عاصفة دارا: حالتا وفاة وإلغاء 200 رحلة طيران وآلاف المنازل بلا كهرباء
تواصل العاصفة “دارا” اجتياح بريطانيا وأيرلندا، متسببة في خسائر بشرية ومادية جسيمة، مع اضطرابات شديدة في حركة السفر وانقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل والمؤسسات.
وفيات وحوادث مروعة
لقي رجل في الأربعينيات من عمره مصرعه في لانكشاير، شمال غرب إنجلترا، بعد أن سقطت شجرة ضخمة على شاحنته أثناء مروره على طريق A59 بالقرب من لونغتون. وأعلنت شرطة لانكشاير عن فتح تحقيق في الحادث، داعية شهود العيان ومن يمتلكون تسجيلات مصورة للمساعدة في الكشف عن ملابساته. وفي أيرلندا الشمالية، اصطدمت حافلة بمنزل في تيمبلباتريك جراء الرياح العاتية، دون تسجيل إصابات خطيرة.
كذلك قالت شرطة وست ميدلاندز إن رجلاً توفي في منطقة إردينغتون في برمنغهام بعد سقوط شجرة على سيارته بعد الساعة الثالثة عصر يوم السبت.
مئات الآلاف بلا كهرباء
تسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء عن حوالي 400 ألف منزل وشركة في أيرلندا، لا سيما في مقاطعات كيري وكورك ومايو وغالواي. كما تأثرت بريطانيا، حيث انقطعت الكهرباء عن نحو 86 ألف منزل في إنجلترا واسكتلندا وويلز، بينما تعمل الفرق الفنية على إعادة الخدمة وسط تحديات كبيرة.
فوضى في حركة السفر
أحدثت العاصفة شللًا في شبكات النقل المختلفة:
- المطارات: ألغيت مئات الرحلات الجوية، مع تحويل العديد منها إلى وجهات بديلة. وسجل مطار هيثرو مشاهد درامية لمحاولات هبوط فاشلة بسبب الرياح التي تجاوزت سرعتها 90 ميلًا في الساعة.
- السكك الحديدية: أصدرت شركة “غريت ويسترن ريلواي” تحذيرًا للمسافرين بعدم التنقل يوم الأحد، حيث أغلقت العديد من الخطوط الحيوية بسبب الأضرار الناجمة عن الرياح.
- الطرق: سقطت الأشجار وتطاير الحطام، ما أدى إلى إغلاق عدد كبير من الطرق والجسور الرئيسية.
إلغاء الفعاليات الجماهيرية
أجبرت الظروف الجوية العنيفة المنظمين على تأجيل مباراة ديربي ميرسيسايد بين إيفرتون وليفربول، إلى جانب إلغاء عدة مباريات في دوريات أخرى. كما توقفت أسواق عيد الميلاد والعديد من الفعاليات العامة في مختلف أنحاء البلاد.
تحذيرات متجددة ليوم الأحد
مددت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية التحذيرات من الرياح القوية لتشمل معظم أنحاء البلاد يوم الأحد. وتتوقع الأرصاد استمرار المخاطر المرتبطة بالرياح الشديدة، بما في ذلك:
- أضرار مادية: احتمال تضرر المباني وسقوط أجزاء من الأسطح.
- تعطل السفر: مزيد من التأخيرات أو الإلغاءات في شبكات الطرق والسكك الحديدية وخدمات العبارات.
- مخاطر ساحلية: ارتفاع الأمواج ورمي الحطام على الواجهات البحرية والمناطق الساحلية.
- خطر على السلامة: احتمال طفيف لإصابات أو خسائر بشرية جراء تطاير الحطام.
دعوات للبقاء في أمان
دعت السلطات السكان إلى تجنب التنقل غير الضروري وتأمين الممتلكات الخارجية، مع الاستعداد لمواجهة احتمالات انقطاع الكهرباء. كما شددت على أهمية متابعة التحديثات الرسمية لتفادي المخاطر المحتملة.
العاصفة في أوجها
لا تزال العاصفة “دارا” في ذروتها، مع توقعات باستمرار الرياح العاتية والأمطار الغزيرة حتى يوم الأحد. وتعمل أجهزة الطوارئ على مدار الساعة للتعامل مع التداعيات وضمان سلامة السكان.
يبقى المشهد في بريطانيا وأيرلندا مشحونًا بالمخاوف مع استمرار العاصفة، في وقت تسعى فيه السلطات جاهدة للسيطرة على تداعياتها الكارثية.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇