تلقّت الأسر في بريطانيا تذكيرًا بأن الغسالات (وكذلك جلايات الصحون) تحتوي على خصائص قد لا ينتبه إليها كثيرون، لكنها قادرة على خفض فواتير الكهرباء بشكل ملحوظ، مع تقديرات تشير إلى إمكانية توفير يصل إلى 156 باوند سنويًا عند استخدامها بالشكل الصحيح وعلى التعرفة المناسبة.
الميزة الأولى: تشغيل الغسالة خارج أوقات الذروة

يوضح خبراء الطاقة أن أوقات خارج الذروة هي الفترات التي ينخفض فيها استخدام الكهرباء عمومًا، مثل ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر وبعض فترات عطلة نهاية الأسبوع. ويرى كثير من الخبراء أن “الفترة الذهبية” للحصول على أسعار أقل تكون غالبًا بين 10 مساءً و8 صباحًا.
وبالنسبة لمن لا يفضّل تشغيل الغسالة أثناء الليل، يشير بعض الخبراء إلى خيار آخر يتمثل في نافذة قصيرة صباحًا بين 7 و8 صباحًا، حيث يكون الطلب أقل أيضًا، ما قد يعني أسعارًا أرخص لدى المشتركين في بعض التعرفات.
الميزة الثانية: خفض حرارة الغسيل لتقليل الاستهلاك
إلى جانب توقيت التشغيل، تُعد درجة حرارة الغسيل عاملًا مؤثرًا في استهلاك الكهرباء. ووفقًا لخبراء Which?، فإن خفض درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية قد يؤدي إلى توفير بنحو 22 باوند سنويًا، بينما يمكن أن يرتفع التوفير إلى 37 باوند عند خفضها إلى 20 درجة مئوية، مع الحفاظ على النتائج المطلوبة في كثير من الحالات وفق نوع الملابس وبرنامج الغسل.
تقدّر البيانات أن الغسالة القياسية تستهلك ما بين 0.5 و2 كيلوواط/ساعة لكل دورة، بحسب الطراز والبرنامج وحرارة الماء. وإذا كان المنزل يجري خمس غسلات أسبوعيًا، فقد تصل التكلفة إلى نحو 2.40–3.00 باوند أسبوعيًا، أي ما يعادل تقريبًا 125–150 باوند سنويًا.
ماذا تقول EON Next عن التوفير؟

توضح شركة EON Next أنه عند تشغيل الغسالة خلال ساعات خارج الذروة التي تنخفض فيها التعرفة — على سبيل المثال إلى 15 بنسًا لكل كيلوواط/ساعة — يمكن خفض التكلفة إلى نحو النصف، بما يعني توفيرًا قد يصل إلى 75 باوند.
ومن ضمن النصائح العملية التي تكرّرها الجهات المعنية بالطاقة، يبرز استخدام خاصية التشغيل المؤجل (Delay-Start)، إذ تتيح للمستخدم ضبط الغسالة لتعمل تلقائيًا في ساعات خارج الذروة، بما ينسجم مع التعرفات التي تكافئ الاستهلاك الذكي.
وأشارت EON Next إلى أن هذه التغييرات الصغيرة في العادات — مثل تشغيل الغسالة خارج الذروة وخفض الحرارة واستخدام التشغيل المؤجل — قد تصبح أكثر فاعلية عند اقترانها بتعرفة مثل Next Smart Saver، التي تقول الشركة إنها “تكافئ” المستهلكين على اختيار أوقات الاستهلاك الأقل.
ترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن النقاش حول خفض فواتير الطاقة لا ينبغي أن يُختزل في نصائح منزلية فقط، بل يجب أن يُفهم ضمن سياق أوسع يتعلق بعدالة التعرفات ووضوحها للمستهلكين وحماية الأسر الأكثر تضررًا من تقلبات الأسعار. وفي الوقت نفسه، تؤكد المنصة أن تبنّي عادات ذكية وسهلة التطبيق — مثل الاستفادة من ساعات خارج الذروة وخفض حرارة الغسيل واستخدام التشغيل المؤجل — يمكن أن يخفف العبء المالي تدريجيًا، شرط أن تتوافر معلومات شفافة حول التعرفات وأن تكون خيارات التوفير متاحة للجميع، لا لفئة محددة من المشتركين فقط.
المصدر: birminghammail
إقرأ أيضًا:
