نقص غير مسبوق في الكادر الطبيّ بالمراكز الصحية في بريطانيا
انخفض عدد الأطباء العاملين بالمراكز الصحية في بريطانيا إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، إذ أصبح يعمل طبيب من كلّ أربعة أطباء بدوام كامل/ وفقًا للبيانات الرسمية.
نقص الأطباء بالمراكز الصحية في بريطانيا
في حزيران/ يونيو الماضي، رصدت الإحصائيات عمل 27,500 طبيب عام دائم ومؤهل تأهيلًا كاملًا، وهو أقلّ من إحصائية العام الماضي 2021 التي رصدت توفر 28,000 طبيب.
ويأتي هذا الرقم على الرغم من تعهد بوريس جونسون -في بيان عام 2019- بزيادة أعداد الأطباء العامين بمقدار 6 آلاف طبيب بحلول عام 2024.
وحذّر مسؤولو الصحة من أنّ النقص الحادّ في القوى العاملة، إلى جانب الطلب غير المسبوق على الأطباء في أعقاب الوباء، قد يخلق وضعًا يهدد سلامة المرضى.
وفي الوقت نفسه، يعمل 23 في المئة فقط من الأطباء العامين الدائمين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية 37.5 ساعة أو أكثر في الأسبوع، وهو انخفاض من الثلث في غضون خمس سنوات.
ويأتي ذلك بعدما أظهرت دراسة أنّ معظم أطباء الأسرة يعملون الآن ثلاثة أيّام فقط أو أقلّ في الأسبوع.
وتشير أرقام منفصلة إلى أنّ موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية الآخرين يتحملون العبء بشكل متزايد.
إذ كشفت بيانات شهر حزيران/ يونيو، أنّ أقلّ من نصف جميع المواعيد الطبية تمّ التعامل معها قبل أطباء مؤهلين، بينما تعامل مع بقية المواعيد موظفون آخرون، بما في ذلك الممرضات وأخصائيو العلاج الطبيعيّ.
واستغرق واحد من كلّ خمسة مواعيد بالمراكز الصحية خمس دقائق أو أقلّ الشهر الماضي، فيما وُصف بأنّه علامة على أنّ المراكز الصحية تحولت إلى ممارسات “الباب الدوار”؛ في محاولة لإدخال المرضى وخروجهم بأسرع ما يمكن للتغلب على أعباء العمل الضخمة.
ووفقا لأفضل الممارسات الطبية الصادرة عن هيئة الصحة الوطنية (NHS)، من المفترض أن تستمر المواعيد لمدة لا تقلّ عن 10 دقائق، في حين دعت النقابات الطبية لزيادة الوقت إلى 15 دقيقة لضمان “جودة الرعاية”.
اقرأ أيضًا:
أفضل شركات التأمين الصحي في بريطانيا لعام 2022
الصحة البريطانية تواجه أكبر أزمة توظيف للكادر الطبي في تاريخها
الرابط المختصر هنا ⬇