وعد بلفور.. 105 أعوام من الدعم البريطاني لإسرائيل
منذ 105 أعوام يعيش الفلسطينيون صراعا معقدا أشعلت جذوته رسالة رسمية من 67 كلمة أرسلها وزير بريطاني إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية، وزعمت لليهود حقا في “وطن قومي في فلسطين”.
هذه الرسالة، المعروفة بـ”وعد بلفور”، شكلت بحسب مراقبين سياسيين حجر الأساس في إقامة دولة إسرائيل في مايو/ أيار 1948 على أراض فلسطينية محتلة.
وفي الذكرى الـ105 لوعد بلفور، الأربعاء، ترصد وكالة الأناضول أبرز القرارات والمواقف البريطانية الداعمة لإسرائيل من هذا الوعد، بينما لا يزال الفلسطينيون يكافحون لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية:
** 1917:
وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور يرسل، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، جاء فيها أن “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”.
ويزعم بلفور أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى في فلسطين. ويتزامن هذا الوعد مع احتلال بريطاني لكامل أراضي فلسطين التاريخية خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918).
** 1917- 1920:
بريطانيا تنشئ نظام حكم عسكري في فلسطين بهدف تهيئتها لتصبح وطنا قوميا لليهود.
** 1920:
– الإدارة المدنية التي أسستها بريطانيا، بديلا عن نظام الحكم العسكري، توافق على أول مرسوم هجرة يهودي إلى فلسطين.
– إعلان اتفاقية سان ريمو، في ختام مؤتمر عقدته دول الحلفاء بقيادة بريطانيا، وتنص على وضع فلسطين وشرقي الأردن تحت الانتداب البريطاني مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور.
** 1921:
عصبة الأمم تعلن صك الانتداب البريطاني على فلسطين وفقا لوعد بلفور، وينص على أن “الدولة المنتدبة تكون مسؤولة عن وضع البلاد في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تضمن إنشاء الوطن القومي اليهودي”.
** 1920 و1925:
أول مندوب سامٍ للانتداب البريطاني على فلسطين هربرت صموئيل، يغير القوانين العثمانية لتسهيل انتقال الأراضي إلى اليهود.
** 1922:
– صدور “الكتاب الأبيض” البريطاني الأول، المعروف باسم وثيقة تشرشل البيضاء (وزير المستعمرات البريطانية آنذاك)، ويجدد التزام بلاده بوعد بلفور، ويحاول احتواء الغضب العربي الفلسطيني بالقول إن هذا الالتزام “لا يعني تهويد فلسطين كلها، والاستيطان لن يؤثر على وجودهم”.
– إنشاء الوكالة اليهودية في فلسطين استنادا إلى صك الانتداب البريطاني، ولندن تعترف بها “هيئة عمومية يتم التعاون معها في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الأمور التي قد تؤثر في إنشاء الوطن القومي اليهودي، ومصالح السكان اليهود بفلسطين”.
** 1928:
بريطانيا تصدر قانونا يقضي بأن يسلم الفلاحون الفلسطينيون أراضيهم الزراعية لأغراض المنفعة العامة لقاء تعويض زهيد.
** 1935:
– الفلسطينيون يكتشفون شحنة أسلحة ضخمة مهرّبة لصالح عصابة “الهاغاناة” (صهيونية مسلّحة)، واتهامات لبريطانيا المسيطرة على طرق المواصلات البرية والبحرية.
– سلطة الانتداب البريطاني تنتهج سياسات اقتصادية تقدم تسهيلات وامتيازات استثمارية لليهود.
** 1937:
لجنة بيل الملكية البريطانية تصدر تقريرا عقب اندلاع الثورة العربية بفلسطين عام 1936، يقترح تقسيم فلسطين لدولتين: الأولى عربية تضم إمارة شرق الأردن والثانية يهودية، في حين تبقى الأجزاء ذات الأهمية الدينية والاستراتيجية تحت الانتداب البريطاني، ويحل محل الانتداب معاهدات تعقدها بريطانيا مع الدولتين.
** 1944:
إنشاء الفيلق اليهودي ويضم 5 آلاف عنصر باعتبارها وحدة عسكرية مستقلة في الجيش البريطاني.
** 1947:
– الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد بطلب بريطاني، وتصدر القرار رقم 181 القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين: يهودية على 54 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية، وعربية على 45 بالمئة فقط، مع استثناء 1 بالمئة من الأماكن المقدّسة بالقدس.
– بريطانيا تسلح اليهود بكميات كبيرة من الأسلحة بعد قرار التقسيم واحتدام الاضطرابات بين اليهود والعرب.
** 1948:
ـ بريطانيا تعلن انسحابها وإنهاء انتدابها على فلسطين منتصف ليلة 15 مايو، ومنظمات صهيونية تعلن قيام دولة إسرائيل.
ـ والمنظمات الصهيونية تسيطر، بحسب مراجع تاريخية، على مخازن الأسلحة التابعة للبريطانيين.
** 1949:
– بريطانيا تعترف رسميا بإسرائيل في 13 مايو.
– تعيين السير ألكسندر نوكس هيلم أول قائم بأعمال بريطاني في إسرائيل.
** 1951:
– تعيين فرانسيس إيفانز قائما بأعمال بريطانياً لدى إسرائيل.
** 1952:
رفع رتبة فرانسيس إيفانز من قائم بأعمال إلى سفير بريطاني في إسرائيل.
** 1959:
مسودة اجتماع لمجلس الوزراء البريطاني تكشف عن أن بريطانيا كانت ترسل دبابات سرا إلى إسرائيل أواخر خمسينيات القرن العشرين.
** 1998:
بريطانيا وإسرائيل تعلنان تأسيس صندوق استثمار تكنولوجي مشترك، وهو أول تحالف تكنولوجي لإسرائيل مع دولة أوروبية.
** 2016:
– رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تشيد بالعلاقات الوثيقة مع إسرائيل، خلال خطاب أمام منظمة “أصدقاء إسرائيل” في حزب المحافظين، وتعتبر وعد بلفور “أحد أهم الرسائل في التاريخ”.
– حكومة تيريزا ماي تتبنى رسميا تعريف “معاداة السامية” كما هو صادر عن التحالف الدولي لذكرى الهولوكوست (المحرقة النازية)، والذي يعتبر انتقاد إسرائيل وتشبيه ممارساتها بالممارسات النازية “ممارسة معادية للسامية”.
** 2017:
الحكومة البريطانية تحتفي بالذكرى المئوية لوعد بلفور، وتقيم مأدبة عشاء بمشاركة تيريزا ماي ونظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحضور أفراد من عائلة بلفور.
** 2020:
إسرائيل تشكل رابع أكبر سوق لصادرات بريطانيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تمثل بريطانيا ثالث أكبر سوق لإسرائيل.
** 2021:
إسرائيل تستخدم معدات عسكرية بريطانية الصنع خلال ضربات جوية استهدفت مناطق سكنية في قطاع غزة، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
** 2022:
– بريطانيا وإسرائيل تشرعان في مفاوضات بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة.
– رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس تقول إنها تفكر بنقل سفارة بلادها من تل أبيب (إلى القدس المحتلة)، عقب اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
اقرأ المزيد
آلاف العرب والفلسطينيين يحيون مهرجان فلسطين في لندن في نسخته الـ 18
“العدالة للفلسطينيين” تهدد بملاحقة تراس قضائيا حال نقل السفارة البريطانية إلى القدس
الرابط المختصر هنا ⬇