العرب في بريطانيا | هل تعاني من عمى الوقت؟ اطلع على أعراض هذه الحال...

1446 ربيع الثاني 18 | 22 أكتوبر 2024

هل تعاني من عمى الوقت؟ اطلع على أعراض هذه الحالة الفريدة

تعرف على ظاهرة عمى الوقت وتأثيرها على الإحساس بالزمن
فريق التحرير July 5, 2023

هل تعاني من التأخر عن المواعيد دائمًا، أم أنك تضطر إلى الوصول مبكرًا؛ لأنه لا توجد طريقة أخرى لتجنب التأخير؟! هل تُسيء تقدير الوقت المطلوب لإكمال مهماتك؟ ماذا عن تفويت الموعد النهائي لدفع الفواتير؟ هل تشعر بأنك عاجز عن السيطرة على وقتك الذي ينفد منك دومًا؟ إذا أجبت بنعم عن جميع الأسئلة السابقة فلا بد أنك تعاني من عمى الوقت!

ماذا يعني عمى الوقت؟

كل 30 دقيقة تُسرق ساعة في عموم بريطانيا
عمى الوقت قد يؤدي لنتائج مدمرة على حياة الإنسان 

يُعرَّف عمى الوقت بأنه عجز الإنسان عن الشعور بمرور الوقت أو عدم القدرة على التقدير الدقيق للمدّة الزمنية التي تستغرقها مهمّة ما، فيؤثر ذلك في علاقة الشخص بماضيه وحاضره ومستقبله، وبالكاد يستطيع المصابون بعمى الوقت تذكر ما حدث معهم منذ زمن بعيد، أما في الحاضر فهم لا يستطيعون تقدير الوقت والسرعة التي يمر بها، وأما في المستقبل فيجد المصابون بعمى الوقت صعوبة كبيرة في توقع مشاعرهم واحتياجاتهم المستقبلية.

ويمكن أن يُلحِق عمى الوقت آثارًا مدمرة بتعليم الشخص ومهنته وحياته الشخصية؛ إذ يعجز المصابون بعمى الوقت عن الالتزام بمواعيد الدوام المدرسي أو دوام العمل، وبحسَب الدراسة التي أجرتها شركة (AirAsket) فإن 15 في المئة من حالات طرد الموظفين تكون بسبب تأخرهم عن العمل.

وبهذا الصدد تحدثت جاكلين بول عن تأثير عمى الوقت في علاقاتها حيث قالت: “إن إدارة الوقت على النحو الصحيح والالتزام بالمواعيد يدل على احترام الناس ومحبتهم. على سبيل المثال: إذا كان موعد العشاء في الساعة السادسة وتأخر أحدهم نصف ساعة عن الموعد، فكيف سيكون شعور الطرف الآخر؟!”.

“إن التأخر في حضور الاجتماعات والمواعيد يولِّد شعورًا لدى الشخص الذي ينتظر بأنه أقل أهمية من غيره”.

ونظرًا إلى أن الوعي بالوقت يحدث بلا تكلُّف لدى معظم الناس، فقد يُساء فهم أولئك المصابين بعمى الوقت، ويوصف بعضهم بالكسالى واللامبالين، ما يولِّد لديهم مشاعر هدامة وإحساسًا بالنقص.

حالات الإصابة بعمى الوقت

الشرطة تكشف عن سرقة ساعة واحدة كل 30 دقيقة في بريطانيا
ما الأعراض المرافقة لحالة عمى الوقت ؟

يفقد جميع الناس بين الحين والآخر قدرتهم على مراقبة الوقت والإحساس به، مَن مِنا لم يختبر مضي الوقت في رمشة عين أثناء الانغماس في نشاط معين مثل قراءة كتاب ما أو مشاهدة فيلم!

إن مثل هذه التجارب يمكن أن تصنف على أنها عمى الوقت عند تكررها وتأثيرها في حياة الشخص، وفي العادة يرتبط عمى الوقت بفرط الحركة ونقص الانتباه، وتُعَد هذه الاضطرابات من أعراض عمى الوقت، كما يؤكد عالم النفس راسل باركلي.

ويقول باركلي: “إن اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه تعكس في جوهرها عمى الوقت، ويمكن أن تسبب قصورًا للنظرة المستقبلية”، ومثلما يعجز المصابون بقصر النظر عن قراءة الأشياء عن قرب، لا يستطيع المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تقدير المواقف إلا عند حدوثها، وهم عاجزون عن التفكير في الأحداث التي ستقع على المدى القريب، ولهذا السبب فهم لا يواجهون الأمر إلا متأخرين أو في اللحظات الأخيرة”.

وأظهرت الدراسات أن المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون من مشكلات في إدراك الوقت (التقدير الدقيق لمقدار الوقت الذي يحتاجون إليه)، إضافة إلى مشكلات في ضبط أنفسهم على إنجاز الأعمال في وقت معين وروتين محدد، وقد لا يتمكّنون من ترتيب الأحداث التي وقعت في الماضي على نحو صحيح.

ومع ذلك يرتبط عمى الوقت بأعراض أخرى، مثل: التوحد والقلق والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري والحزن وإدمان الكحول واصابات الدماغ، وتُسبِّب جميع هذه الأعراض تأخرًا في الأداء الوظيفي للإنسان، وتؤثر في قدرته على تنظيم عواطفه وأفعاله.

حل مشكلة عمى الوقت

إلغاء التوقيت الشتوي في بريطانيا قد يساعد بتخفيض استهلاك الطاقة
استخدام ساعة اليد يساهم في زيادة التركيز والإحساس بأهمية بالزمن

1- استخدام ساعة اليد

تُذكِّر ساعة اليد صاحبها بأهمية الوقت واستمراريته، وبالنظر إليها بين الفينة والأخرى يمكن لحاملها استعادة التركيز، ولا سيما في اللحظات التي يتشتت فيها انتباه الإنسان. وتُعَد ساعة اليد أكثر فاعلية من الساعة الرقمية؛ لأنه يمكن بها معرفة الوقت الذي مضى من اليوم بسهولة، إضافة إلى الوقت المتبقي، ومن ثَمّ يبقى الشخص على اطلاع على الوقت ليتأكد إن كان قد تأخر أو وصل في الوقت المطلوب.

2- تجنب إهدار الوقت

يميل الأشخاص المصابون بخلل في إدارة أوقاتهم إلى التركيز المفرط على الأنشطة التي يحبونها، لذلك لا بد من تجنب ممارسة الأنشطة التي يحبها الشخص إذا كان لديه جدول أعمال أكثر أهمية، ويُنصَح في هذه الحالة بالتوقف عن ممارسة النشاط بمجرد البدء به.

3- ضبط المنبهات

يمكن استخدام المنبهات التي تساعد في التذكير بمواعيد بدء العمل، ويمكن أن تساعد أجهزة ضبط الوقت في حساب الوقت الذي قضاه الشخص أثناء ممارسة نشاط معين، كما يمكن استخدام تطبيقات مثل: (30/30) و(Time Timer) و(Activity Timer)، التي تساعد في تقسيم اليوم إلى أزمنة محددة لتوزيع العمل والمهمات على فترات زمنية قصيرة.

4- التحضير للمهمات في وقت مبكر

من الأفضل دائمًا التحضير للأنشطة قبل وقت أطول من المعتاد. على سبيل المثال: إذا كان موعد العمل يبدأ الساعة التاسعة صباحًا، فلا بد من البدء بالتحضير للعمل من الساعة الثامنة صباحًا بدلًا من الثامنة والنصف، ويمكن أن تساعد هذه الطريقة في التحرك مبكرًا والتحضير للأنشطة قبل حلول موعدها.

5- تسجيل الوقت الذي تستغرقه المهمات

إذا لم تكن جيدًا في ملاحظة الوقت الذي تستغرقه كل مهمة فمن الأفضل البدء بتسجيل على الورق أو باستخدام أحد تطبيقات تتبع الوقت، وفي النهاية سيكون لديك سجل بالمدة الزمنية التي يستغرقها كل نشاط يومي، ما يساعد على وضع جداول زمنية أكثر واقعية، وبناءً على قدرات كل شخص.

6- تخصيص وقت للعزلة والراحة

إن إدراج عدد كبير من الأنشطة في الجدول اليومي من شأنه أن يعود بنتائج كارثية على الشخص، ولا سيما مَن يجدون صعوبة في إدارة الوقت، لذلك يُنصَح بتخصيص وقت أطول لكل نشاط يومي، بحيث يمكن الاستفادة من الوقت بشكل أكثر مرونة، وبلا ريب يجب ترك مساحة لأوقات التسلية.

 

المصدر: Psychology Today


 

اقرأ أيضاً : 

خطوات بسيطة للتوقف عن إضاعة الوقت أثناء ساعات العمل

كيف تعزز طاقتك وتتوقف عن الشعور بالتعب طوال الوقت؟

نصائح للتغلب على التعب عند السفر لمسافات طويلة

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
9:31 am, Oct 22, 2024
temperature icon 10°C
clear sky
Humidity 92 %
Pressure 1027 mb
Wind 6 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 5%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:36 am
Sunset Sunset: 5:52 pm