نشطاء بريطانيون يقللون من أهمية سعي وزيرة الداخلية لتقييد التضامن مع فلسطين
قلل نشطاء بريطانيون من أهمية سعي وزيرة الداخلية في بريطانيا لتقييد التضامن مع فلسطين، وقال زياد العالول: بريطانيا بلد حريات ولا تستطيع سويلا ولا غيرها تقييد ذلك، أما البرفسور كامل حواش فقال هذه مجرد رسالة سياسية ولا يمكن تطبيقها و نحن سنستمر برفع علم فلسطين ولا أحد يمكنه منعنا من ذلك.
حيث أثارت تصريحات وزيرة الداخلية البريطانية، سوالا برافرمان، بشأن الاعتبارات الأمنية والقانونية المتعلقة بالتضامن مع القضية الفلسطينية، جدلًا واسع النطاق بين المجتمع البريطاني. إذ أعلنت برافرمان أن رفع العلم الفلسطيني على الشوارع البريطانية قد لا يكون مشروعًا بعد الآن إذا اعتُبِرَ دعمًا لأعمال إرهابية! ودعت الشرطة إلى تشديد المراقبة على المظاهرات، والتصرف بحزم تجاه أي مظاهرة تدعم حركة “حماس” أو تهدد الجالية اليهودية في المملكة المتحدة.
المظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في كنسينغتون
هذا وتجمَّع مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين خارج السفارة الإسرائيلية في كنسينغتون يوم الإثنين، ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية، ووحَّدوا هتافاتهم المطالبة بحرية فلسطين ووقف العدوان على القطاع المحاصر.
وفي رسالة وجهتها برافرمان إلى كبار مسؤولي الشرطة، ضربت أمثلة عن المظاهرات التي أشارت إلى أنها قد تخالف النظام العام، مثل التظاهرات التي تستهدف الأحياء اليهودية، ورفع رموز داعمة للفلسطينيين أو لحماس، وتكرار هتافات قد تُفسَّر بأنها تعارض الشرطة.
وأكدت برافرمان أهمية وجود الشرطة للتصدي للتوترات المجتمعية المحتملة نتيجة أي مظاهرة تُرفَع فيها لافتات مسيئة أو يُهتَف فيها بهتافات متشددة -بحسَب وصفها- قد تؤدي إلى التحريض أو الترويع.
Shameful. And masquerading under the banner of free speech when it suits
Predictable
No actual real understanding of Britain’s long ties with Palestine
Waving Palestinian flag may be a criminal offence, Braverman tells police https://t.co/ZZz9ykgucP
— Keighley Ilkley Conservatives MP fail (@AndIlkley) October 11, 2023
تحذيرات وزيرة الداخلية برافرمان!
وزارت وزيرة الداخلية البريطانية، سوالا برافرمان، يوم الإثنين منطقة جولدرز جرين بشمال لندن، وهي منطقة تضم عددًا كبيرًا من السكان اليهود، وقالت: “إن الرموز والهتافات الصريحة المؤيدة لحماس ليست ما يثير القلق فحسب، بل كذلك كتابة عبارات مؤيدة لفلسطين على الجدران”!
كما أن وزيرة الداخلية بهذه التعليمات تغازل الاحتلال بإعلانها الطلب من الشرطة النظر في احتجاز من يرفع رايات فلسطينية بشكلٍ استفزازي أو يسبب أذى نفسي لمؤيدي “اسرائيل” وأوعزت إلى الشرطة بالتشديد في مسألة الهتافات مثل “فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر”؛ فهي تشير إلى رغبة قائليها بمحو الاحتلال الإسرائيلي من الخريطة، وأن استخدامها في سياقات معينة قد يُعَدّ جريمة عنصرية بموجب المادة الـ5 من قوانين النظام العام.
وعليه فهذه التعليمات تؤكد عدم وجود أي قرار بمنع رفع علم فلسطين، ولكن المقصود حسب التوضيح ما يرتبط بالاستفزاز والإيذاء للمجتمع اليهودي في بريطانيا.
Suella Braverman is a complete and utter moron. You can’t pick and choose when to be an advocate of free speech! pic.twitter.com/5J4OINg4Kt
— Jamal (@Jamal_sks) October 10, 2023
ويأتي هذا في سياق تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك بـ”محاسبة مَن يدعمون حركة حماس” في بريطانيا. وأشار إلى أن الشرطة تلقت “توجيهات واضحة” لقمع أي سلوك يخالف القانون.
واعتُقِل ثلاثة أشخاص مساء الإثنين خلال المظاهرات التي حدثت بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كنسينغتون. وعلى بعد أميال قليلة شرقًا، شارك أكثر من 4000 شخص في وقفة احتجاجية خارج المبنى رقم 10، نظَّمها مجلس نواب اليهود البريطانيين ومجلس القيادة اليهودية.
الاحتلال الإسرائيلي يقصف قطاع غزة!
يُذكَر أن هذه المظاهرات بدأت بعد أن كثّف الاحتلال الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة يوم الإثنين، وتعهدت حكومة الاحتلال بتدمير القدرات العسكرية لحركة حماس، في حين تحاول وقف تقدم مقاتلي المقاومة الذين توغلوا في مستوطنات غلاف غزة.
وبهذا الشأن أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال قطع إمدادات الكهرباء عن غزة، وأنه سيقطع عنها الماء والغاز كذلك، علمًا أن عدد سكان القطاع المحاصر يبلغ 2.3 مليون نسمة.
جدير بالذكر أن طيران الاحتلال قد أمطر غزة بغارات عنيفة؛ ردًّا على توغل مقاتلي المقاومة في المستوطنات المحيطة بالقطاع، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 687، بينهم 140 طفلًا و105 نسوة.
المصدر: الإندبندنت
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇