العرب في بريطانيا | هل تعد أسكتلندا الخيار الأفضل للاجئين في المملك...

1445 ذو القعدة 11 | 19 مايو 2024

هل تعد أسكتلندا الخيار الأفضل للاجئين في المملكة المتحدة ؟

هل تعد أسكتلندا الخيار الأفضل للاجئين في المملكة المتحدة ؟ (أنسبلاش)
فريق التحرير February 13, 2022

 

هل تعد أسكتلندا الخيار الأفضل للاجئين في المملكة المتحدة ؟

 

مع تعرض الحكومة البريطانية لانتقادات عديدة بسبب قرارتها المجحفة بحق المهاجرين، يتساءل كثير ممن اختاروا اللجوء إلى المملكة المتحدة عن أفضل خيار للعيش بأمان بعيدًا عن القوانين العنصرية التي تهدد تواجدهم في البلاد.

واعتبر العديد من النقاد أن حكومة جونسون وقراراتها كانت السبب الرئيسي وراء وقوع الحادثة المأساوية التي نجم عنها وفاة 27 مهاجراً كانوا يحاولون عبور القنال الإنجليزي في نوفمبر / تشرين الثاني من عام 2021.

 

ولكن ماذا عن الدول التي تتبنى مواقف وسياسات مؤيدة للهجرة؟ وهل تعد أسكتلندا واحدة منها؟

 

هناك فكرة شائعة في أسكتلندا، مفادها أن الدولة غير عنصرية وتتقبل الجميع.

وخلال الخمسين سنةً الماضية، انتخب المواطنون المزيد من أحزاب اليسارية، التي دائمًا ما أعطتهم شعورًا بالأمان بأنه لا توجد مشكلة في قدوم المهاجرين إلى بلادهم. وهذا ما يطلق عليه البعض “التميز الأسكتلندي”

 

 

 

 

 

 

 

من أين يأتي التميز الاسكتلندي ؟

هل تعد أسكتلندا الخيار الأفضل للاجئين في المملكة المتحدة ؟ (أنسبلاش)
هل تعد أسكتلندا الخيار الأفضل للاجئين في المملكة المتحدة ؟ (أنسبلاش)

بالرغم من أن أسكتلندا لا تملك السلطة لتحديد نسبة المهاجرين الذين تستقبلهم سنويًا “فسلطة اتخاذ قرار بهذا الشأن تعود للحكومة البريطانية “، إلا أنه قد تبين على مر السنوات بأن الأحزاب السياسية تستخدم خطابات تُبين بها بأن اسكتلندا أكثر انفتاحًا وتقدمًا من بقية أقاليم المملكة المتحدة.

فعلى سبيل المثال، تم تصميم الاستراتيجية الاسكتلندية الجديدة لـ 2018-2022 على أساس كون “اسكتلندا تستضيف وتُرحب بالمهاجرين”.

وقالت رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستورجون في خطاب ألقته في مؤتمر الحزب الوطني الاسكتلندي عام 2016: “تقبّل الجميع هو توجهنا الأساسي. فهو يلخص ما ندافع عنه كحزب ويصف شكل البلد الذي نريد أن تكون عليه اسكتلندا.”

وفي أبريل 2019، قالت نيكولا: “نهج وستمنستر تجاه اللجوء يشكل تهديدًا لازدهارنا في المستقبل، فضلًا عن كونه غير إنساني”

 

 

 

ما تأثير هذا على المهاجرين واللاجئين؟

 

عند مقابلة عدد من الشباب المهاجرين القاطنين في غلاسكو، لاحظنا أن رؤية أسكتلندا شكلت نوعًا من الضغط عليهم. فمثلًا، وأثناء الحديث معهم، لوحظ أنهم يقللون من أهمية الحوادث العنصرية التي واجهتهم.

فبالنسبة لهم، الاعتراض أو الحديث عما واجهوه يجعلهم يبدون وكأنهم جاحدين لفضل الدولة عليهم.

وتحدث أحد الشباب عن تجربته عندما رفض سائق حافلة إيصاله لوجهته وقام السائق بالاتصال بالشرطة للتحقق من عمره وهويته.

وتحدث آخر عن عدم مقدرته على وصف نفسه بالأسكتلندي خشيةً من الناس. وخاصةً المهاجرين واللاجئين أصحاب البشرة الداكنة، يحاولون جاهدين لاكتساب اللهجة الاسكتلندية قبل وصف أنفسهم بذلك. (Valium)

وعلى الرغم من كل المواقف العنصرية المؤذية التي تعرضوا لها، إلا أن هؤلاء الشباب يؤمنون بأن اسكتلندا تُرحب بالجميع لأنها “تحتاج للمزيد من المواطنين”.

 

المصدر

 

اقرأ المزيد

قوانين جديدة في بريطانيا قد تمنع لم شمل آلاف اللاجئين مع عائلاتهم

بريتي باتيل تسعى لنقل طالبي اللجوء إلى بلدين ‎إفريقيين

باتيل تهدد باعتقال كل ذكر يصل بريطانيا عبر القوارب