وزارة الداخلية تتستر على نتائج دراستها حول سبب قدوم اللاجئين إلى بريطانيا
اتهمت بعض الجمعيات وزارة الداخلية بالتستر على أبحاث سرية تجريها الوزارة لمعرفة سبب قدوم اللاجئين حيث قدمت الحكومة حججا لا يؤخذ بها.
تحدث نائب رئيس الوزراء دومينيك راب يوم الخميس عن خطط الحكومة المثيرة للجدل لتأسيس مراكز معالجة طلبات اللجوء خارج المملكة في ألبانيا. فزعم أحد النواب كريس فيلب أن قبول طالبي اللجوء الذين سافروا بطرق غير شرعية عبر أوروبا “يخلق عامل جذب” يقوم بتحفيز المهاجرين للقيام برحلات خطيرة وغير قانونية طلبًا للجوء.
ولكن عندما طُلب من وزارة الداخلية تقديم أدلة لدعم ادعاءاتها، رفضت الوزارة فعل ذلك. كما ورد في رد الحكومة على طلب “حرية المعلومات Freedom of Speech” أُرسل في تاريخ 28 تشرين الأول (أكتوبر) أنه لا يمكن الكشف عن الأبحاث لأنها “من المحتمل أن تمنع تبادل الآراء الحر والصريح”
مسؤولة الناشطين في منظمة أطباء بلا حدود في المملكة المتحدة، صوفي ماكان، طعنت في صحة حجج الوزراء، فلقد قالت: “يتستر الوزراء على الأدلة التي تعتبر “مركزية “في قضيتهم لكي يقوموا باستهداف اللاجئين “وردعهم” عن ذلك بطرق غير إنسانية”
أضافت ماكان: “الحقيقة هي أن” عامل الجذب ” لا وجود له – فالأشخاص الذين يفرون من الاضطهاد أو الصراع لا يحتاجون إلى أي حافز إضافي للبحث عن الأمان. من الصعب معرفة سبب رفض الحكومة مشاركة الأدلة التي تدعم مخططاتها وحججها”.
تزعم دراسة الوزارة أن “دوافع” طالبي اللجوء تعتمد على عوامل أخرى، كاللغة، وجود أو غياب العائلة والأصدقاء، أو مزايا الحياة الاجتماعية.
قد يكون تصريح وزيرة الداخلية بريتي باتيل أن أكثر من 70% من اللاجئين القادمين عن طريق القوارب “ليسوا طالبي لجوء حقيقين”،هو الأخطر بهذا الصدد؛ مشيرة لأن أسبابهم ليست بالكافية “لطلب الجوء”
وصل أكثر من 23000 شخص لاجئ إلى المملكة المتحدة هذا العام عن طريق القوارب الصغيرة، أي ما يقارب من ثلاثة أضعاف إجمالي عام 2020 البالغ حوالي 8,500. لكن العدد الإجمالي للاجئين لا يزال منخفضًا عند مقارنته بأعداد اللاجئين قبل 20 عامًا، حيث وصلت طلبات اللجوء في المملكة المتحدة إلى 84,132.
تحاول بريتي باتيلي تقليل نسبة اللجوء في بريطانيا بالطرق غير الشرعية وإن أردنا الدقة فهي تحاول منع الهجرة بجميع أشكالها ، إلا أن نسبة اللجوء عن طريق القوارب الصغير قد زادت من بعد ما أغلقت الحكومة باقي وسائل اللجوء. ومن الجدير بالذكر أن باتيل هي ابنة مهاجر لبريطانيا كان لديه مكتب خدمات لتسهيل الهجرة واللجوء.
الرابط المختصر هنا ⬇