العرب في بريطانيا | كيف فاقم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أزمة...

1446 ربيع الأول 4 | 08 سبتمبر 2024

كيف فاقم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أزمة نقص الأدوية؟

كيف فاقم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أزمة نقص الأدوية؟
عبلة قوفي June 18, 2024

تظهِر الأبحاث أن أزمة نقص الأدوية في بريطانيا تفاقمت في السنوات الأخيرة، حيث يجد ما يقرب من نصف البالغين في البلاد صعوبة في الحصول على الأدوية، في الوقت الذي يلقي العديد من البريطانيين باللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكثر من أي شيء آخر.

وقال 49 في المئة من البريطانيين إنهم واجهوا مشكلة في الحصول على أدوية الوصفات الطبية على مدار العامين الماضيين، وهي الفترة التي تفاقمت فيها هذه الأزمة بشكل حاد.

أزمة نقص الأدوية في بريطانيا تتفاقم بعد البريكسيت

كيف تضر الأدوية المنتهية صلاحيتها بصحتك؟
كيف فاقم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أزمة نقص الأدوية؟

وصلت أزمة نقص الأدوية في بريطانيا إلى مستويات خطيرة لدرجة أن شخصًا واحدًا من كل 12 شخصًا لم يتمكن من العثور على الدواء الذي يحتاجه، على الرغم من التوجه إلى عدد من الصيدليات.

ووجدت الدراسة التي شملت 2028 شخصًا، والتي أجرتها “Opinium” لجمعية مصنعي المواد العامة البريطانية (BGMA)، ما يلي:

  • شخص واحد من كل 12 شخصًا (8٪) لم يحصل على الدواء تمامًا لأنه كان من المستحيل تأمينه.
  • 31 في المئة من الأشخاص المشاركين في الدراسة وجدوا أن الدواء الذي يحتاجون إليه لم يكن متوفرًا في صيدليتهم.
  • لم يكن لدى 23 في المئة من الصيدليات ما يكفي من الأدوية المتاحة.

وعند السؤال عن سبب انتشار هذا النقص، قال المشاركون في الدراسة إن الأمر يعود إلى عدة عوامل منها: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (36٪)، والتضخم (33٪) والصراع العالمي وعدم الاستقرار (26٪).

الشركات الخاصة في بريطانيا تضر بالمرضى بعد إخفاقها في توفير الأدوية

وبهذا الشأن، قال مارك صامويلز، الرئيس التنفيذي لـ “BGMA”، التي تمثل 80٪ من الأدوية التي تستخدمها NHS في جميع أنحاء بريطانيا: تقف عدة عوامل وراء هذه الأزمة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو بالتأكيد واحد منها.

“على سبيل المثال، لا يمكن تصدير الأدوية المصنوعة محليًا إلى أوروبا والعكس صحيح، الأمر الذي لا يعطي أي حافز لزيادة القدرة الإنتاجية في البلاد”.

هذا وقد ارتفع عدد الأدوية التي تعاني من نقص في الإمدادات منذ بداية عام 2022، حيث كان عددها في يناير من ذلك العام 52 دواء، ووصل إلى مئة دواء هذا الشهر.

وتشمل هذه الأدوية الهرمونات البديلة والمضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب بالإضافة إلى أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والصرع والسرطان والسكري وهشاشة العظام.

وفي أكتوبر 2023، شهدت بريطانيا نقص 111 دواء نقلًا عن الأرقام التي جمعتها وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية (DHSC). وفي ظل مشاكل إمدادات الأدوية عالميًا، فمن المستبعد أن تنتهي بعض حالات النقص في بريطانيا حتى العام المقبل.

هذا وقد أصدرت هيئة خدمات المشاريع في NHS أربعة إشعارات “بروتوكول نقص حاد” الشهر الماضي وحده. يتعلق اثنان منهم بالكلاريثروميسين، وهو مضاد حيوي يستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن.

ومن بين 87 دواء عامًا يصعب أو يستحيل العثور عليه، شهدت بريطانيا نقصًا في 34 دواء لأكثر من ستة أشهر ونقصًا في 23 دواء لأكثر من عام

وفي هذا السياق، قال صامويلز إن الحكومات الأخيرة ساهمت في أزمة نقص الأدوية من خلال السماح لصناعة الأدوية خارج براءات الاختراع على الرغم من أنها توفر أربعة من كل خمسة أدوية موصوفة من NHS.

وأضاف: تحتاج الحكومة المقبلة إلى خطة تشجع الشركات على اعتبار بريطانيا المكان الأول لإمدادات الأدوية، وإلا فلن تتحسن الأوضاع.

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

خريجو AUK

loader-image
london
London, GB
12:19 am, Sep 8, 2024
temperature icon 17°C
overcast clouds
Humidity 88 %
Pressure 1005 mb
Wind 3 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 6:24 am
Sunset Sunset: 7:31 pm