نقابة السكك الحديدية تعود للإضرابات من جديد في سبتمبر
أعلنت نقابة السكك الحديدية في بريطانيا (RMT) أن عمالها سيستأنفون الإضراب خلال شهر أيلول/سبتمبر الجاري من أجل رفع أجورهم وتحسين ظروف العمل.
وبحسَب النقابة فإن 40.000 من موظفي شركة (Rail Network) إلى جانب عمال 14 شركة قطارات سيشاركون في الإضراب يومي 15 و17 أيلول/سبتمبر.
وسينضم إلى الإضراب عدد من سائقي القطارات في 12 شركة للسكك الحديدية خلال اليوم الأول فقط.
وفي هذا الشأن قالت نقابة (Aslef): إن 9000 من أعضائها سيشاركون في الإضراب الذي سيكون الأكبر حتى الآن.
ويأتي هذا الإضراب بعد أن شن أعضاء نقابة السكك الحديدية عددًا من الإضرابات على مدى ستة أيام موزعة بين حَزيران/يونيو، وتموز/يوليو، وآب/أغسطس.
وقال ميك لينش الأمين العام لنقابة السكك الحديدية: إن أعضاء نقابته لم يبقَ أمامهم خيار سوى الاستمرار في الإضراب للمطالبة بحقوقهم.
تبادل الاتهامات بين نقابة السكك الحديدية وشركة Network Rail
وأضاف: “إن شركات السكك الحديدية -ومنها (Network Rail)- لم تقدم ما يكفي من التنازلات للتوصل إلى تسوية مع الموظفين بخصوص أجورهم وظروف عملهم”.
وقال أيضًا: “لقد أظهرنا حسن نيتنا خلال المفاوضات، لكن أرباب العمل والحكومة لم يفهموا بعد أننا جاهزون للذهاب إلى أقصى الخيارات والاستمرار في شن الإضرابات إلى أجل غير مسمى”.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم وزارة النقل: “إن زعماء النقابات العمالية يصرون على سياسة الإضرابات الانهزامية بدلًا من المحادثات البنَّاءة، وهذا يهدد مستقبل قطاع السكك الحديدية، ويعطل حياة ملايين الناس الذين يعتمدون في سفرهم على القطارات”.
وأضاف: “إن الإصلاحات التي اقترحها مديرو شركات السكك الحديدية ضرورية للغاية من أجل تطوير جودة الخدمات وتحسينها، كما أن الإضرابات لن تغير من هذه الحقيقة”.
وقال أيضًا: “إن العرض الذي قدمته الحكومة يضمن زيادة الرواتب مدة عامين بنسبة 8 في المئة، مع تخفيض كبير على أسعار السفر وضمانات بعدم تسريح العمال، وستُموِّل الحكومة هذا العرض، لكن يبدو أن نقابة السكك الحديدية لم تسمح لأعضائها بالموافقة على هذا العرض رغم قبول الغالبية الساحقة من أعضاء النقابات بذلك”.
وحث رئيس مجموعة شركات القطارات (Rail Delivery Group) على إلغاء الإضرابات.
وقال: “تحدث هذه الإضرابات في أوقات حساسة، وتتسبب في أكبر قدر ممكن من الضرر بالركاب، ما يصعِّب من تعافي قطاع السفر”.
وأضاف: “لاشك أننا راغبون في زيادة أجور الموظفين، ونعلم أنهم يواجهون ضغوطًا معيشية كبيرة، لكن يجب على نقابة السكك الحديدة (RMT) أن تدرك أهمية الإصلاحات التي يجب أن يخضع لها القطاع لتحسين الخدمات المقدمة للركاب، ولزيادة الإيرادات مجددًا بنسبة 20 في المئة بعد انخفاضها نتيجة انتشار الوباء”.
وفي حال شن الإضرابات المرتقبة سيرتفع العدد الإجمالي للإضرابات التي شنتها نقابة السكك الحديدة (RMT) إلى 8 إضرابات موزعة على ثلاثة أشهر.
وسيشارك في إضراب يوم الخميس 15 أيلول/ سبتمبر كل من نقابة السكك الحديدية (RMT) ونقابة (Aslef).
وهذا يعني أن الإضراب سيسبب اضطرابات غير مسبوقة، ولا يمكن الجزم بذلك قبل وضع برامج السفر للأيام التي ستُشَنُّ فيها الإضرابات.
ومن المتوقع إجراء مزيد من المفاوضات بين شركات القطارات ونقابة السكك الحديدية (RMT)، لكن من الواضح أن المفاوضات لم تُجدِ نفعًا بعد.
وسيؤدي الإضراب الذي سيبدأ في 15 أيلول/سبتمبر إلى إيقاف رحلات القطارات المتوجهة إلى ملعب سيات يونيك في بريستول لمشاهدة مباراة الكريكيت الدولية بين إنجلترا والهند.
وسيؤثر إضراب الـ17 من أيلول/سبتمبر في الجمهور المتوجه لحضور الحفل الموسيقي لغاري باولو في لندن، وحفل جورج عزرا في مانشستر.
هذا وقد لا تستطيع الجماهير حضور مباريات الدوري الإنجليزي المتزامنة مع مواعيد الإضرابات.
اقرأ أيضاً :
اضطرابات في التنقل في مختلف مناطق بريطانيا بسبب إضرابات السكك الحديدية
عمال السكك الحديدية في بريطانيا يصوتون لصالح التوسع في الإضرابات
الرابط المختصر هنا ⬇