وصول أول دفعة من طلاب غزة إلى بريطانيا للدراسة

تم إجلاء مجموعة من 34 طالبًا من غزة، لديهم مقاعد دراسية في جامعات بريطانية، ومن المقرر وصولهم إلى المملكة المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويعد هذا الإجلاء الأول منذ بدء العدوان الإسرائيلي الذي يسمح بمغادرة الطلاب من القطاع بهدف الدراسة في المملكة المتحدة.
المرحلة الحالية قبل الوصول
يقيم الطلاب حاليًا في دولة ثالثة في المنطقة لإجراء فحوصات القياسات الحيوية الخاصة بالتأشيرات، قبل إكمال رحلتهم إلى المملكة المتحدة. وقد أكد الطلاب أنهم متعبون بعد رحلة الإجلاء، لكن حالتهم الصحية جيدة، واصفين الساعات الـ48 الماضية بأنها “متعبة جدًا”، مشيرين إلى صعوبة ترك أفراد العائلة وزملاء آخرين لا يزالون في انتظار الإجلاء.
ويحصل جميع الطلاب على منح دراسية ممولة بالكامل، وقد تلقوا دعمًا من الحكومة البريطانية لمغادرة غزة. وتشمل المجموعة طلابًا في برنامج منحة تشيفنينغ، وهو برنامج حكومي يمول دراسة درجة الماجستير لمدة عام واحد للطلاب الدوليين.
خلفية الإجلاء وحملة الدعم
جاء الإجلاء بعد حملة طويلة استمرت شهورًا قادها سياسيون وأكاديميون ومؤسسات داعمة نيابة عن أكثر من 100 طالب فلسطيني حصلوا على عروض دراسية من جامعات بريطانية هذا العام. وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية على العمل بشكل عاجل لدعم الطلاب المؤهلين للإجلاء والالتحاق بمقاعدهم الدراسية في المملكة المتحدة.
وأشارت الدكتورة نورا بار، الباحثة في جامعة برمنغهام ومنسقة جهود دعم الطلاب، إلى أن هناك 35 طالبًا آخر لا يزالون محاصرين في غزة. كما أعربت عن قلقها بشأن الطلاب الذين لديهم عائلات، حيث اضطرت أربع أمهات وأب واحد إلى رفض مقاعدهم في هذا الإجلاء، لأنهم لم يكونوا قادرين على ترك أطفالهم وراءهم.
الحالات الإنسانية الخاصة
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصل مجموعة من الأطفال المرضى بشدة من غزة إلى المملكة المتحدة لتلقي رعاية طبية عاجلة متخصصة عبر هيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS).
التطورات العسكرية والسياسية
شنت إسرائيل هجومًا بريًا كبيرًا على مدينة غزة يوم الثلاثاء، في حين وجدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في القطاع. من جانبها، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير، ووصفتته بأنه “مشوه وزائف”.
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن دعم الطلاب الفلسطينيين في الوصول إلى التعليم الجامعي في المملكة المتحدة خطوة إنسانية وتعليمية بالغة الأهمية، تعكس التزام المجتمع الدولي بتوفير فرص التعليم في الظروف الصعبة.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇