وزارة الدفاع البريطانية تفقد أسلحة وأجهزة إلكترونية خلال عامين
كُشف النقاب عن فقدان أو سرقة أسلحة تعود للعهدين العالميين الأول والثاني، فضلًا عن مسدسات وبنادق من منشآت تابعة لوزارة الدفاع البريطانية على مدار العامين الماضيين، إلى جانب اختفاء أكثر من 700 هاتف وحاسوب محمول وجهاز كمبيوتر وذاكرة (USB) في الفترة نفسها.
وأظهرت بيانات حصل عليها حزب الديمقراطيين الأحرار أن هذه الحوادث تتزامن مع تصاعد التوترات الأمنية على المستوى الدولي، ما جعل المتحدثة باسم الحزب للشؤون الدفاعية، هيلين ماغواير، تصف الخسائر بأنها “مصدر قلق بالغ”، في ظل ما وصفته بالحاجة الملحة لضمان عدم وقوع موارد حساسة في الأيدي الخطأ.
أسلحة مفقودة أو مسروقة
تشير الأرقام الصادرة عن الحكومة السابقة في العام 2023، ردًّا على سؤال برلماني لحزب الديمقراطيين الأحرار، إلى فقدان مسدس لوجر يعود للحرب العالمية الثانية ورشاش من طراز ستن في يونيو/حَزيران من العام نفسه. كما فُقدت بندقية (SA80) في يوليو/تموز، ورشاش ألماني مُعطّل من مخلفات الحرب العالمية الأولى في أغسطس/آب، قبل العثور عليهما لاحقًا. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، سُرق مسدس غلوك 19.
وأوضح وزير الدفاع، لوك بولارد، في ردّه على الاستفسار البرلماني، أن “أمن الأسلحة النارية يحظى بأهمية قصوى” لدى الوزارة، وأن أي حالات فقدان أو سرقة تخضع لتحقيقات “شاملة وصارمة”. ولم تُنشَر بيانات العام 2024 بهذا الصدد.
700 جهاز إلكتروني مفقود
وفي السياق ذاته، أفادت الأرقام بأن عدد الهواتف المفقودة ارتفع من 101 في العام 2023 إلى 159 في 2024، في حين زادت حالات فقدان ذاكرات (USB) من 20 إلى 125 خلال الفترة نفسها. وفي المقابل، تراجع عدد الحواسيب المحمولة المفقودة أو المسروقة من 176 إلى 138 جهازًا، في حين فُقد أو سُرق 25 جهاز كمبيوتر في الأشهر الأخيرة.
وتؤكد الحكومة أنها تطبق “إجراءات أمنية مناسبة” لحماية الأجهزة وفق طبيعة المعلومات المخزّنة عليها.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
وبهذا الشأن دعت ماغواير، المتحدثة باسم الديمقراطيين الأحرار، إلى إجراء تحقيق عاجل لتحديد كيفية فقدان هذه الأصول والتدابير اللازمة للحد من السرقات. وقالت: “تتعامل الحكومة مع الأمن القومي برعونة شديدة، في وقتٍ تنمو فيه المخاطر العالمية”، محذرةً من أن تسرب معلومات حساسة قد يهدد سلامة البلاد ويتسبب في إنفاق إضافي لتعويض المفقودات. وأعربت عن قلق خاص حيال ضياع أسلحة قد تشكل تهديدًا جديًّا للأمن.
من جانبه أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إلى حرصهم الشديد على أمن الأصول العسكرية، قائلًا: إن الوزارة لديها “إجراءات صارمة” لمنع السرقات والخسائر، وفي حال الاشتباه بوجود نشاط إجرامي، “نتخذ خطوات للتحقيق والملاحقة القضائية واستعادة المفقودات”.
المصدر: بي بي سي
اقرأ ايضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇