توقعات حكومية بانحدار نظام اللجوء في بريطانيا إلى الفوضى لهذا السبب
توقعت مسؤولة في الداخلية البريطانية انحدار نظام اللجوء في بريطانيا إلى الفوضى إذا رفض حزب العمال فتح المزيد من غرف الفنادق أمام طالبي اللجوء القادمين إلى بريطانيا.
وفي هذا الصدد، قالت أنجيلا إيجل، وزيرة أمن الحدود وقضايا اللجوء: “إن مسؤولي الحكومة البريطانية اضطروا للبحث عن أماكن إقامة خاصة لإيواء طالبي اللجوء”.
إغلاق الفنادق في وجه طالبي اللجوء بهدد بانهيار نظام اللجوء في بريطانيا
ورأت أنجيلا إيجل أن اللوم يقع على سياسات حكومة المحافظين التي أدت إلى تراكم عشرات الآلاف من طلبات اللجوء.
هذا، وأدان كل من حزبي المحافظين والإصلاح قرار الحكومة بفتح الفنادق أمام طالبي اللجوء رغم تعهد رئيس الوزراء كير ستارمر بإغلاقها سابقًا.
وسبق أن قال كير ستارمر إنه سيمنع تخصيص الفنادق لإيواء طالبي اللجوء، وهو ما سيوفر مليارات الجنيهات من أموال الضرائب.
وكانت السلطات البريطانية قد أخلت المئات من طالبي اللجوء من سفينة “بي بي ستوكهولم” ووزعتهم للإقامة في فنادق في جميع أنحاء البلاد.
كما شوهد عدد من طالبي اللجوء ينتقلون للإقامة في فندقين في كل من مدينتي باركشير ومانشستر، بعد أن حصلت وزارة الداخلية على موافقة حكومية لاستخدام الفندقين من أجل إيواء طالبي اللجوء.
تراكم 120.000 طلب لجوء في بريطانيا
وبررت الوزيرة إيجل ذلك بالقول: “لم يكن أمامنا سوى اتخاذ خطوة توزيع طالبي اللجوء على الفنادق، بعد أن اكتشفنا تراكم حوالي 120,000 طلب لجوء لم تبت الحكومة السابقة بأمرها بعد”.
وأردفت: “تلتزم الحكومة بالعمل على وقف استخدام الفنادق في إيواء طالبي اللجوء، ونقلهم إلى أماكن أفضل للإقامة وأقل تكلفة، لكن العدد الكبير من طلبات اللجوء المتراكمة يجبرنا على إيواء طالبي اللجوء في الفنادق، وهو ليس حلًا دائمًا، بل مجرد خطوة مؤقتة لضمان عدم انحدار نظام اللجوء إلى الفوضى”.
وأضافت: “عندما تسلم حزب العمال مهمة تشكيل الحكومة الجديدة في تموز/ يوليو الماضي، اكتشفنا أن الحكومة السابقة أورثتنا نظام لجوء يعاني من تراكمات كبيرة، حيث لم تنظر الحكومة السابقة في عشرات الآلاف من طلبات اللجوء المتراكمة، بعد أن وصل عدد قياسي من المهاجرين غير الشرعيين إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة في النصف الأول من العام الجاري”.
وقالت أيضًا: “ولحل مشكلة تراكم طلبات اللجوء، اتخذت وزارة الداخلية إجراءات فورية عبر استئناف عمليات النظر في طلبات اللجوء، وإلغاء سياسة الهجرة إلى رواندا بعد أن أثبتت فشلها، وهو ما سيوفر حوالي 4 مليارات جنيه من أموال الضرائب على مدى العامين القادمين”.
30 ألف طالب لجوء يقيمون في 250 فندقًا في بريطانيا
وتدرك حكومة العمال أن إبقاء طالبي اللجوء في الفنادق يمكن أن يتحول إلى قضية سياسية، بعد أن استهدفت جماعات اليمين المتطرف الفنادق التي يقيم فيها طالبو اللجوء.
ووفقًا للأرقام الصادرة في شهر حزيران/ يونيو الماضي، فإن حوالي 30 ألف مهاجر كانوا يقيمون في أكثر من 250 فندقًا بتكلفة تصل إلى 4.2 مليون جنيه يوميًا.
وبالتزامن مع ذلك، ارتفعت أعداد طلبات اللجوء المتراكمة، خاصة خلال الأشهر الأخيرة لحكومة المحافظين التي تعمدت عدم النظر في العديد من طلبات اللجوء.
ووفقًا للإحصائيات، فإن عدد طلبات اللجوء المتراكمة بحلول نهاية شهر حزيران/ يونيو من عام 2024 وصل إلى 118,882 طلب لجوء، مقارنة بـ27,000 طلب لجوء فقط في عام 2018.
وأشارت دراسة أجراها مجلس اللاجئين في رواندا إلى أن عدد طلبات اللجوء المتراكمة كان من المتوقع أن يصل إلى 118,063 بحلول الأول من كانون الثاني/ يناير عام 2025، أي أقل بحوالي 59,000 طلب لجوء كان سيضاف إلى قائمة الطلبات المقدمة سلفًا لو استمرت الحكومة السابقة في تطبيق سياسة الترحيل إلى رواندا.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇