وفاة دوقة كينت عن عمر 92 عامًا… ووداع من العائلة المالكة

أعلن قصر باكنغهام، الجمعة، وفاة دوقة كينت كاثرين وورزلي، زوجة الأمير إدوارد ابن عم الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 92 عامًا. وأكد القصر أن الدوقة رحلت بسلام مساء الخميس في قصر كنسينغتون، محاطة بعائلتها، فيما أعرب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا وأفراد العائلة المالكة عن حزنهم العميق.
ارتباط وثيق ببطولة ويمبلدون

اشتهرت الدوقة بعلاقتها الطويلة مع بطولة ويمبلدون للتنس منذ عام 1969، حيث اعتادت تسليم الجوائز للفائزين. وقد خلدت صورة مؤثرة عام 1993 عندما واسَت اللاعبة التشيكية يانا نوفوتنا بعد خسارتها النهائي، لتصبح تلك اللحظة رمزًا لتعاطفها الإنساني. لكن العلاقة مع البطولة شهدت توترًا عام 1999 إثر خلاف حول بروتوكولات دخول الصندوق الملكي.
وأحدثت الدوقة نقلة تاريخية عام 1994 حين اعتنقت الكاثوليكية، لتصبح أول عضو في العائلة المالكة يقوم بهذه الخطوة منذ القرن السابع عشر، متحدية قانونًا ملكيًا قديمًا كان يحظر ذلك.
شغف بالموسيقى وتواضع لافت
بعيدًا عن الحياة الرسمية، كرّست الدوقة جهدًا كبيرًا للموسيقى، حيث دعمت جمعيات موسيقية خيرية وعملت متخفية كمدرّسة موسيقى في مدينة هال شمال شرق إنجلترا، في خطوة وصفها رئيس الوزراء كير ستارمر بأنها “دليل على طبيعتها المتواضعة وإنسانيتها العميقة”.
وقد خلّفت الدوقة ثلاثة أبناء وعشرة أحفاد، فيما ستظل سيرتها حاضرة كرمز للتفاني الإنساني، والارتباط العريق بالرياضة والثقافة في بريطانيا.
ورحيل الدوقة يمثل خسارة لشخصية ملكية حملت ملامح إنسانية نادرة، بعيدًا عن الأضواء الرسمية. فقد جمعت بين الالتزام بالتقاليد الملكية والانفتاح على خيارات شخصية جريئة، وهو ما جعلها أقرب إلى الناس من كونها مجرد رمز بروتوكولي.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇