظر المريض في بريطانيا ليحصل على سرير بالمستشفى في حالات الطوارئ؟
تشير إحصاءات حديثة إلى تفاقم مشكلة انتظار المرضى للحصول على سرير في المستشفى في حالات الطوارئ في بريطانيا. ووفقًا للأرقام فإن عدد المرضى الذين ينتظرون مدة تزيد على 12 ساعة للحصول على سرير في الجناح بعد فحصهم في (A&E) في إنجلترا ارتفع بمعدل 19 ضعفًا هذا الشتاء مقارنة بما كان عليه في الفترة نفسها قبل الوباء.
كم ساعة يتنظر المريض ليحصل على سرير بالمستشفى في حالات الطوارئ؟
وفي ديسمبر ويناير، بلغ إجمالي المرضى الذين انتظروا 12 ساعة أكثر من 100,000، مقارنة بنحو 5000 في الفترة نفسها من عام 2019-2020. وفي السنوات السابقة، كانت هذه الحالات نادرة، إذ كان هناك أقل من 100 حالة انتظار خلال فصول الشتاء الأربعة حتى عام 2013-2014.
وخلال ديسمبر 2023 ويناير 2024، اضطر 98,300 مريض إلى انتظار أكثر من 12 ساعة للحصول على سرير في القسم بعد قرار الأطباء بقبولهم. ويشير التقرير إلى أن هؤلاء المرضى يكونون في العادة بحالات صحية حرجة، ويضطرون إلى الانتظار مرة أخرى بعد أن انتظروا معاينتهم مدة من الزمن في قسم الطوارئ.
ويتفاقم الوضع أكثر في قسم الطوارئ، حيث انتظر أكثر من 30 في المئة من المرضى أربع ساعات على الأقل خلال الشهرين الماضيين.
الضغوط المتزايدة على الخدمات الصحية في بريطانيا تشكل صعوبات كبيرة
ومن الذين انتظروا كثيرًا هذا الشتاء، ألاسدير دانكان، البالغ من العمر 32 عامًا، إذ أُجبر دانكان على قضاء 23 ساعة في قسم الطوارئ (A&E) بعد تعرضه لأزمة قلبية، قبل أن يحصل على سرير في الجناح.
وأشار دانكان إلى “النقص الشديد في موظفي المستشفى”، ووصف مدة الانتظار بأنها “طويلة للغاية”. وذكر أن العديد من الناس يعانون من أجل الحصول على الرعاية الطبية.
وتظهر البيانات، التي جُمعت حتى نهاية ديسمبر، أن أيرلندا الشمالية تواجه أسوأ أداء، حيث ينتظر 60 في المئة من المرضى أكثر من أربع ساعات.
الإجراءات لم تُسهِم كثيرًا في مواجهة مشكلة انتظار المرضى!
وفي هذا السياق قال فرع الكلية الملكية لطب الطوارئ في أيرلندا الشمالية (RCEM): إن الضغوط “لا يمكن إنهاؤها”، وتؤثر سلبًا على رعاية المرضى.
وأشار الدكتور إيان هيجينسون، نائب رئيس (RCEM)، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وهيئة الصحة الوطنية في إنجلترا لم تحقق أثرًا كبيرًا. فعلى الرغم من إتاحة 5000 سرير إضافي في المستشفيات وإنشاء 10000 سرير افتراضي لرعاية المرضى في المجتمع، فإن المستشفيات تظل مكتظة وغير آمنة، وفي بعض الحالات قد تكون أكثر خطورة من العام الماضي.
ومن جهته، أكد البروفيسور السير ستيفن باويس، المدير الطبي لهيئة الصحة الوطنية في إنجلترا، أن الضغوط كانت كبيرة جدًّا هذا الشتاء، معتبرًا إياه واحدًا من أكثر فصول الشتاء ازدحامًا على الإطلاق. وأشار إلى ارتفاع عدد المرضى المصابين بالأنفلونزا في المستشفيات. ولكنه أكد أن “الإجراءات القوية” التي اتخذها ساعدت في التعامل مع الضغوط بفعّالية.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇