نقابات الصحة والتعليم في بريطانيا تبدي قلقها من القرارات المتوقعة لوزير المالية الجديد
أعربت قطاعات الصحة والتعليم في بريطانيا عن قلقها إزاء تصريحات وزير المالية الجديد جيريمي هانت بشأن اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة بشأن الميزانية الحكومية الفترة المُقبلة.
في أول تصريحاته بعد تعيينه وزيرًا للمالية خلفًا لكواسي كوارتنغ، أعلن جيريمي هانت عن زيادة بعض الضرائب في حين أنّ الإنفاق الحكوميّ لن يزيد بالدرجة المتوقعة.
الصحة والتعليم في بريطانيا تبدي قلقها
حذّر اتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، الذي يمثل نظام الرعاية الصحية في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، من تبعات تقليص الإنفاق الحكوميّ على القطاع الصحيّ.
كما ندد رئيس أكبر نقابة تعليمية في إنجلترا وويلز بمحاولة هانت استرضاء الأسواق المالية، واصفًا سياسته بالكارثية لقطاع التعليم، في حين قالت نقابة تعليمية أخرى إنّ تقليص الإنفاق التعليميّ سيتسبب في أضرار كبيرة على العملية التعليمية للأطفال.
وأعربت نقابة العمال البريطانية (TUC)، التي تمثل نقاباتها الأعضاء البالغ عددها 48 نقابة عن 5.5 مليون عامل، عن غضبها، محذرة من أنّ سياسة هانت ستُلحق ضررًا كبيرًا بالمملكة المتحدة.
فيما دعت النقابة العمالية (Unison) التي تضم 1.4 مليون عضو، إلى إجراء انتخابات مبكرة على خلفية تعليقات هانت.
وصرّح هانت في أول مقابلة له بعد تعيينه وزيرًا للمالية مع سكاي نيوز أنّه سيتعين على جميع الإدارات الحكومية إيجاد كفاءات أكثر مما كانت تخطط له.
في هذا الإطار، أعلن كبار المحافظين أنّ هانت يسعى لكسب تأييد الدعم البرلمانيّ لإجراء تخفيضات في ميزانية الرعاية الاجتماعية أو الصحة أو التعليم.
ويُحذّر النواب من سياسة وزير المالية الجديد ستواجه معارضة كبيرة كما التي واجهها كوارتنغ إذا حاول المضي قدمًا في إجراءات تقشف كبيرة.
وقال ماثيو تايلور، الرئيس التنفيذيّ لاتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إنّ جيريمي هانت الذي شغل منصب وزير الصحة سابقًا، ينبغي أن يكون على دراية بالضغوط الكبيرة الواقعة على الهيئة، وحذّر من فجوة تمويلية في ميزانية الهيئة قد تصل إلى 20 مليار جنيه إسترلينيّ بحلول 2024-2025.
وقال كيفن كورتني، الأمين العام المشترك للاتحاد الوطنيّ للتعليم، أكبر نقابة للمعلمين في إنجلترا وويلز: “نحن بحاجة إلى زيادة ميزانية المدارس أو سنضطر لخفض موظفي الدعم، وخفض ساعات العمل، وطلب المال من الآباء لأساسيات المدرسة.
كشفت أبحاث جامعة يورك العام الماضي، أنّ تقليص ميزانية هيئة الخدمات الصحية الوطنية والصحة العامة والرعاية الاجتماعية خلال عام 2010، تسببت في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص في إنجلترا أكثر مما كان متوقعًا.
وشملت الآثار الأخرى إغلاق خدمات المجلس الرئيسة، بما في ذلك مئات المراكز الشبابية والمكتبات وخطوط الحافلات المدعومة.
اقرأ أيضًا:
وزير التعليم الويلزي ينفي الادعاءات حول مناهج التربية الجنسية الجديدة
وزير التعليم ناظم الزهاوي يعرض تجربته الشخصية مع التنمر في المدارس
الرابط المختصر هنا ⬇