واحد من كل أربعة بريطانيين يرى أن وباء كورونا كان مجرد خدعة!
كشفت استطلاعات الرأي أن المملكة المتحدة غدت موطنًا لملايين الناس الذين يتبنّون نظرية المؤامرة بخلاف ما هو شائع، إذ يرى واحد من كل أربعة بريطانيين أن وباء كورونا كان مجرد خدعة!
أضف إلى ذلك أن ثلث السكان مقتنعون بأن أزمة تكاليف المعيشة هي مؤامرة حكومية للسيطرة على الشعب! وتعتقد نسبة مماثلة من السكان أن “مدن الـ15 دقيقة” -وهي خطة تسعى لزيادة معدل المشي في الأحياء- هي خدعة حكومية لفرض الرقابة، وأن “نظرية الاستبدال العظيم” -وهي فكرة استبدال البِيض بمهاجرين غير بيض- حقيقية.
هل وباء كورونا مجرّد خدعة ؟
ويرى واحد من كل سبعة أشخاص -أي نحو 6 ملايين بالغ- أن العنف هو حل مناسب للتعامل مع بعض المؤامرات المزعومة. ويعتبرون “الاحتجاج جزءًا أساسًا من الديمقراطية السليمة.
يُشار إلى أن نظريات المؤامرة تنشأ في الغالب من مشكلات ومخاوف العالم الحقيقي. على سبيل المثال: يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم، اللذان يقللان من معدل الغنى ويتركان الأسر تواجه صعوبات جمة، إلى تغذية الاعتقاد بأن القوى الكبرى تتآمر على المجتمع لإفقار فئات معينة منه عمدًا.
وفي هذا السياق قال الدكتور رود داكومب، وهو مسؤول في قسم الاقتصاد السياسي في (KCL): “تؤكد هذه النتائج أهمية نظريات المؤامرة في بيان عدد الأشخاص الذين يفهمون السياسة والأحداث التي تُشكِّل حياتهم”. بالنسبة إلى بعض الناس تُعَد نظريات المؤامرة المحور الرئيس للمشاركة السياسية والطريقة المثلى التي يفهمون بها ما يجري في العالم”.
نظرية المؤامرة عند البريطانيين
وقال 19 في المئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع: إن “حكومة المملكة المتحدة نفّذت هجمات في عام 2005 على مترو الأنفاق في لندن لدعم الحرب في الشرق الأوسط!”، في حين قال 18 في المئة: إن “هجوم مانشستر أرينا شمل أناسًا فاعلين في ملف إدارة الأزمات” تظاهروا بأنهم أصيبوا أو قتلوا، وفي الحقيقة لم يُقتل أحد ولم يُصب أحد!”.
ورأى ثلاثة من كل 10 أشخاص أن مبادرة “إعادة الضبط الكبرى” التي أعلنها المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2020 كانت مؤامرة لفرض حكومة عالمية شمولية. وقال ما بين خُمس وربع الأشخاص -8 ملايين إلى 10 ملايين شخص بالغ-: إنهم سيحتجّون على إدخال العملات الرقمية للبنك المركزي، وتشجيع ما يسمونه “الدولة العميقة” من المسؤولين العسكريين والاستخباريين والحكوميين الذين يحاولون التلاعب سرًّا بسياسة الحكومة، وسيحتجّون كذلك على مخطط “مدن الـ15 دقيقة” وقضية اللقاحات.
هذا وبلغ عدد الراغبين من الرجال في المشاركة في الاحتجاج أكثر بنحو الضعف من النساء.
اقرأ أيضا
مدة تركيز الأطفال في مدارس بريطانيا تتضاءل منذ وباء كورونا
الرابط المختصر هنا ⬇