العرب في بريطانيا | وصل لاجئاً إلى بريطانيا والآن يدير مطعماً ناجحا...

1445 رمضان 18 | 28 مارس 2024

وصل لاجئاً إلى بريطانيا والآن يدير مطعماً ناجحاً في لندن

Arrived a refugee in the UK, he now runs a successful restaurant in London
فريق التحرير October 14, 2021

كان الشيف عماد الأرنب يدير ثلاثة مطاعم معروفة في سوريا إلى جانب عدد من محلات العصائر والمقاهي. وبحسب قوله فإن عمله توقف بسبب الحرب واضطر لمغادرة بلاده.

وبعد رحلة شاقة مرورا بأوروبا، وصل إلى بريطانيا في عام 2015، باحثا عن عمل لإعالة أسرته. ولفترة طويلة، ظل شغفه بالطهي مقتصراً على مطبخه المنزلي، بحسب ما نشرته “سي إن إن” (CNN).

View this post on Instagram

A post shared by Imad’s Syrian Kitchen (@imadssyriankitchen)

بحلول عام 2017 أصبح الأرنب شريكاً مع عدة مؤسسات خيرية، مثل (UNICEF Next Generation Project)، والمؤسسة البريطانية الخيرية للاجئين (Choose Love). وبالتعاون معها، ساهم في إطلاق عدة مطاعم ونوادي للعشاء ومحلات فلافل. إذ بيعت كل مقاعد نوادي العشاء بسرعة، وحققت محلات الفلافل نجاحاً كبيراً وجذبت عدداً كبيراً من الزبائن.

سرعان ما أصبح الأرنب يقضي عطل الأسبوع في الطهي لحفلات الزفاف وأعياد الميلاد، تلك التجربة التي وصفها بالجميلة، وكان حلمه بأن يفتتح مطعماً وسط لندن. لكن ورغم تنامي سمعته لم يكن من السهل تحقيق هدفه بسبب الإيجارات المرتفعة في العاصمة.

برغم كل العقبات، تمكن من افتتاح مطعمه الذي حمل اسمه  Imad’s Syrian Kitchen في أيار 2021 حيث يقدم أفضل وجباته ابتداء من الفلافل وحتى الكباب الهندي.

View this post on Instagram

A post shared by Imad’s Syrian Kitchen (@imadssyriankitchen)

يعتقد عماد أن الطعام الجيد يكون كذلك في كل أنحاء العالم. ويعرب عن روعة قدرة أطباقه على خلق طريقة للتواصل مع الآخرين، حيث قال: “لطالما عرفت أني سأجد طريقة لكسب العيش من خلال الطبخ”.

طابع دافئ للزائرين

التصميم الداخلي للمطعم يسمح بأكبر كمية ممكنة من التهوية والإضاءة، ويطغى عليه اللون الأزرق. في ذلك قال الأرنب إنه لم يرغب بأن يكون مطعمه عبارة عن نسخة عن المطاعم الشرقية الأخرى المشهورة بديكورات الموزاييك، وإنما أراد طابعا بسيطاً يعكس بيتاً دمشقياً دافئاً وحميماً. وعلّق على جدران المطعم العديد من الصور الفوتوغرافية التي توثق رحلته في الحياة.

View this post on Instagram

A post shared by Imad’s Syrian Kitchen (@imadssyriankitchen)

في خريف 2020، تمكن الأرنب من الحصول على تمويل جماعي بقيمة 50 ألف جنيه ليساعده في استئجار المطعم. وهو بصدد مخططات بالتبرع بالمبلغ ذاته إلى مؤسسة (Choose Love)، حيث إن 1 جنيه إسترليني من كل فاتورة في مطعمه تذهب إليها. إنه يفعل ذلك بناءً على اعتقاده بأن العمل مع المؤسسات الخيرية هو دعم للعمل وليس العكس، وهذا جزء من القيم التي يعيش وفقها كل يوم.

وقال عماد: “أنا أؤمن بأنه عندما أقدم على فعل حسن بإخلاص، فبالتأكيد سينتظرني أمر حسن يماثله”.

لقد كان افتتاح المطعم في العام الماضي بمثابة مخاطرة مالية بسبب وباء كوفيد وإغلاق المطاعم. ومع ذلك، كان ابن سوريا مؤمناً بأن عليه أن يغتنم الفرصة رغم كل تلك العقبات، على أمل أن يتحسن الوضع قريباً.

المصدر: CNN

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.