نواب بريطانيون يدعمون إجراء تحقيق حول دور بريطانيا في غزة

أعلن عدد من النواب البريطانيين من مختلف الأحزاب دعمهم لدعوة زعيم حزب العمال السابق، جيريمي كوربين، إلى إجراء تحقيق مستقل حول تورط بريطانيا في العدوان الإسرائيلي على غزة. وطالب النواب بتحقيق مماثل لتحقيق تشيلكوت، الذي كشف سابقًا عن الإخفاقات التي رافقت الغزو البريطاني للعراق.
وفي رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء البريطاني بتاريخ 4 مارس، أكد كوربين، الذي يشغل حاليًا مقعدًا مستقلًا في البرلمان، أن بريطانيا لعبت “دورًا محوريًا” في العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى أن دعمها شمل بيع الأسلحة، وتقديم المعلومات الاستخباراتية، واستخدام قواعد عسكرية بريطانية.
دعم سياسي متزايد

وحظيت دعوة كوربين بتأييد عدد من النواب، من بينهم ريتشارد بورغون، وبريان ليشمان، وديان أبوت من حزب العمال، إضافة إلى النائبة المستقلة زارا سلطانة، وأعضاء من الحزب الوطني الاسكتلندي وحزب الخضر.
وفي رسالة نشرتها صحيفة الغارديان، شدد النواب على أن “الشفافية والمساءلة مبدآن أساسيان في الديمقراطية”، مؤكدين ضرورة إجراء تحقيق مستقل وعلني في جميع القرارات الحكومية المتعلقة بدعم الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023.
اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب

وتأتي هذه الدعوات عقب تصريحات أدلى بها المسؤول السابق في وزارة الخارجية البريطانية، مارك سميث، والذي كشف عن “سلوكيات تتجاوز الحد إلى التواطؤ في جرائم حرب”، متهمًا الحكومة بإسكات المسؤولين الذين يعترضون على سياساتها.
وقال سميث إن “المسؤولين يتعرضون للترهيب لمنعهم من الحديث، كما يتم التلاعب بالإجراءات الرسمية لتحقيق نتائج سياسية محددة، بينما يُهمَّش المبلغون عن المخالفات ويُعزَلون”.
تورط عسكري مباشر
وأشار كوربين في رسالته إلى تقرير صادر في يناير عن اللجنة البريطانية الفلسطينية، كشف عن صفقات أسلحة بين بريطانيا وإسرائيل، واستخدام قواعد عسكرية بريطانية لدعم العمليات الإسرائيلية.
ووفقًا للتقرير، تُستخدم قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص من قبل بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا لتزويد الاحتلال الإسرائيلي بـ”الأسلحة، والأفراد، والمعلومات الاستخباراتية”.
وأكد التقرير أن بريطانيا “لا تقتصر فقط على التقاعس عن التزاماتها القانونية كطرف ثالث وفق القانون الدولي، بل إنها متورطة بشكل مباشر في أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇