نواب حزب العمال الحاكم يقاطعون تطبيق إكس “تويتر” لهذا السبب
بدأ عدد من نواب حزب العمال الحاكم في بريطانيا بمقاطعة منصة X (المعروفة سابقًا بتويتر)؛ وذلك احتجاجًا على تحول المنصة إلى أداة لنشر المعلومات المضللة وتعزيز خطابات الكراهية. وقد عبر أحد النواب عن استيائه قائلًا: إن إيلون ماسك، مالك المنصة، حوّلها إلى “مكبر صوت للخصوم الأجانب والجماعات اليمينية المتطرفة”.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، استخدم النواب المنتخبون حديثًا مجموعات (WhatsApp)؛ لطرح مخاوفهم بشأن دور منصة X في نشر المعلومات المضللة المرتبطة بأعمال الشغب، التي شهدتها بعض المناطق في إنجلترا وأيرلندا الشمالية.
نواب حزب العمال يقاطعون منصة X اعتراضًا على نشر المعلومات المضللة
جدير بالذكر أن إيلون ماسك، الذي اشترى تويتر في عام 2022 وغيّر اسمه إلى X، قد دخل في صراع علني مع كير ستارمر، زعيم حزب العمال، بعد أن وصف ماسك أعمال الشغب بأنها “حرب أهلية حتمية” في المملكة المتحدة. كما تعرض ماسك لانتقادات؛ بسبب إخفاقه في مواجهة المعلومات المضللة على المنصة وارتباطه بالأخبار المزيفة.
وفي مقال نشرته صحيفة الغارديان يوم الإثنين، دعا بروس دايزلي، وهو أحد المسؤولين التنفيذيين السابقين في تويتر، إلى فرض عقوبات شخصية على ماسك، ويشمل ذلك إصدار مذكرة اعتقال بحقه، إذا استمر في إثارة الفوضى على الإنترنت.
من جانبها بدأت لويس أتكينسون، عضو البرلمان عن حزب العمال من منطقة سندرلاند الوسطى، بجمع قائمة بأعضاء البرلمان الذين يستخدمون (Threads)، قائلة: إن “أي منصة تحتوي على كثير من الكراهية والتضليل ليست جذابة للاستخدام”. وأكدت أنها لاحظت تراجع بعض الأشخاص عن استخدام X بسبب تجاربهم السلبية على المنصة.
تأثير المعلومات المضللة على أعمال الشغب الأخيرة في بريطانيا
أما جو بلات، عضو البرلمان عن حزب العمال في لي، فقد انسحبت من X بعد الانتخابات العامة، مشيرة إلى “تدهور” المنصة، وأعلنت أنها تستخدم (Threads) الآن.
تجدر الإشارة إلى أن ناشطين على الإنترنت قد أثاروا أعمال شغب يقودها اليمين المتطرف، حيث زعموا زورًا أن طالبَ لجوء مسلمًا كان وراء هجوم طعن أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال في ساوثبورت قبل أسبوعين.
وفي ظل هذه الأوضاع، أشارت الحكومة البريطانية إلى أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي قد تواجه تنظيمًا أقوى، إذا أخفقت في مكافحة التضليل على منصاتها. وقد اجتمع بيتر كايل، وزير التكنولوجيا، بمسؤولي وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، ومن المتوقع عقد اجتماع آخر هذا الأسبوع.
هذا وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء أن الحكومة تركز على تطبيق قانون السلامة على الإنترنت في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن “استجابتنا الفورية تمثلت في التعامل مع الاضطراب والعمل مع الشرطة”، وأضاف: إن الوزراء يعتزمون التدقيق في وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاضطراب الأخير.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇